الحراك الشعبي فوق سروج اليأس في بلاد اليأس !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 09:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-04-2021, 07:55 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحراك الشعبي فوق سروج اليأس في بلاد اليأس !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحراك الشعبي فوق سروج اليأس في بلاد اليأس !!

    الجدية والمصداقية قد أصبحت مفقودة كلياَ في ذلك الحراك الشبابي الذي يجري بدولة السودان في هذه الأيام ،، وهو ذلك الحراك وتلك الاحتجاجات التي تشهدها الطرقات والشوارع السودانية ،، والناظر المتعمق للأحوال يكتشف أن تلك الإطارات القديمة للسيارات هي الوحيدة التي تحترق وتعبر عن نيران الغضب والسخط التي تجيش في صدور الشعب السوداني من هول الأحوال بالبلاد ،، وهو ذلك الحراك والاحتجاجات على تلك الأوضاع المتردية التي تشهدها البلاد ،، وتلك الإطارات وإحراقها في قلب الطرقات والشوارع قد أصبحت نموذجاَ وإشارةَ لكفاح الشعب السوداني في هذه الأيام ،، وتلك الشوارع في الكثير والكثير من مناطق العاصمة السودانية تغلق وتسد وتمنع السيارات من المرور ،، والهدف من ذلك الإغلاق والمنع هو إجبار مكونات الشعب السوداني للمشاركة في تلك الاحتجاجات ،، ولكن من المؤسف حقاَ أن السواد الأعظم من مكونات الشعب السوداني بدأ يتراجع ويتكاسل عن تلك الاحتجاجات والمواجهات ،، والموجع في الأمر أن ذلك السواد الأعظم للشعب السوداني قد تراجع وتخاذل دون أن يحقق مثقال ذرة من تلك المكاسب والإنجازات في أعقاب تلك الانتفاضة الأخيرة ،، وتلك الإشارات والعلامات كلها تؤكد بأن ذلك السواد الأعظم من أفراد الشعب السوداني في هذه الأيام قد فقدوا تلك العزيمة وذلك الإصرار المعهود في سابق الأزمان ،، والمضحك في الأمر أن الكل يعاني أشد ألوان المعاناة ،، والكل يكابد أشد ألوان المكابدات ،، والكل يواجه أبشع وأفظع ظروف المعيشة الحياتية ،، ورغم ذلك فإن الكل قد تراجع وتخاذل بذلك المنوال الفاتر القبيح ،،، ومن سخرية الأحوال أن الكل يدعي ذلك الصبر والتحمل بقدر الإمكان !!،، ولكن مهما تكن قوة التبريرات والحجج فإن العقل الإنساني السليم لا يقبل إطلاقاَ ذلك النوع من التخاذل والاستسلام بأي شكل من الأشكال ،، وخاصة من قبل شعب قد عرف بتلك الانتفاضات في مرات عديدة .

    وبالأمس كانت الشوارع السودانية تشهد نوعاَ من الحراك الاحتجاجي الذي يقوده الصغار فلذات الأكباد والطلاب وشباب المقاومة بالأحياء ،، ومن العجيب في الأمر أن هؤلاء الكبار في مراحل الأعمار لم يشاركوا إطلاقاَ في تلك الاحتجاجات والمواجهات !! ,, بل كانوا يتجنبون تلك المظاهرات والاحتجاجات بصورة فاضحة ومكشوفة بقدر الإمكان !! ،، وكانوا يتجنبون تلك المظاهرات ويهربون من تلك الشوارع والطرقات التي تشهد تلك القلاقل والمواجهات بين هؤلاء الشباب الصغار وبين رجال الأمن الطغاة ،، وهؤلاء الجبناء من الناس كانوا بمنتهى الخسة والدناءة يبتعدون ويهربون سريعاَ من تلك الطرقات والساحات التي تجري فيها المواجهات بين هؤلاء الصغار الأبطال وبين رجال الأمن الطغاة ،، وهي تلك الطرقات والساحات والشوارع التي كانت تشتعل بالإطارات المحروقة وتمتلئ بالدخاخين السوداء ،، وكانوا يتخذون تلك الأزقة والشوارع الخلفية ملاذاَ ومهرباَ لتوصلهم إلى ديارهم في أمن وسلام ،، كان هؤلاء ( الجبناء ) يلوذون بالفرار ويركضون مبتعدين عن تلك الساحات والشوارع المغلقة التي تشهد أشد ألوان المواجهات بين هؤلاء الشباب الصغار وبين هؤلاء رجال الأمن المدججين بالسلاح ،، وقد أصبحت صورة معتادة بدولة السودان حيث يهرب الناس بسياراتهم عبر تلك الطرقات الخلفية والأزقة حتى يتجنبوا تلك الصدامات والمواجهات بين المتظاهرين الصغار وبين هؤلاء الطغاة من رجال الأمن .

    هؤلاء الكبار في المراحل العمرية بدولة السودان قد أصبحوا اليوم بمثابة تلك الجثث الخامدة التي لا تملك غير تلك الثرثرة بالألسن وغير تلك النتانة في الانتقادات !!،، وتلك الأحداث التي جرت بشوارع العاصمة السودانية بالأمس قد أكدت بأن المواجهات والمناكفات والسجال والعداء والخصومات كانت محصورة فقط بين هؤلاء الصغار الأبطال الشجعان وبين رجال القمع بالأمن ،، وكأن تلك القضايا السودانية هي قضايا خاصة فقط تهم هؤلاء الصغار ولا تهم هؤلاء الكبار في يوم من الأيام !! ،، والشكر كل الشكر لهؤلاء الصغار وطلاب المدارس وشباب المقاومة بالأحياء ،، أما هؤلاء الكبار في المراحل العمرية فقط سقطوا عن المقام والاحترام بكل القياسات !! ،، فهؤلاء الكبار لا يملكون مثقال ذرة من تلك المشاركات والمواقف الرجولية في تلك الأحداث التي جرت بالأمس ،، ومن المؤسف حقاَ أن هؤلاء الكبار قد أصبحوا عالة على مجريات الأحداث بالبلاد ،، حيث يمثلون تلك الحلقة الأضعف في تركيبة المجتمع السوداني !! ,, وهي الفئات من الناس الذين لا يجيدون في الدنيا إلا ذلك البكاء والنحيب والشكاوي تلو الشكاوي من تردي الأحوال في البلاد ،، وفي نفس الوقت لا يملكون مثقال ذرة من نخوة الرجال !!،، وحالات الضعف والتخاذل في هؤلاء الكبار في المراحل العمرية هي التي أطمعت هؤلاء التجار ( الملاعين ) في البلاد بأن يتلاعبوا بمصائر هذه الأمة !! ،، وبنفس القدر قد أطمعت هؤلاء المسئولين بالحكومة المؤقتة بأن يستهينوا بأحوال الشعب السوداني .

    هؤلاء الشباب الصغار وطلاب المدارس وشباب المقاومة بالأحياء يمثلون الشعلة ويمثلون الأمل للأمة السودانية ،، ومنذ تلك الخطوات الأولى للانتفاضة الأخيرة فإن هؤلاء الصغار كانوا ومازالوا يقودون ذلك الحراك ويشعلون تلك المواجهات ضد الظلم والظالمين في البلاد ،، أما هؤلاء الكبار في المراحل العمرية فيمثلون ذلك الجانب المخزي الذي لا يشرف مقام الشعب السوداني في لحظة من اللحظات ،، وهؤلاء الكبار قد هانوا واستهانوا بأنفسهم وقد رضوا بالإذلال في حياتهم ,, وبنفس القدر قد وجدوا ذلك الإذلال وتلك الاستهانة من قبل المسئولين في تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة ،، حيث قد عرفوا بتلك العيوب والنواقص التي توسمهم بدرجة الغثيان ،، وهؤلاء الكبار في المراحل العمرية قد شوهوا صورة الشعب السوداني الذي عرف بتلك الانتفاضات ،، وذلك حين رضوا بالمذلة فأذلهم الله بجبنهم ،، كان الشعب السوداني في مراحل عديدة بعد الاستقلال يمثل تلك القوة بالإجماع ،، وكان يمثل ذلك الأسد الذي يخيف الطغاة والحكومات والديكتاتوريات ،، ولكنه اليوم قد بلغ مراحل العجز والكبر ،، ويقال في الأمثال السودانية الشعبية : ( إذا هرم الأسد وعجز فإنه يصبح ملطشة للقرود !!!! ) ،، والشعب السوداني في هذه الأيام قد أصبح ملطشة في أيدي هؤلاء المسئولين في الحكومة الانتقالية المؤقتة !!!

    وبالمختصر المفيد فإن هؤلاء الشباب الصغار وهؤلاء الطلاب وشباب المقاومة هم الذين يشرفون الأمة السودانية في هذه الأيام ،، وهم الذين يقلقون ويزعجون مضاجع هؤلاء المسئولين في تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة ،، وقد أثبتت الأحداث بعد الانتفاضة الأخيرة بأن هؤلاء فلذات أكبادنا هم الذين يناضلون ويكافحون من أجل هذه الوطن الجريح ـ،، صغار في الأعمار ولكنهم كبار في تلك الأعمال والمواجهات البطولية ،، وهؤلاء الصغار لا يملكون من الأسلحة إلا تلك الإطارات القديمة للسيارات ,, وهي تلك الإطارات التي تشتعل بقوة تماثل قوة وعزم هؤلاء الصغار ،، بينما أن هؤلاء الكبار ( الجبناء ) يهربون من ساحات الاحتجاجات ويتخذون تلك الطرق الجانبية ليتواروا في البيوت كالنساء ،، ولا يقف أمرهم عند ذلك الحد بل يشتكون ليلاً ونهاراً من تلك الأوضاع المتردية في البلاد !! ،، يشتكون ولا يملكون تلك العزيمة في المواجهات والمصادمات ،، نجدهم كل مرة يهربون ويتخذون تلك الطرقات والأزقة الخلفية والجانبية ليصلوا إلى ديارهم سالمين وآمنين !! ,, وفي نفس الوقت يريدون من هؤلاء الصغار فلذات الأكباد أن يواجهوا الرصاص بتلك الصدور العارية !! ،، أي شهامة تلك ؟؟؟ وأية رجولة تلك ؟؟ وأي شعب ذلك الشعب الذي يتهرب عبر الأزقة والطرقات الجانبية حتى يتفادى المواجهات والتحدي ؟؟؟؟؟؟ ،، فيا أمة ضحكت من جهلها الأمم !!!!!!!!!

    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 06-04-2021, 09:01 AM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de