هل مارست دولة أثيوبيا سياسة فرض ( الأمر الواقع ) ؟؟ بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 04:19 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-28-2020, 08:50 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل مارست دولة أثيوبيا سياسة فرض ( الأمر الواقع ) ؟؟ بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

    بسم الله الرحمن الرحيم

    هل مارست دولة أثيوبيا سياسة فرض ( الأمر الواقع ) ؟؟

    سياسة فرض ( الأمر الواقع ) هي سياسة من اختراع اليهود .. وهي صورة تجسد حالة تماثل ( مولود السفاح ) .. حيث ذلك المولود الذي يتواجد في الوجود دون سابق اتفاق وعقد وزواج !.. مولود يضع الجميع أمام الأمر الواقع .. ومن مخاطر وأهداف تلك السياسة الماكرة الخادعة استحالة عودة المواليد للأرحام !!.. وتلك السياسة المتعمدة الكريهة هي من اختراع عباقرة اليهود في العالم ،، ومن أساسيات تلك السياسة فرض ( الأمر الواقع ) من منطلق القوة أو من منطلق المماطلة والتسويف .. وفي أغلب الأحيان فإن الدول في هذه الأيام تمارس سياسة المراوغة والتسويف في الظاهر عند اللقاء والحوار ,, بينما هي تكد وتعمل لتحقيق المرام في الخفاء !.. وتلك الحالة تماثل المثل السوداني الذي يقول ( يتمسكن حتى يتمكن !! ) .. والمعروف للعالم أن دولة اليهود هي تلك الدولة الرائدة صاحبة تلك الفكرة الجهنمية .. ويقال أن فكرة ( فرض الأمر الواقع ) قد أستمدها عباقرة اليهود من هؤلاء الخواجات الإنجليز الأنجاس في أعقاب الحرب العالمية الثانية .. حيث تم تطبيق تلك السياسة القذرة لأول مرة عام 1948 عند تنفيذ أولى خطوات بنود ( وعد بلفور ) المشئوم .. حينها قد تم إنشاء دولة إسرائيل بعد احتلال أجزاء من أراضي دولة فلسطين ،، وبذلك فإن اليهود والإنجليز قد فرضوا حالة ( الأمر الواقع ) على العالم أجمع .. وخاصة على العالم العربي والإسلامي .. وقد أكدت السنوات اللاحقة بأن تلك السياسة الظالمة هي من أخبث وأفظع وأهلك السياسات التي عرفتها البشرية !.. والأعجب في الأمر أن الكثير من دول العالم بدأت تمارس نفس تلك السياسة الخطيرة في السنوات الأخيرة .. حيث سياسة ( فرض الأمر الواقع ) .

    المراقب الملاحظ لسلوكيات أثيوبيا في شأن ( سد النهضة ) يكتشف أن تلك الدولة قد مارست سياسة فرض ( الأمر الواقع ) بطريقة يهودية ماكرة .. فقد استطاعت دولة أثيوبيا أن تمارس تلك السياسة الخادعة بمنتهى الشطارة والمهارة .. حيث كانت تمارس سياسة المراوغة والمخادعة عند اللقاء والحوار ،، تهادن أحياناً وترفض أحياناً بطريقة متعمدة .. وفي نفس الوقت كانت تسابق الوقت لإنجاز مشروع (سد النهضة ) العملاق في الخفاء .. ولا يستطيع أحد أن يؤكد بأن دولة أثيوبيا كانت تستعين بالخبراء والمستشارين اليهود .. ولكن كل الدلائل تشير بأن تلك الدولة قد واكبت سياسة فرض ( الأمر الواقع ) في خطواتها منذ الوهلة الأولى .. وكل خطواتها كانت تماثل خطوات اليهود في المراوغة والتسويف .. ثم أخيراً تمكنت دولة أثيوبيا من وضع جميع الأطراف أمام فرضية ( الأمر الواقع ) .

    ومن سخرية الأحوال أن هؤلاء في أثيوبيا بمهارة شديدة قد تمكنوا من التلاعب بعقول هؤلاء الفطاحل بدولة مصر المجاورة ،، وكذلك تمكنوا من التلاعب بعقول هؤلاء التابعين الضالين في دولة السودان !! .. وقد حدثت تلك المفارقة العجيبة رغم أن كافة الإشارات والعلامات كانت توحي للعالم أجمع بأن دولة أثيوبيا تراوغ وتسوف منذ الوهلة الأولى !! .. إلا أن هؤلاء في دولتي مصر والسودان لم يكونوا بمقدار المستوى الذي يستوعب تلك الخطة الماكرة .. بل بمنتهى البلاهة قد استهانوا بعقليات هؤلاء المسئولين في حكومة أثيوبيا .. وبتلك البساطة الهزلية قد اكتفى الرئيس المصري بتعهد مقرون بالقسم بالله من الرئيس الأثيوبي بأنه سوف لن يضر بالشعب المصري !! .. والمراقبون في كافة أرجاء العالم كانوا يضحكون من تلك الصورة الهزلية من قبل الرئيس المصري !!.. حيث استهان ذلك الرئيس المصري بمقدرات وعقليات هؤلاء في أثيوبيا !.. وذلك عندما طلب من الرئيس الأثيوبي أن يقسم بالله بأنه لن يضر بمصالح الشعب المصري !! .. وبعد ذلك قد اكتفى الرئيس المصري بالقسم والتعهد !! .. ولكن أتضح للعالم فيما بعد بأن ذلك الرئيس الأثيوبي كان يجاري الرئيس المصري وهو يضحك في أعماقه من ضحالة الفكرة !!.. ولسان حال المراقبين في العالم كان يقول : ( يا عجباً من فكرة وتعهد يجلب السخرية في القرن الحادي والعشرين !! ) .

    في هذه الأيام يسمع الناس أن هؤلاء المسئولين في دولة السودان يشتكون من تناقص منسوب مياه النيل الأزرق عن المعيار المعتاد !,, وكذلك يسمع الناس عن هؤلاء المسئولين في دولة مصر يشتكون من تناقص مقدار المياه المخزونة خلف السد العالي !! .. والخبراء في شئون الأنهار يقولون أن أحوال المياه في السنوات القادمة قد تكون أفظع وأوجع .. ولكن مهما تصدق أو تكذب تلك التكهنات والإشاعات فإن الذي حدث قد حدث !! .. وأن الذي جرى قد جرى !! .. والجميع الآن أمام فرضية ( الأمر الواقع ) ،، ولا تفيد إطلاقاً تلك الولولة بعد فوات الأوان .. وتلك الشعوب في دولتي مصر والسودان هي التي سوف تتحمل تلك العواقب السيئة ( لا قدر الله ) إذا وقعت .. وكالعادة فإن تلك الشعوب قد تعودت أن تتحمل أخطاء حكوماتها منذ سنوات طويلة .. والمعضلة الكبرى دائماً وأبداً تتجسد في هؤلاء المسئولين بدولتي مصر والسودان الذين لا ينتصرون في معركة من المعارك !! .. ولا يتفوقون على الآخرين في مجال الحوار والنقاش في يوم من الأيام .. بل كالعادة تجري عليهم حيلة المتحايلين في كل الأوقات !! .. وتسري عليهم مخططات اليهود بمنتهى البساطة .. وكان الأجدى بهؤلاء المسئولين في دولتي مصر والسودان أن يكونوا بمقدار الأحداث والمخططات .. وأن يكونوا أول العارفين بأسرار فرضية ( الأمر الواقع ) ،، وذلك بحكم تلك التجارب العديدة مع اليهود منذ عام 1948.

    الشعوب في تلك الدول الثلاثة ( السودان وأثيوبيا ومصر ) لا تفكر بنفس تفكير الحكومات .. بل هي تلك الشعوب التي عاشت مع بعضها البعض في سلام ووئام لملايين السنين .. وعليه فإن الشعب السوداني يهنئ الشعب الأثيوبي الشقيق على ذلك الإنجاز العظيم ،، حيث إنجاز ( سد النهضة ) العملاق .. وتلك الشعوب في أعماقها تتمنى أن تنهض الدول الثلاثة وتتقدم للأمام .. وفي نفس الوقت تتمنى أن لا تحدث حالات نقص في حصص المياه المتفق عليها .. وهنالك صيحة صادقة يقدمها الشعب السوداني لشعوب تلك الدولتين .. وهي تلك الحقيقة المؤلمة التي تؤكد أن دولة مصر ودولة أثيوبيا تحتلان أجزاء عزيزة من أراضي دولة السودان الشقيقة .. وهي دولة السودان التي لم تحتل أرضاً من أراضي دول الجوار في يوم من الأيام .. وقد جاء الوقت لتلك الشعوب في مصر وأثيوبيا أن تحث حكوماتها لاسترجاع تلك الأراضي السودانية المحتلة ..

    في موضوع السدود وحجز المياه خلف السدود جاهل من يظن أن دولةً من الدول في العالم تستطيع أن تحجز كافة المياه الموسمية خلف سد من السدود !!.. فذلك الأمر من سابع المستحيلات .. فلا يمكن لدولة من الدول أن تحجز كافة مياه نهر من الأنهار الجارية ويمنعها عن السريان والتدفق !!.. وخاصة في مواسم الأمطار والفيضانات .. ولكن المعضلة التي يخشى منها الناس تتجسد في تلك المواسم التي تتناقص فيها مناسيب الأنهار .. وهي تلك المواسم التي تتخوف عنها الشعوب في دولتي مصر والسودان .. فإذا أكدت دولة أثيوبيا بأنها سوف تتكفل بتوفير المياه الضرورية في مواسم الشح والجفاف فإن شعوب مصر والسودان لا تعارض إطلاقاً فكرة سد النهضة .. وعليه فإن الشعوب في دولتي مصر والسودان تطالب العالم وتطالب الأطراف في حكومات تلك الدول الثلاثة بضرورة تكوين ( لجنة مراقبة دولية ) .. مهامها الأساسية مراقبة تدفق المياه من سد النهضة في مواسم الجفاف بطريقة سلسة ومرنة دون أية معوقات من قبل الحكومة الأثيوبية .. ودون أية معاناة وجفاف تواجهه شعوب الدولتين .. فإذا تواجدت تلك ( اللجنة الرقابية الدولية ) فإن الشعوب لا تجد أية غضاضة في قيام سد النهضة إطلاقاً .

    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 07-28-2020, 09:18 AM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de