ظاهرة اختفاء الصكوك والمستندات الأصلية من دواوين الدولة !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 05:08 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-08-2020, 06:55 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ظاهرة اختفاء الصكوك والمستندات الأصلية من دواوين الدولة !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ظاهرة اختفاء الصكوك والمستندات الأصلية من دواوين الدولة !!

    من أكثر أنواع الفساد انتشارا في دولة السودان هي ظاهرة احتفاء المستندات والأوراق الأصلية من سجلات الدواوين الحكومية .. وتلك الظاهرة منتشرة بكثرة في الكثير والكثير من تلك المؤسسات والوزارات الحكومية بصفة عامة .. ولكن تلك الظاهرة كثيفة ومخيفة في كافة مكاتب سجلات الأراضي بالعاصمة المثلثة .. وكذلك في معظم سجلات المحاكم السودانية أينما تتواجد تلك المحاكم بالعاصمة .. وقد أصبح من الشائع والعادي جداً أن أقسام السجلات والأرشيف في تلك المكاتب ( بالأراضي السودانية أو بالمحاكم السودانية ) أن تسرق فيها تلك المستندات الهامة بكيد البعض من هؤلاء الخبثاء من الناس .. ومع الأسف الشديد فإن تلك المصالح الحكومية بدأت تتعامل مع تلك الظاهرة الخطيرة بطريقة باردة للغاية .. حيث في الغالب الأعم تمر تلك الظاهرة دون أية تحقيقات أو مسائلة تلاحق هؤلاء المسئولين عن قسم السجلات والأرشيف .. فقد أصبحت تلك المؤسسات والمصالح الحكومية لا تبالي ولا تهتم كثيراً حين تفقد ملفاً من الملفات أو تفقد مستنداً من تلك المستندات الهامة .. وذلك النوع من التلاعب يحدث تعمداً في أغلب الأحيان ،، ولكن تلك الجهات المسئولة قد تعودت أن تفسر ذلك الأمر من قبيل الأخطاء البشرية عند الحفظ أو الترتيب .. ومثل ذلك التفسير يعد من أغبى التفاسير لدى هؤلاء المسئولين عن إدارة شئون تلك السجلات .. وفي كل أنحاء العالم فإن تلك المستندات الرسمية والأساسية تعتبر من ( المقدسات ) التي لا تقبل المساس أو التلاعب بأي حال من الأحوال ،، والتلاعب في تلك المستندات الرسمية يعد جريمة كبرى في تلك البلاد .. ولذلك فإن أقسام ( السجلات والأرشيف ) في تلك البلاد تتولاه أيدي أمينة وحريصة للغاية .. وفي كافة دول العالم فإن أقسام ( السجلات والأرشيف ) لا يدخل فيها إلا هؤلاء الموظفين المسئولين عن إدارة تلك السجلات .. ويمنع الدخول فيها لأي شخص من الأشخاص الذين لا ينتمون لذلك القسم .. حتى ولو كان ذلك الشخص يعمل في أقسام أخرى بنفس المؤسسة أو بنفس المصلحة أو الوزارة .. أما في دولة السودان ففي الغالب الأعم فإن قسم ( السجلات والأرشيف ) يكون مفتوحاً مباحاً ومتاحاً لكل من هب ودب من كافة العاملين والزوار في أي وقت من الأوقات .. والسماحة السودانية ( الغباء السوداني ) يسمح الدخول لأي فرد لقسم الأرشيف متى ما كان من الزملاء والأصدقاء .. أو متى ما كان يعمل في نفس المؤسسة أو المصلحة أو الوزارة .. وأكثر الفئات التي تدخل في أقسام السجلات والأرشيف وتتلاعب بتلك الملفات والمستندات الخطيرة هي فئات العاملين الذين يعملون في مهنة النظافة وتقديم مشروبات الضيافة .. والمسئولين في الأعلى دائماً يظنون أن هؤلاء أبرياء لا يعرفون شيئاً عن تلك الأوراق والمستندات .. ولكن التجارب العديدة لسنوات وسنوات قد أكدت وأثبتت بأن هؤلاء من أخطر الفئات التي تدعي البراءة وهي تتلاعب في تلك الأوراق والمستندات .

    في أقسام سجلات الأراضي بالسودان نجد ذلك الفوضى بمنتهى الاستهتار .. فدائماً أقسام السجلات والأرشيف مفتوحة أمام كافة الأطراف .. وهنالك في أي قسم من أقسام سجلات الأراضي بالسودان يوجد شخص أو أشخاص مستعدون دوماً في تقديم تلك الخدمات في مقابل الأموال !.. وهؤلاء الخبثاء مستعدون في كل الأوقات أن يتلاعبوا في ملف من الملفات أو في مستند من تلك المستندات الهامة .. وذلك في مقابل مبالغ يتفق عليها مسبقاً .. ونفس الأمر يحدث في مكاتب ( سجلات المحاكم السودانية ) .. حيث هنالك أشخاص يعملون داخل تلك المحاكم في وظائف جانبية ثم يعرضون ذلك النوع من الخدمات والتلاعب في مقابل الأموال .. ومن الملاحظات المضحكة في محاكم السودان أن هؤلاء الموظفين الصغار الذين يتواجدون عادة في المحاكم السودانية لمساعدة القضاة .. والذين يقومون بتنفيذ إرشادات القضاة وكذلك يقومون بنداء الأسماء عند اللزوم يوجد بينهم من يقبل التلاعب في تلك الملفات والمستندات في مقابل الأموال .. والبعض من هؤلاء العاملين مستعد للغاية في تقديم تلك المستندات المطلوبة في مقابل مبالغ من المال .

    والأكثر إضحاكاً في المحاكم السودانية حين يقوم ذلك الموظف الصغير بجمع ملفات القضايا بعد انتهاء الجلسات ليضعها في طاولة أمام موظف أو موظفة لزوم متابعة قرارات القضاة المحترمين .. وفي الغالب الأعم لا يتواجد ذلك الموظف أو تلك الموظفة في طاولتها وتلك الملفات ( مردومة ) في تلك الطاولة .. يقوم أصحاب القضايا بفحص تلك الملفات في غفلة الأعين ثم خلسة يسرقون تلك الملفات كاملة أو يسرقون مستنداً هاماً من تلك الملفات .. والكثيرون من خبثاء الناس يراقبون تلك الإجراءات في غفلة تامة من الأعين يأخذون ملفاً كاملاً من تلك الملفات التي تخص قضية من القضايا .. وقد يقوم ( المدعي عليه ) بأخذ كامل الملف في لمح البصر ثم يختفي عن الشاشة .. وبعد فترة من الوقت تفتقد وتختفي تلك الملفات بالكامل .. وعند ذلك تدخل كافة الأطراف في محنة المستندات المفقودة والضائعة !.. ولا يوجد ذلك النوع من التهاون والاستهانة والاستهتار والبلادة والغباء إلا في دولة السودان .. حيث الدولة التي يتصف مدراها بالغباء الشديد .. وهؤلاء المسئولين والمدراء في السودان أينما يتواجدون هم أبعد الناس عن إدارة تلك المؤسسات بجدارة ومهارة شديدة .. مجرد أشخاص يتواجدون في مرفق من المرافق الهامة وهم أجهل الناس عن إدارة تلك المرافق .. وتسعون في المائة من هؤلاء المسئولين والمدراء في السودان يجهلون كلياً ما يدور في أروقة السجلات والأرشيف .. هم واد والأحدث تجري في واد آخر .. ولذلك فإن الناس يصفون هؤلاء المسئولين بالسودان بأنهم مجرد هياكل مظهرية لا تقدم ولا تؤخر .. ومجرد فخفخة من المظاهر الفوقية الفارغة التي لا تعالج ظاهرة من تلك الظواهر السالبة .

    جاء الوقت لتتبدل الأحوال في كافة مكاتب الخدمة المدنية بالسودان .. كما جاء الوقت لتكون أقسام ( السجلات والأرشيف ) هي تلك الأقسام ( المقدسة ) التي تتعامل بموجب لوائح وإرشادات صارمة للغاية .. وذلك بالقدر الذي يحمل المسئولية كاملة على هؤلاء القائمين بأمر وإدارة تلك الملفات والسجلات .. ولا يجوز لأية جهة من الجهات أو طرف من الأطراف أو شخص من الأشخاص أن يدخل في مكاتب السجلات والأرشيف وهو لا ينتمي لذلك القسم مهما تكون قوة المبررات .. وفي نفس الوقت يجب مراقبة عمال وعاملات النظافة والضيافة الذين تقتضي الضرورة لتواجدهم في أية لحظة من اللحظات .. وذلك عن طريق الفحص والتفتيش عند الدخول والخروج كما يحدث في الكثير من دول العالم .. وقد كفى الشعب السوداني تلك المهازل التي تتحدث في مكاتب ( السجلات والأرشيف ) .. ولا يعقل إطلاقاً أن تكون دولة السودان هي تلك الدولة الغير مؤتمنة والغير موثقة لدى أبناء السودان !.. فيا عجباً ويا عجباً من تلك الدولة المزعومة !

    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 07-08-2020, 07:43 AM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de