أين ذلك ( السلام ) يا أصحاب الآفاق والأفكار الضيقة ؟؟ بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 02:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-08-2021, 08:46 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أين ذلك ( السلام ) يا أصحاب الآفاق والأفكار الضيقة ؟؟ بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

    ; بسم الله الرحمن الرحيم

    أين ذلك ( السلام ) يا أصحاب الآفاق والأفكار الضيقة ؟؟

    لقد جلسوا وتحاوروا وتناقشوا ليصلوا لبر الأمان ،، والتقوا في تلك الجلسات الحوارية العجيبة ليقرروا مصير البلاد باسم ( السلام ) ،، وكان الشعب السوداني يريد ذلك السلام لكافة مناطق السودان شرقاَ وغرباً وجنوباَ وشمالاً ،، ولكن بطريقة عجيبة وغريبة للغاية فإن عمليات الحوار قد خرجت عن المألوف وعن المقبول الذي يرضي جميع الأطراف بدولة السودان ،، حيث سيطرت بعض الأطراف السودانية على تلك الجلسات منفردة دون الآخرين من أبناء السودان ،، وهي تلك الأطراف التي كانت ترى الأحقية والأولوية لها دون سائر الأطراف بالبلاد ،، وتلك الأطراف كانت ترى أن كلمة ( السلام ) تعنيها فقط في المقام الأول ولا يشمل الآخرين في مناطق السودان ،، ومن ذلك المنطلق الانفرادي الغريب والعجيب فإن تلك الإطراف بعينها هي التي قد احتكرت ساحات الحوار والنقاش ،، وقد شاركت وساهمت في اتخاذ تلك القرارات باسم (السلام ) وباسم الجميع بدولة السودان ،، وبتلك الصفة الانفرادية الجائرة الظالمة قد أصبحت عملية ( السلام ) مبتورة تفتقد الجدية والمصداقية والفعالية لدى معظم أبناء السودان .

    الناظر المتعمق لحوار ( السلام ) الذي جرى والذي تم يكتشف أن تلك الأطراف التي شاركت في الحوار والنقاش والتفاهمات كانت تفتقد كافة صفات الحيادية والمؤهلات المهنية التي تبحث عن المصالح العامة للبلاد ،، كما تبحث عن شمولية ( السلام ) الذي يغطي كافة ربوع السودان ،، حيث أن تلك الأطراف قد رأت أن البت في قضايا ومصائر أقاليم ومناطق بعينها هو الحل الأمثل في جلب ( السلام ) لدولة السودان ،، ومثل ذلك الحل الترقيعي المؤقت يعد من أفشل الحلول فوق وجه الأرض ،، والمضحك في الأمر أن تلك الأطراف التي شاركت في الحوار والقرارات قد تطابقت في كافة الصفات والأوصاف ،، حيث أن الشاكي كان منهم ،، وحيث أن المشتكي كان منهم ،، وحيث أن الحاكم كان منهم ،، وحيث أن المحكوم كان منهم ،، وحيث أن القاضي كان منهم ،، وحيث أن الفيصل والقرار كان منهم ،، كل ذلك كان يجري ويتم في الوقت الذي فيه كان أبناء السودان في المناطق الأخرى يجلسون على مقاعد المتفرجين ،، ولو أن هؤلاء ( أهل تلك المناطق ) التي سيطرت على طاولات الحوار قد تناولوا مصير وقضايا مناطقهم فقط لكان الأمر مقبولاً لدى كافة أبناء السودان ،، ولكن مع الأسف الشديد فإن هؤلاء قد تعدوا الحدود حين تجرئوا وتحدثوا باسم ( السلام ) لكافة مناطق السودان ،، وكأنهم يملكون صكوك الملكية ويملكون التواكيل الشرعية من سائر أبناء السودان !! ،، بل كأنهم يملكون حق القرار المطلق باسم الشعب السوداني في السراء والضراء ،، والمتعمق في أحوال هؤلاء البسطاء يكتشف أنهم أجهل الناس عن أحوال وقضايا ومشاكل تلك المناطق السودانية الأخرى في الشرق وفي الغرب وفي الشمال وفي الجنوب وفي الوسط ،، ويجهلون كلياً تلك القضايا والمشاكل الكبيرة التي تعاني منها العديد والعديد من مناطق السودان ،، وهي تلك المناطق المظلومة والمهضومة التي تواكب الحياة خلف ستائر التاريخ ،، وأصحاب تلك المناطق المهمشة لهم الحق كل الحق في المشاركة والمساهمة في عملية ( السلام ) بدولة السودان ،

    من المؤسف حقاَ أن هؤلاء الذين يتحدثون باسم ( السلام ) ويحتفلون به في هذه الأيام لا يرون الاعوجاج في ذلك السلام الذي لا يسعد الآخرين في كافة مناطق السودان إلا بذلك القدر الذي يعني المجاملة ،، وهؤلاء الإخوة الأفاضل في تلك المناطق التي تحتفل ( بالسلام ) يتجاهلون كلياَ أحوال إخوانهم في تلك المناطق الأخرى بدولة السودان ،، هؤلاء الآخرين الذين مازالوا يكابدون تلك الأوجاع والويلات منذ استقلال البلاد ،، بل يتوهمون في خبالهم بأن الآخرين في مناطق السودان يمارسون حياة الرغد والرفاهية ،، ولا يدركون إطلاقاَ بأن تلك القرى والديار في الكثير والكثير من مناطق السودان قد أصبحت خاوية على عروشها ،، وقد أصبحت فارغة من أهلها وسكانها لهجرة الناس عنها لداخل أو لخارج السودان ،، وهؤلاء البسطاء من الناس يظنون أن ( السلام ) قد حل بديار السودان لمجرد أنهم قد توصلوا لتلك المعالجات التي ترضيهم دون الآخرين ،، ويجهلون أو يتجاهلون بأن ( السلام ) لن يتحقق بدولة السودان إلا في حالة تحقيق العدالة والإنصاف لكافة ربوع البلاد شرقاَ وغرباَ وشمالاَ وجنوباَ ووسطاَ ،، ولا بد في نهاية المطاف من جلسات ( سلام ) وحوار ووئام تحقق كافة طموحات الأبناء في كافة مناطق السودان ،

    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 03-08-2021, 09:21 AM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de