لقد أحاط الناس ذلك اليأس والإحباط الشديد ،، والحياة قد أصبحت ناراً وجحيماُ في ظلال الأوضاع الحالية بالبلاد ،، والأوجاع والآلام هي سيدة الساحات في ( سودان اليوم ) بقيادة حكومة السيد عبد الله حمدوك ،، وبالمختصر المفيد فإن هؤلاء الأشخاص الذين يتواجدون في قمة القيادة وجودهم كالعدم في حياة الإنسان السوداني ،، لا ( عمرو ) هو ذلك القادر المقتدر الذي يزيل الأوجاع والآلام عن كاهل الإنسان السوداني ولا ( زيد ) هو ذلك القادر المقتدر الذي يزيل الدموع عن الأحداق ،، بل مجرد زمرة من الأشخاص الذين يمثلون قمة المهازل في مسميات القيادة والرئاسة ،، ولم يثبتوا تلك الجدارة والمهارة التي تليق بالقادة والرؤساء في يوم من الأيام ،، بل كانوا أفشل القادة الذين حكموا البلاد في يوم من الأيام ،، ولقد أوجعوا أكباد الشعب السوداني بتلك المواقف الهزيلة المخزية الفاشلة التي لا تليق بقادة أحرار يقودون البلاد بعد تلك الانتفاضة العظيمة ،، والشعب السوداني في هذه الأيام العصيبة يحصد ثمار الخيبة حنظلاً وعلقماً في أعقاب تلك الانتفاضة الكبيرة ،، وهو ذلك الشعب الذي ضحى وأسقط ذلك النظام البائد وقدم تلك التضحيات الجسيمة من الأرواح النبيلة الطاهرة للشهداء الأبرار ,, وفي هذه الأيام العصيبة قد ضاقت الدوائر بالناس في كل جوانب الحياة ،، كما بلغت القلوب الخناجر لفداحة الأزمات في البلاد ،، والسواد الأعظم من أفراد الشعب السوداني المغلوب على أمره يرى أن ( الموت ) أفضل ألف مرة من تلك الحياة في ظلال حكومة السيد عبد الله حمدوك ووزراءه الكرام ،، حيث يعجز أغلب الناس في المجتمع السوداني عن مواكبة ومسايرة الحياة بذلك القدر الميسر السهل الهين المتاح ،، والغلابة من أبناء الشعب السوداني في هذه الأيام يعدون الأكفان استعداداً للرحيل لساحات المقابر والمدافن ،، وقد أدركوا يقيناً بأن مواكبة الحياة بمعية تلك الحكومة المؤقتة الفاشلة الخائبة قد أصبحت مستحيلة بكل المعايير والقياسات ،، حيث تضيق ضائقة الحياة كل صباح يوم جديد !.. وقد تلاشت واستحالت كلياً سبل الحياة المتاحة السهلة بدولة السودان في ظلال تلك الحكومة المعيبة الفاشلة ،، لدرجة أن تلك اللقيمات القليلة من القوت والطعام الضروري لحياة الإنسان في دولة السودان قد أصبحت من أكبر المعضلات والمشكلات التي تجلب الهموم لنفوس الشعب السوداني في هذه الأيام !!،، وحتى أن جرعة الماء في ظلال تلك الحكومة الفاشلة تدخل في خانة المستحيل الذي يجلب الهموم والغموم في ظلال تلك الحكومة !.. وقد تراجعت كافة مستحقات الإنسان لمواكبة الحياة بدولة السودان ،، ولم يتبق للإنسان إلا ذلك ( الهواء ) لزوم الشهيق والزفير !!،، وحتى أن ذلك ( الهواء ) قد يدخل في خانة المستحيل في يوم من الأيام متى ما تواجد في قيادة البلاد أمثال هؤلاء ( البرهان والحمدوك والوزراء الكرام ) .
لا توجد بدولة السودان حكومة بمعنى الحكومة في هذه الأيام ،، وذلك الشعب السوداني يواجه منفرداً أبشع ألوان الظروف القاسية في سبيل مواكبة الحياة ،، والفوضى في البلاد هو الذي يمثل قمة الأحوال ،، حيث أن القاتل في هذه الأيام يقتل كما يشاء في غياب السلطة والحكومة ،، وحيث أن الناهب في هذه الأيام ينهب كما يشاء في غياب السلطة والحكومة ،، وحيث أن الخاطف يخطف من الأيدي كما يشاء في غياب السلطة والحكومة ،، وحيث أن التاجر في هذه الأيام يطمع ويرفع الأسعار كما يشاء في غياب السلطة والحكومة ،، وحيث أن صاحب الخدمة والمهنة في هذه الأيام يطمع كما يشاء في غياب السلطة والحكومة ،، وحيث أن المحتكر في هذه الأيام يحتكر لتلك السلع الضرورية وغير الضرورية كما يشاء في غياب السلطة والحكومة ،، وحيث أن المهرب يهرب كما يشاء في غياب السلطة والحكومة ،، وحيث هؤلاء البلطجية المرهبون يرهبون الناس في الطرقات والأحياء والأسواق والأزقة والديار كما يشاءون في غياب السلطة والحكومة ،، وحيث أن هؤلاء يتلاعبون في أموال الشعب السوداني ويختلسون كما يشاءون في غياب السلطة والحكومة ،، وحيث أن هؤلاء تجار ( الدولار ) والعملات الصعبة يصولون ويجولون كما يشاءون في غياب السلطة والحكومة ،، وكل ذلك يجري في البلاد وهؤلاء القادة بدولة السودان كأنهم عدم ولا يتواجدون في ساحات المناصب والمسئولية ،، وقد تجاهلوا كلياً تلك المعاناة الكبيرة التي يكابدها الشعب السوداني في هذه الأيام ،، وسوف يلقون الله سبحانه وتعالى في ذلك اليوم العصيب ،، وفي ذلك اليوم سوف يسألون عن أحوال الرعية وقد ناموا عن تلك المسئولية الكبيرة ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة