بشروا ذلك الشعب حتى ولو بمجرد الأكاذيب !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 04:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-29-2020, 08:19 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بشروا ذلك الشعب حتى ولو بمجرد الأكاذيب !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

    بسم الله الرحمن الرحيم

    بشروا ذلك الشعب حتى ولو بمجرد الأكاذيب !!

    ما فرقت كثيراً .. بشروا ذلك الشعب السوداني حتى ولو كان بالأكاذيب والافتراءات .. فإن ذلك الشعب قد أدمن وتعود حالات الوعود والتباشير السرابية الكاذبة منذ استقلال البلاد .. وهو ذلك الشعب الذي لم يحظ بلحظات الرفاهية والحياة الرغدة الهانئة في سنة من السنوات طوال قرن من الزمان .. ودولة السودان هي تلك الدولة المنكوبة التي لم تحظ يوماً بتلك الحكومة الرشيدة في مرحلة من مراحل التجارب السياسية في البلاد .. وهؤلاء أبناء السودان الذين يمثلون النخب المثقفة أصحاب الكفاءات والمؤهلات لم يتقدموا بدولة السودان نحو الأمام قيد أنملة في يوم من الأيام .. ولم يتصدوا في سنة من السنوات لوضع برامج إستراتيجية تنموية بعيدة المدى لدولة السودان .. بل كانوا دائماً وأبداً كالآخرين يخوضون مع الخائضين !.. وبنفس القدر كانوا ومازالوا يتساوون مع الآخرين في التفكير والبساطة والضحالة في الخطوات .. وقد أضاعوا دولة السودان بتلك الهبالة المفرطة القاتلة العقيمة .

    تلك التباشير الكاذبة والوعود الرنانة الخادعة كانت تمثل شعار نظام الإنقاذ البائد منذ لحظة الانطلاق في عام 89 ،، حيث شعار (الإنقاذ ) للبلاد من التردي والويلات !! .. والبلاد لم تذق إطلاقاً حلاوة تلك التباشير في سنة من السنوات .. وتلك الفرية قد دامت ثلاثين عاماً ثم انتهت في نهاية المطاف بصيحات ( الإنقاذ من الإنقاذ !! ) .. وبعد سقوط ذلك النظام الكاذب الذي خدع الشعب بالتباشير والوعود الرنانة لأكثر من ثلاثين عاماً فإن أحوال الشعب السوداني لم تتحسن إلى الأفضل والأحسن كما كان يطمع أبناء السودان الثوار !.. وقد مضى عام وشهور عديدة منذ سقوط ذلك النظام .. ولكن مع الأسف الشديد فالأحوال في ذلك العام والشهور بعد سقوط النظام البائد قد تردت إلى الهاوية والأسوأ ثم الأسوأ .. فقد تراجعت الأحوال والظروف المعيشية في البلاد بطريقة جنونية لا يقبلها العقل .. وانفلتت الأحوال في البلاد بطريقة فوضوية مستحيلة .. وكل ذلك في غياب تام لحكومة السيد عبد الله حمدوك .. وهي تلك الحكومة التي لا أثر لا في حياة الشعب في هذه الأيام العصيبة .. ولا تبالي إطلاقاً بتلك الصيحات التي يبذلها الشعب السوداني !!.. وحتى تلك التباشير والوعود الكاذبة فإن تلك الحكومة قد أمسكت عنها في هذه الأيام !!.. والأحوال في السودان حاليا برمتها تبكي الكبير والصغير ،، فذلك الارتفاع الجنوني في أسعار كافة السلع والخدمات عند رأس كل ساعة !!.. وتلك الأزمات الحادة القاتلة في كل مجالات الحياة .. ولا يمكن بأية صورة من الصور أن يواكب الإنسان الحياة في دولة السودان بطريقة عادية وسلسة في هذه الأيام .. وتلك هي تكاليف الأغذية الضرورية لدوام الحياة وقد أصبحت مستحيلة بدرجة كبيرة في دولة السودان .. وتلك هي تكاليف العلاجات والأدوية وقد أصبحت مستحيلة بدرجة كبيرة في دولة السودان .. وتلك هي تكاليف التعليم والتعلم والدراسة وقد أصبحت مستحيلة بدرجة كبيرة في دولة السودان .. وتلك هي تعريفة المواصلات في كافة أرجاء السودان والعواصم والمدن وقد أصبحت مستحيلة بدرجة كبيرة في دولة السودان .. وتلك هي تكاليف ترحيل الطلاب والتلاميذ للمدارس والجامعات ثم الإعاشة وقد أصبحت مستحيلة بدرجة كبيرة في هذا السودان .. وبالمختصر المفيد فإن أحوال الناس في هذه الأيام تماثل الجحيم بكل القياسات !.. والأفظع والأوجع من كل ذلك أن المعاملات بين الناس في المجتمعات السودانية قد انهارت تماماً !.. وقد تراجعت تلك التعاملات البينية الحسنة بين الأفراد في المجتمعات السودانية .. حيث تسود حاليا كافة ألوان الممارسات من الجشع والطمع بين أفراد المجتمع السوداني .. وهي ممارسات تماثل ممارسات الوحوش وأسماك القرش في البحار .. حيث القوي يدوس على الضعيف !.. وحيث القادر ينهب غير القادر .. وحيث المريض ينزع ( الكفن ) عن الميت !! .. وفي خضم تلك الحياة الجحيمية القاسية قد غابت حكومة السيد عبد الله حمدوك عن الساحات كلياً .. وكأنها مجرد حكومة شكلية بمجرد الاسم!! .. ولسان حال الشعب السوداني في هذه الأيام تردد عبارة : ( لا حول ولا قوة إلا بالله العلي القدير ).

    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 07-29-2020, 08:26 AM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de