ما أحلى الكلام بمجـــرد الألسن !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 03:36 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-28-2021, 06:38 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما أحلى الكلام بمجـــرد الألسن !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ما أحلى الكلام بمجـــرد الألسن !!

    اللقاءات تلو اللقاءات ،، والنقاشات تلو النقاشات ،، والحوارات تلو الحوارات ،، والمؤتمرات تلو المؤتمرات ،، وتلك الوعود تلو الوعود ،، وتلك التباشير تلو التباشير ،، وذلك التفاؤل المفرط تلو التفاؤل ،، وذلك التشاؤم المفرط تلوا التشاؤم ،، ولأكثر من ستين عاماَ ونحن نزرع بالكلام ونسقي بالكلام ونحصد بالكلام ،، وما أحلى الكلام حين يجتمع أبناء السودان في تلك اللقاءات والفضائيات وعبر أجهزة الإعلام والمنابر ،، ويوشك الإنسان السوداني أن يصدق تلك الخزعبلات الإنشائية التي يتناولها هؤلاء المثقفين عبر أجهزة الإعلام ،، والمولود الجديد في هذه البلاد يصدق تلك الثرثرة والخزعبلات الفارغة في بدايات الأمر ،، وذلك بالفطرة السليمة والبريئة ،، ولكنه مع تقدم العمر يكتشف أن ذلك مجرد ( ثرثرة ) يدمنها أبناء السودان المثقفين من المهد للحد ،، وتلك الصورة الواهية الساقطة هي التي تجبر المشاهد والمستمع السوداني حين يستمع لهؤلاء وهؤلاء عبر أجهزة الإعلام في هذه الأيام أن يردد عبارة : ( بالله قوموا غيرونا !!!! ) ،، فتلك التجارب تلو التجارب بدولة السودان لأكثر من ستين عاماَ قد كشفت بأن تلك النخب السودانية المثقفة هي من أكثر النخب الثقافية فوق الأرض التي تجيد الكلام والثرثرة ولا تجيد مثقال ذرة من إيجابيات الأداء ،، والذي يستمع لهؤلاء المثقفين السودانيين عبر أجهزة الإعلام وفوق تلك المنابر الثقافية وخلافها يظن أنه يستمع لأكبر العلماء من ( الفطاحل والعباقرة ) فوق وجه الأرض ،، فإذا بالأيام والسنوات تكشف للشعب السوداني بأن هؤلاء مجرد أصناف من البشر الذين لا يجيدون في الحياة غير تلك ( الثرثرة المنمقة ) بالألسن ،، ولا يجيدون مثقال ذرة من تلك من الإنجازات والأفعال في واقع الأحوال ،، وهؤلاء يظنون أن البلاد والدول تبنى بالأقوال والألسن ،، ويجهلون كلياَ أن البلاد والدول تبنى بالدراسات والتخطيط السليم في نطاق من الصمت دون تلك الهرجلة السياسية الفارغة ،، ولأكثر من ستين عاماَ وهؤلاء المثقفين السودانيين يهدرون الأوقات في تلك ( الأوهام الكلامية ) بمجرد الألسن !! ,, ولو أصدق هؤلاء المثقفين السودانيين منذ خمسينات القرن الماضي وأقرنوا تلك الأقوال بالدراسات والتخطيط السليم والتنفيذ لكانت دولة السودان اليوم في مقدمة تلك الدول التي تقرع أبواب ( القمر والمريخ ) !! ,, وما كانت تلك الدولة الهزيلة الضعيفة التي تصارع الموت في نهاية المطاف ،، وتلك الصورة الهزلية قد دامت منذ خطوة الاستقلال حتى انهارت البلاد بالتمام ،، ومن المضحك للغاية أن هؤلاء المثقفين مازالوا يمارسون نفس تلك ( الثرثرة ) حتى هذه اللحظات ،، يفعلون ذلك والبلاد على وشك الانهيار والهلاك !! ،، الكل في تلك اللقاءات يؤكد بأنه على ثقة تامة بأن البلاد على خير وعلى ما يرام !! ,, والسيد رئيس وزراء البلاد يدق ناقوس الخطر ويؤكد للشعب السوداني بأن البلاد ليست على ما يرام ،، والأمر لا يحتاج للكثير والكثير من الاجتهاد والتفكير ،، فذلك السيد رئيس الوزراء قد نقر ناقوس الخطر لأن البلاد فعلاَ ليست على ما يرام ،، والعلامات والإشارات كلها تؤكد بأن ذلك الكلام والثرثرة الكثيرة لن تفيد البلاد بعد اليوم ،، وبنفس القدر فإن تلك البلاغة والفصاحة بالألسن عبر أجهزة الإعلام لن تفيد الأحوال بعد اليوم ،، فتلك الأوضاع التي وصلت إليها البلاد لا تتحمل إطلاقاَ ذلك النوع من المشاطرة بالألفاظ المنمقة والجمل البلاغية ،، وجاء الوقت ليقتدي ذلك المثقف السوداني بهؤلاء المثقفين في أرجاء العالم ،، وهنالك حكمة مأثورة تتداول لدى الشعوب في شرق وجنوب شرق آسيا ،، وتلك الحكمة تعمل بها تلك الشعوب منذ سنوات طويلة ،، وهي تلك الحكمة التي تأمر وتقول لهؤلاء المثقفين في تلك الدول بأن ( يقللوا من الكلام ويكثروا من الإنتاج والأفعال !! ) ،، وفي معظم تلك الدول بجنوب شرق آسيا فإن هؤلاء المثقفين أصحاب الشأن يعملون جنباَ على جنب مع هؤلاء العمال والكادحين أصحاب المهن في كافة ميادين البذل والإنتاج ،، والصورة الشائعة في تلك الدول والبلاد أن هؤلاء الدكاترة والأساتذة والأطباء والمهندسين وأصحاب المهن في كافة المجالات والعمال يتواجدون طوال الساعات تلو الساعات في ميادين الإنتاج والأداء الفعال ،، ولا يتواجدون إطلاقاَ في منابر الكلام عبر أجهزة الإعلام لاستعراض العضلات طوال السنوات تلو السنوات كما يفعل أبناء السودان ،، وبتلك الخطوات الإيجابية السليمة البناءة فإن تلك الدول بجنوب شرق آسيا بدأت تتسابق في ميادين التقدم والبناء ،، ونحن بدولة السودان مازلنا نتخبط في تلك الخزعبلات وفي تلك الثرثرة الفارغة بالألسن لأكثر من ستين عاماَ ،، والمضحك في الأمر أن ذلك المثقف السوداني حين يتحدث عبر أجهزة الإعلام يشطح في تلك الأمنيات الخيالية الخائبة التي لا تقدم ولا تؤخر ولا تفيد البلاد في يوم من الأيام ،، وبالمختصر المفيد نحن شعب نكثر الكلام طوال السنوات ولا نقرن الكلام بالأفعال بذلك القدر الذي يؤكد المصداقية في الأقوال !!

    يا أبناء السودان قد جاء الوقت لتختصروا من الكلام وتتواجدوا في ميادين العمل والأداء ،، ولن تفيد البلاد إطلاقاَ تلك الشطارة في متاهات الفصاحة والكلام عبرة أجهزة الإعلام ،، ومع مرور الأزمان فإن الشعب يجد ذلك المثقف السوداني مجرد ثرثار يهدر الكلام في الهواء !،، فهو يجد ذلك الرئيس وذلك القائد يثرثر ويثرثر والكلام يهدر عبر الرياح ،، ويجد ذلك الوزير والمسئول يثرثر ويثرثر والكلام يهدر عبر الرياح ،، ويجد ذلك السياسي السوداني يثرثر ويثرثر والكلام يهدر عبر الرياح ،، ويجد ذلك الدكتور والمعلم والأستاذ السوداني يثرثر ويثرثر والكلام يهدر عبر الرياح ،، ويجد ذلك المهندس والخبير السوداني يثرثر ويثرثر والكلام يهدر عبر الرياح ،، ويجد ذلك النقابي والناشط السوداني يثرثر ويثرثر والكلام يهدر عبر الرياح ،، ويجد تلك الأطراف أصحاب القضايا الهامشية يثرثرون ويثرثرون والكلام يهدر عبر الرياح ،، فيا ليت الجميع في هذه البلاد يتوقفون عن تلك الظاهرة البغيضة الكريهة ،، ويا ليت أبناء السودان يتفقون جميعاَ على ذلك ( الصوم ) والإمساك عن الكلام والثرثرة لمدة عام واحد فقط ويلتزموا بالأفعال والإنتاج والأداء حتى يعرفوا نعمة الصمت لدى الشعوب في أرجاء العالم ،، وفي هذه الأيام عندما يستمع الشعب السوداني لهؤلاء المثقفين والسياسيين عبر أجهزة الإعلام يردد عبارة الاستهجان التي تقول : ( حين نستمع لأقوالكم نتعجب وحين نرى أفعالكم نتعذب !!!! ) .
    .

    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 06-28-2021, 10:48 AM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de