الفوارس الذين يخافون من الأشباح !! / بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 02:30 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-05-2020, 07:39 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الفوارس الذين يخافون من الأشباح !! / بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الفوارس الذين يخافون من الأشباح !!

    يا ذلك المتوهم الجالس في مؤخرة السفينة لا فرق بين الجالس في مقدمة السفينة وبين الجالس في مؤخرة السفينة !! .. فالمصير هو المصير .. فإذا وصلت تلك السفينة لبر الأمان فالسلامة للجميع .. وإذا غاصت تلك السفينة في الأعماق فالمصير هو المصير .. فلما لا يفقه ولا يفهم البعض من هؤلاء القوم في يوم من الأيام ؟؟ .. ولما لا يرتقي البعض من هؤلاء القوم لمصاف العقلاء من الناس ؟؟.. ولما لا يخرج البعض من هؤلاء القوم من دوائر الشكوك والظنون والأوهام ؟؟.. ومن العجيب الأعجب في هذه البلاد أن تستمر تلك الشكوك وعدم الثقة في الآخرين بنفس الوتيرة والمنوال لسنوات وسنوات !!.. وحتى في معمعة الموت والهلاك هنالك من يجادل بالأفضليات والأولويات !!.. والمضحك في الأمر أن كافة أبناء السودان في هذه الأيام يخوضون في حمم البراكين والزلازل وهنالك من يحسدهم على تلك الأحوال !!،، وهنالك من يرمي جزافاً ليرمي الآخرين بالتمايز والأفضلية في كافة معترك الحياة !! .. فيا عجباً من أناس يحسدون القرود على احمرارا المؤخرات !! .. والناظر المتعمق للأحوال في هذه الأيام يجد أن ذلك لهيب للأوضاع تلفح وجوه الجميع بالأوجاع والآلام والويلات ،، ولا تفرق إطلاقاً بين الجنس والجنس أو بين اللون واللون ،، ورغم ذلك فهنالك مازال البعض من الناس يحمل تلك النوايا السوداء !.. ويعزف تلك النغمات الممجوجة النتنة .. والسواد الأعظم من أفراد الشعب السوداني في هذه الأيام العصيبة يتواجد في خيام البكاء والعزاء .. فذلك الفقد واحد والكل يتلقى التعازي في محنة البلاء والشقاء .. بينما أن هنالك من يغرد خارج السرب ليعزف أنغام النشاز .. ويرمي هؤلاء أو هؤلاء بالتمايز والأفضلية .. وحتى في سرادق البكاء يتواجد من يحسد الآخرين في تلك الدموع التي تملأ الأحداق !! .. ويرى أن باكياً من الباكين أفضل حالاً وحظاً من الآخرين في محنة البكاء !.. ولعمري فإن تلك الصورة تمثل قمة الأحقاد في بعض النفوس .. والأمة السودانية لا تملك إلا أن تردد عبارة : ( إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله !! ) .. فهي تلك الأقدار التي جمعت في السفينة الواحدة أطرافاً لا تلتقي ولا تحمل في جوفها تلك النوايا السليمة الحسنة .. والرضا بتلك الأقدار شرط من شروط الإيمان .. والبعض من هؤلاء الناس يحمل تلك الشكوك في الأعماق قبل أن يتواجد في الوجود بمئات السنين !! .. وهو ذلك البعض الذي يرضع من أثداء الأحقاد .. ويرتشف تلك الجرعات حتى يبلغ الفطام ..ثم تسري تلك الخصلة الذميمة في العروق والشرايين طوال الحياة .

    كانوا يتواجدون دوماً في مقاعد الكراسي والسلطة والقيادة بجانب هؤلاء وهؤلاء .. وذلك بحكم الشروط أو المجاملة أو الترضية أو المهادنة أو المحاصصة .. بل كانوا في يوم من الأيام يمثلون ( حكومة داخل حكومة ) .. وعندما يتواجدون في كراسي الحكم والسلطات كانوا أفشل الناس في إدارة البلاد .. ولم يظهروا يوماً تلك الكفاءات والمهارات التي تميزهم عن الآخرين من أبناء السودان كما يدعون ويزعمون .. بل كانوا مجرد هياكل من البشر كالآخرين من أبناء السودان .. حيث ذلك الذهاب والإياب يومياً في مواكب الأبهة الفارغة !! .. ورغم كل ذلك فإن هؤلاء كانوا ومازالوا يرددون تلك النغمات ويدعون بأنهم مهمشون في هذه البلاد !! .. والحقائق قد أثبتت بأن هؤلاء القوم يعشقون تلك الشكاوي بالفطرة .. فذلك البكاء وذلك النحيب مدى الحياة والأعمار !! .. لا يرضون بأي صورة من تلك الصور التي تجري في البلاد .. بل دائماً وأبداً يرون أن الآخرين يتمايزون عليهم في ناحية من نواحي الحياة..!! وتلك مظنة لا تلتقي بالصواب في أي وقت من الأوقات .. وهؤلاء إن أعطيتهم كافة مقاليد الحكم والسلطة في البلاد لا يزالوا يبكون ويشتكون !! ,, وإن أحرمتهم من كافة مقاليد الحكم والسلطة والقيادة في البلاد فأيضاً ذلك البكاء والنحيب !! .. والجاهل من يظن أن هؤلاء سوف يتوقفون عن البكاء والنحيب في يوم من الأيام !.. فتلك الخصلة راسخة وكامنة في نفوسهم وأعماقهم منذ لحظات المولد وحتى الممات .

    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 09-05-2020, 08:05 AM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de