تــــلك الفلســـفة خاطئــة يـــا سيــادة وزير التربية والتعليم !!
السيد وزير التربية والتعليم تابعته اليوم والآخرين السادة المحترمين في ذلك الحوار المفيد الذي أجراه الأخ الفاضل لقمان أحمد بتلفزيون السودان ،، وهنالك الكثير والكثير من تلك النقاط الهامة التي تناولها السادة المحترمين في ذلك الحوار المفيد ،، ولكن الحديث هنا فقط عن ذلك الجانب الذي أجتهد فيه السيد وزير التربية والتعليم لتبرير تلك الفلسفة الخاصة بالخلق والكون والإله وقصة ( مايكل أنجلو ) والصورة ،، ورغم أن البعض من هؤلاء السادة المحترمين المشتركين في ذلك الحوار قد تصدوا لتلك التبريرات الضحلة المضحكة التي أجتهد بها السيد الوزير وهو يدافع عن تلك الفلسفة الخاصة بالنشأة والخلق التي أثارت تلك الضجة في المحافل والإعلام إلا أن تلك التبريرات التي قدمها السيد الوزير لم تجد إلا تلك السخرية والضحك من السادة المشاهدين الذين تعجبوا كثيراً أن يقع مثل ذلك القول الضحل من ذلك الوزير المسئول ،، والسيد الوزير يرى أن شمل تلك الفلسفة عن الخلق والنشأة وتلك الصورة العارية و( مايكل أنجلو ) ضمن محتويات المناهج التعليمية ينمي ويطور مقدرات وأفكار وأذهان هؤلاء التلاميذ الصغار ،، ولكن مثل تلك الفلسفة الواهية الفارغة قد تكون مفيدة ومقبولة في تلك الدول الغير إسلامية ،، أو تلك الدول التي لا تتعامل مع الأديان السماوية ،، أما تلك الدول العقائدية مثل ( دولة السودان ) فإن مثل تلك الإجابات عن الخلق ونشأة الكون والخالق موجود في صلب تعاليم تلك الأديان السماوية ،، ولا تحتاج لمثل تلك الفلسفات البشرية التي تتخبط في الظلام ،، فالخالق لهذا الكون في عرف الأديان السماوية هو ( الله ) رب العرش العظيم ،، وآدم وحواء خلق من خلائق الله ،، وذلك الصغير لا يحتاج أن يخوض في تلك الظلمات حتى يصل لتلك الحقائق الدينية الدامغة ،، ولا يمكن بأي حال من الأحوال تبرير بأن تلك الفلسفة عن الخلق والنشأة والكون بجانب تلك الصورة العارية وقصة ( مايكل أنجلو ) يفيد التلاميذ الصغار على التفكير والإبداع والتنقيب والبحث كما يزعم السيد وزير التربية والتعليم ،، وتلك الحقائق المعروفة في الأديان السماوية عن الخلق والنشأة والكون وعن خلق ( آدم وحواء ) كافية لإثراء وتنمية عقليات هؤلاء الصغار بطريقة سليمة وصائبة ،، وهي تلك الحقائق الدينية القويمة التي تدرس للتلاميذ في هذه البلاد منذ دخول الإسلام ،، وهي نفس تلك الحقائق الدينية السليمة التي تدرس في كافة بلاد المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ,, أما تلك الفلسفات البشرية الفارغة عن النشأة والكون والخلق فهي فلسفات تفتح الأبواب واسعة أمام الإلحاد والضلال والانحراف لدى هؤلاء الصغار ،، ورغم ذلك فمع الأسف الشديد نجد أن السيد وزير التربية والتعليم يتبنى تلك الفلسفة البشرية الخطيرة ،، ويتحدث عن ذلك التفكير العقيم المتعمد الذي يقود هؤلاء النشأة والصغار لحالات الضلال والانحراف والإلحاد ،، والشعب السوداني الواعي المدرك يقول للسيد وزير التربية والتعليم : ( الأولى بهؤلاء الصغار أن يهدروا الأعمار في البحث عن عظمة الله رب العرش العظيم قبل أن ينقبوا ويبحثوا عن مايكل أنجلو وأسراره !! ) .
والبعض من الناس يقول إذا سلمنا جدلاً بفلسفة السيد وزير التربية والتعليم الذي يزعم بأن التفكير و التنقيب والبحث عن النشأة والخلق وصورة ( مايكل أنجلو ) ينمي مقدرات العقل والذهن لدى هؤلاء الصغار فلماذا لا يكون التفكير والبحث عن عظمة الخالق البارئ بموجب الكتاب والسنة سبباً في تنمية وترقية عقليات وأذهان هؤلاء الصغار ؟؟.. وهل تلك الحقائق التي كان يتلقاها أبناء المسلمين عن رب العرش العظيم وعن كيفية خلقه للكون ولآدم وحواء كان سبباً في ذلك التأخر للإنسانية في يوم من الأيام ؟؟؟ .. وإذا سلمنا جدلاً بتلك الفلسفة التي ينادي بها السيد وزير التربية والتعليم بإن التفكير عن ( مايكل أنجلو ) وصورته ينمي عقليات وأذهان هؤلاء الصغار فلماذا لا يكون التفكير عن الخالق رب العرش العظيم والتفكير في مخلوقاته بجانب التفكير في خلق آدم وحواء كما جاء في الكتاب والسنة سبباً في تنمية وتطوير عقليات وأذهان هؤلاء الصغار ؟؟؟؟؟؟؟؟ .. والبعض من العلماء يرى أن البحث والتنقيب حول أي فكر من الأفكار ينمي ويطور أذهان هؤلاء الصغار ،، فلماذا يكون الانحصار بصفة خاصة حول تلك الفلسفة العقيمة عن رسومات ( مايكل أنجلو ) العارية بالذات ؟؟؟ .. وفي نفس الوقت لماذا لا نجتهد في دولة السودان بأن ينحصر تفكير الصغار حول تلك الحقائق الدينية الثابتة عن الخلق والخالق رب العرش العظيم ؟؟,, وهي تلك الحقائق التي يقولها الكتاب والسنة ؟؟ .. ومن قال للسيد وزير التربية والتعليم أن فلسفة الغرب وقصة ( مايكل أنجلو ) هي الوحيدة فوق وجه الأرض التي تعالج وتنمي مقدرات وأذهان الصغار ؟؟ ـ.. فبالله عليكم كيف تتواجد تلك الفكرة الضحلة في ذهن السيد وزير التربية والتعليم ؟؟ .. ولكن العزاء كل العزاء قد تجسد في هؤلاء السادة المحترمين الذين تحاوروا معه في ذلك اللقاء ،، وقد استطاعوا أن يفندوا مزاعم السيد الوزير المحترم بطريقة واضحة لا تقبل المجاملة أو التورية .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست