تربيـــة الأغبياء وتربية الأذكيــــــــاء !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 01:20 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-14-2021, 08:53 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تربيـــة الأغبياء وتربية الأذكيــــــــاء !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

    بسم الله الرحمن الرحيم

    تربيـــة الأغبياء وتربية الأذكيــــــــاء !!

    تسعون في المائة من الآباء ( تقريباَ ) يظنون أن التربية السليمة للأبناء والبنات تتجسد في تلك الأوامر الصارمة والضرب والاهانة ،، وعشرة في المائة فقط من الآباء ( تقريباَ ) يرون أن التربية السليمة تتجسد في تلك الإرشادات والتوجيه ،، بجانب تلك المفاهمة الودية بالقدر الذي يشرح الخطأ والصواب بطريقة تربوية دون تعصب أو غضب ،، وعلماء التربية دائماَ يقولون ( من حق الأبناء أن يخطئوا ويتعلموا ،، ومن حق الآباء أن يرشدوا ويصوبوا الأخطاء ! ) ،، وفي نفس الوقت فإن تلك المفاهمة الودية والأخذ والرد مع الأبناء والبنات بمنتهى الهدوء والسكينة تخلق لديهم تلك الثقة في مقدرات الذات ،، وقد أثبتت التجارب بأن أكثر الأبناء فشلاَ وخيبةَ في الحياة هم هؤلاء ( الأبناء والبنات ) لآباء الصرامة والضرب والاهانة ،، فهؤلاء يتعلمون تلقائياَ نوعاَ من التحايل والكذب وعدم الصدق في المقال ،، ويتعلمون كذلك تلقائياَ نوعاَ من المراوغة والتمثيل والنفاق منذ نعومة الأظفار ،، وذلك حتى يتجنبوا غضب ومواجهة هؤلاء الآباء ( البلهاء الأغبياء ) ،، وبطريقة أو بأخرى فإن هؤلاء الأبناء والبنات يتجنبون تلك العقوبات الصارمة ويخلقون تلك التبريرات الواهية الكاذبة بأي شكل من الأشكال ،، وفي بعض الأحيان حين يسأل الصبي الصغير لماذا تكذب ؟؟ ،، فيقول : ( خوفاَ من أبي !! )،، وحين يسأل لماذا تسرق ولا تطلب الحاجة من أبيك فيقول : ( خوفاَ من أبي ،، فهو إذا سألته يبادرني بالضرب أو بالزجر أو بالاهانة ) ،، وهكذا فإن معظم الأبناء والبنات يتعلمون ممارسة الكثير والكثير من تلك الصفات الساقطة الغير حميدة خوفاَ من عقوبات الآباء ،، وهي عقوبات الضرب والاهانة والغضب والسخط ،، ومن السمات والصفات القبيحة التي يرثها ويكسبها هؤلاء الأبناء والبنات
    صفة الوجل والخوف الشديد من بطش الآخرين ،، وهي صفة تلازم هؤلاء الأبناء والبنات حتى نهاية الأعمار ،، بينما أن هؤلاء ( الأبناء والبنات ) لآباء الإرشاد والمفاهمة والتوجيه يتعلمون تلقائياَ ذلك الصدق في المقال وتلك المصداقية في التعاملات ،، وكذلك يتعلمون تلقائيا مواجهة الآخرين عند الشدائد والمحن بمنتهى الثقة في مقدرات الذات ،، ولا يخشون في الحياة إلا رب العرش العظيم .

    والمحصلة المريرة في نهاية المطاف تؤكد بأن أمثال هؤلاء الآباء ( البلهاء ) يوجدون في المجتمعات تلك الشخصيات المهزوزة المتوترة التي لا تجيد إلا ذلك النوع من التحايلات والنفاق والكذب والمراوغة عند التعاملات ،، وهي تلك التعاملات القذرة التي تضج بها المجتمعات السودانية بطريقة مؤلمة ومؤسفة ،، وكذلك تضج بها تلك الأسواق والمرافق العامة والخاصة في هذه البلاد ،، وقد أصبح ( الصدق ) معدوماَ في تعاملات الناس كلياَ في هذه الأيام ،، وذلك بطريقة ملحوظة للغاية ،، والكل في هذه البلاد يجيد ذلك النفاق ويجيد ذلك الكذب ويجيد تلك المراوغة ،، وفي نفس الوقت الكل يدعي الصلاح ويدعي بأنه يحمل تلك الصفات الأخلاقية الحميدة ،، وفي حقيقة الأمر هو لا يحمل مثقال ذرة من تلك الصفات الحميدة ،، وكما قال ذلك الرجل الحكيم في يوم من الأيام : ( صفات الأخلاق والصدق وعدم الكذب والرياء والنفاق متوفرة في بلاد الكفار والمسلمون قلة في تلك البلاد ،، وفي نفس الوقت تتوفر صفات الكفر والنفاق والكذب والرياء في بلاد المسلمين والكفار قلة في تلك البلاد !! ) ،، وتلك حقيقة أكيدة يلتمسها كل من يتواجد في بلاد الكفار في مرحلة من المراحل ثم يتواجد في بلاد المسلمين في مرحلة أخرى ،، والسبب الأساسي في تلك الحقيقة العجيبة يتجسد في أخطاء هؤلاء الآباء عند تربية الأبناء والبنات ،، فأمثال هؤلاء الآباء ( الجهلاء ) طوال الحقب والسنين يتسببون في إيجاد أجيال تفتقد تلك الأخلاقيات في التعاملات ،، وتفتقد تلك المقدرات في الذات ،، وبطريقة أو بأخرى فإن أمثال هؤلاء الآباء يشوهون سماحة وأخلاقيات وإرشادات الأديان بتلك التربية العشوائية الغبية البليدة ،، وهم بتلك التربية الصارمة الغبية يظنون بأنهم يقدمون خدمات جليلة لهؤلاء الأبناء والبنات ،، ولا يدركون إطلاقاَ بأنهم يفسدون الأجيال تلو الأجيال بتلك الصرامة الغير مقرونة بالحكمة ،، جهلاء من الآباء يوجدون الجبناء من الأجيال ثم يدعون بأنهم يجيدون الإنجاب والتربية ،، فيا عجباَ ويا عجباَ من إنجاب وتربية !!!

    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 04-14-2021, 09:34 AM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de