إشغال المناصب بغير أهلها قد أهـــلك دولة السودان !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 01:15 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-23-2021, 07:21 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إشغال المناصب بغير أهلها قد أهـــلك دولة السودان !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

    07:21 AM March, 23 2021

    سودانيز اون لاين
    عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم

    إشغال المناصب بغير أهلها قد أهـــلك دولة السودان !!

    منابر ومناصب الترضية سمة في هذه الدولة المنكوبة ،، وهي تلك المنابر والمناصب المتاحة لكل من هب ودب من قبيل السيطرة والهيمنة ،، أو من قبيل الترضية والمحسوبية ,, أو من قبيل الإسكات والمحاصصة ،، ويندر أن يتم الاختيار لها على أساس الكفاءات والمهارات والمقدرات الشخصية ،، والمضحك في الأمر أن للإرث والعائلات ( أصحاب الشأن ) أيضاَ نصيب ودور مؤكد في الاختيار لتلك المناصب ،، وفي هذه الأيام قد كثر في الساحات السودانية أصحاب الهيمنة الظالمة الذين يشغلون تلك المناصب بغير أحقية تؤهلهم وبغير كفاءات ،، والصورة السائد بدولة السودان منذ استقلال البلاد أن أهل الكفاءات والمؤهلات والمهارات لا حظ لهم في تلك المناصب إلا إذا كانوا أصحاب نفوذ وجاه أو كانوا أصحاب شغب وضجة ،، أو كانوا أصحاب تملق ونفاق ،، أو كانوا أبناء وبنات عائلات لها القدح المعلى في تركيبة المجتمع السوداني ،، ولا حظوظ إطلاقاً لأبناء الغلابة والعامة من الناس في يوم من الأيام ،،

    وفي هذه الأيام تعج الساحات السودانية بتلك الوزارات والمؤسسات العامة التي تفوق في تعدادها تعداد الوزارات والمؤسسات في أكبر دول العالم ،، كما أنها تعج بهؤلاء أصحاب المناصب الذين يعادلون تلك البطالة المقنعة ،، والكل في هذه الدولة المنكوبة يدعي أنه صاحب الكلمة ،، وأنه هو الأول والأخير الذي يفعل ما يشاء !!،، جدل يحير عقول العقلاء في هذا البلد العجيب ،، والناظر المتعمق للأحوال يكتشف أن أغلب هؤلاء مجرد أشخاص متسلقين على الأكتاف ،، ويشغلون تلك المناصب من قبيل التفاخر والكبرياء ،، ويجري عليهم ذلك المثل الساخر الذي يقول : ( أنت أمير ،، وذاك وزير ،، وذاك من جماعة البشير ،، فمن يا ترى سوف يدير شئون الحمير ؟؟ ) .

    الشعب السوداني يخاطب هؤلاء بمنتهى الجرأة والشجاعة ويقول لهم : يا من تدعون زوراً وبهتاناَ أنكم لها وأنكم في خدمة الشعب السوداني لماذا لا ينبري أحد منكم ليقف بجانب الشعب السوداني في محنة الغلاء والصفوف والأزمات ؟؟ .. أنتم تريدون فقط تلك الهيمنة والسلطة والسيطرة لمجرد المظاهر ولمجرد إشباع الأهواء ،، كما أنكم تجتهدون فقط لتحقيق تلك المصالح الذاتية ،، والشعب السوداني لا يجد بين هؤلاء المدعين أحداً يتقدم الصفوف ويقول : ( أنا هنا لمعالجة أزمة الخبز في البلاد !! ) ,, ولا يجد بين هؤلاء المدعين أحداً يتقدم الصفوف ويقول : ( أنا هنا لمعالجة وإنهاء أزمة الغلاء في البلاد !! ) ,, ولا يجد بين هؤلاء المدعين أحداً يتقدم الصفوف ويقول : ( أنا هنا لمعالجة وإنهاء أزمة الغاز والوقود في البلاد !! ) ,, ولا يجد بين هؤلاء المدعين أحداً يتقدم الصفوف ويقول : ( أنا هنا لمعالجة وإنهاء حالات قطوعات الكهرباء والمياه في البلاد !! ) ,, ولا يجد بين هؤلاء المدعين أحداً يتقدم الصفوف ويقول : ( أنا هنا لمعالجة وإنهاء الغلاء في البلاد !! ) ,, ولا يجد بين هؤلاء المدعين أحداً يتقدم الصفوف ويقول : ( أنا هنا لمعالجة وإنهاء أزمة الدواء والشفاء في البلاد !! ) ,, ولا يجد بين هؤلاء المدعين أحداً يتقدم الصفوف ويقول : ( أنا هنا لمعالجة وإنهاء أزمة التعليم والمدارس والجامعات في البلاد !! ) ,, ولا يجد بين هؤلاء المدعين أحداً يتقدم الصفوف ويقول : ( أنا هنا لمعالجة وإنهاء حالات التهريب والاحتكار في البلاد !! ) ,, والمضحك في الأمر أن البعض من هؤلاء حين يجتهد ليقدم إنجازاً من الانجازات في لحظة من اللحظات يخيب الآمال بكل القياسات ،، والمثل الأعلى تتمثل في تلك الوزيرة ( المحترمة ) التي نادت ذات يوم بمنتهى الجرأة ولم تستحي حين نادت وطالبت من الآخرين الذين يحتلون أجزاء من مناطق وأراضي بلادها أن يأتوا ليحتلوا المزيد والمزيد من تلك الأراضي والمناطق !!،، وتلك الوزيرة قد فاجأت الشعب السوداني بتلك الخطوة المتخاذلة والغير متوقعة ،، وكانت تظن في نفسها أنها بتلك الخطوة الخائبة قد حققت إنجازاً عظيماَ لدولة السودان وللشعب السوداني ! ،، وهي لا تدري إطلاقاَ أن أسهل الإنجازات فوق وجه الأرض هي تلك التنازلات الخائبة لأهل الأطماع ،، وكان الشعب السوداني يتوقع من تلك الوزيرة المحترمة ( سليلة الأبطال الأشاوس ) أن تطالب باسترداد تلك الأراضي والمناطق السودانية المحتلة من قبل تلك الدولة المجاورة ،، ولكنها بدلاَ من ذلك فاجأت الأمة السودانية حين طالبت من تلك الدولة أن تأتي لعمق البلاد لتحتل المزيد والمزيد من الأراضي والمناطق !!،، تلك الوزيرة المحترمة ( سليلة الأبطال في التاريخ ) لم تمارس إطلاقا خطوات وسياسات أجدادها وآبائها الأبطال الأشاوس ،، والمعروف للعالم أجمع أن تلك الوزيرة المحترمة تنتمي لحزب سوداني عريق ،، وهو حزب لا يعرف إطلاقاَ في التاريخ ذلك النوع من التنازلات الخائبة ،، ذلك الحزب السوداني العظيم الذي ناد ذات يوم بمنتهى الرجولة والشجاعة ورفع شعار ( السودان للسودانيين ) ،، ورفض كليا تلك الشعارات التي كانت مرفوعة في ذلك الوقت من قبل الآخرين ،، وهي تلك الشعارات التي كانت تنادي ( بوحدة وادي النيل ) ،، وأحداث ( مارس ) مازالت تراوغ أذهان الشعب السوداني ،، حيث تلك الأحداث التي أكدت عزيمة الشعب السوداني في تحقيق الاستقلال التام لدولة السودان ،، ولكن مع الأسف الشديد فإن حفيدة هؤلاء الأبطال الأشاوس قد خيبت آمال الشعب السوداني بتلك الوقفة المحيرة ،، حيث طالبت من الآخرين أن يأتوا ليحتلوا المزيد من الأراضي السودانية ،، منتهى التناقض بين مواقف الأجداد والآباء الأبطال الأشاوس الذين لم يتراخوا في يوم من الأيام وبين مواقف تلك الحفيدة التي قد أظهرت نوعاَ من التخاذل بكل القياسات !! ,, وصدق المثل السوداني الذي يقول : ( النار قد تلد الهبوت والرماد !!! ) .

    بالنسبة لهؤلاء ( أبناء وبنات السودان ) الذين يشغلون تلك المناصب والوزارات في هذه الأيام فإن الشعب السوداني لن يسكت بعد اليوم على تلك الهفوات الكبيرة التي تقع من هؤلاء الأبناء ،، وهي تلك الهفوات التي أهلكت البلاد في الماضي وفي الحاضر ،، ويكفي أن يعرف الناس بأن سكوت الشعب السوداني في يوم من الأيام كان السبب في فقدان ذلك الجزء العزيز من أرض الوطن ،، حيث تم فصل جنوب السودان عن الوطن الشمال بفضل هؤلاء الأغبياء من أبناء السودان ،، وهؤلاء الذين تسببوا في تلك الجريمة الكبرى يستحقون اللعنات تلو اللعنات حتى قيام الساعة ،، وقد سقطوا جميعاً في أعين الشعب السوداني ،، وذلك لأنهم كانوا لا يملكون مثقال ذرة من تلك الوطنية الصادقة ،، جماعات هامشية قد تعدت على السلطة الشرعية بالقوة في يوم من الأيام ،، ثم حكمت البلاد لثلاثين عاماً ،، وخلال تلك السنوات العجاف عاثت في الأرض فساداَ وإفساداً ،، كما أنها تسببت في تمزيق البلاد وفقدان تلك الأجزاء العزيزة من أرض الوطن ،، فذلك النظام البائد قد ارتكب الكثير والكثير من تلك الجرائم التي تعادل الخيانة الكبرى للوطن ،، حيث كان ذلك النظام المتسبب الأول في تمزيق ( خريطة البلاد الكبرى ) ،، وهي تلك الخريطة الكبرى التي كانت معروفة منذ القدم ومنذ استقلال البلاد ،، والمعروف للعالم أن دولة السودان في الماضي كانت تمثل أكبر دولة عربية من حيث المساحة ,, ولكن بفضل هؤلاء الأغبياء المتخاذلين الذين شغلوا تلك المناصب والمسئولية في يوم من الأيام قد تمزقت دولة السودان وفقدت مساحاتها تلك الشاسعة العريضة ،، وخريطة السودان اليوم تعد مهزلة بكل القياسات ،، وهي تلك الخريطة التي تماثل الخرقة القبيحة البالية الممزقة التي لا تسر الناظرين إليها في لحظة من اللحظات ،، كما أنها تماثل ( أمعاء البقرة ) الممزقة التي تنهشها الضباع والكلاب !! .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de