حمدوك غلف كلامه في شكل مبادرة! وهذا من باب الدبلوماسية التي يعتبر حمدوك استاذا قديرا فيها ولكن اللبيب بالاشارة يفهم يعني هي حتي المسألة ذاتها ما دايرا ليها لبابة الجانب المدني من الحكومة تمت فيه انجازات وخطوات عديدة ولكن في المسار العسكري لم يحدث اي تقدم وحمدوك سمي مبادرته (الطريق الي الامام) والمعني بها هو الجيش الذي لم يتقدم ولا خطوة واحدة
بقيادة البرهان لم يتم انجاز شئ والآن انتهت فترة البرهان والمفروض ان يذهب الرجل الي حال سبيله وبهدوء والاشياء التي ذكرها حمدوك يفترض ان يقوم بها خليفة البرهان البرهان دوره لم يكن سهلا لقد جاء في لحظة التحول هذه اللحظة تمت بدون خسائر كبيرة -نسبيا لان البرهان ينتمي للجيش وينتمي للثورة وينتمي للفلول -حسب تصورهم
كلام حمدوك لقيادة الجيش واضح فقد تحدث حمدوك عن:
"إصلاح القطاع الأمني والعسكري " وتعرض ل: "قوات الدعم السريع ودمجها في القوات المسلحة"
وفي المشكل الاقتصادي تطرق ل: "مراجعة النشاط الاقتصادي للمؤسسة العسكرية" وكرر اكثر من مرة حديثه عن: "ولاية المالية على المال العام"
وفي جانب العدالة ذكر: "مثول المطلوبين أمام المحكمة الجنائية الدولية" وعن حقوق الشهداء طالب ب: "الفراغ من تحقيقات فض الاعتصام وتحديد المسؤولين جنائياً عنها والإعلان عن إجراءات عملية بشأنها"
وعن تفكيك نظام الثلاثين من يونيو ومحاربة الفساد اكد علي: "التزام جميع الأطراف بتحقيق هذه المهمة داخل المؤسسات المدنية والعسكرية"
كل هذه الاجراءات تحتاج الي ضباط ثوريين مجئ هولاء الضباط هو نفسه خطوة في اطار ازالة التمكين داخل المؤسسة العسكرية وستتبعها مباشرة دمج المليشيات في جيش واحد
لقد آن اوان التغيير داخل الجيش الجيش الذي جاءت معظم قيادته اثناء حكم الانقاذ هي خطوة مهمة قد لا تتم (باخوي واخوك) ولذلك ربما نحتاج الي صحوة الترس من جديد واستعادة حماسه الاول لان هذا المرحلة اهم من مرحلة اسقاط النظام نفسها
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة