الشعب السوداني في مهب الرياح !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 04:13 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-22-2020, 05:41 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشعب السوداني في مهب الرياح !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الشعب السوداني في مهب الرياح !!

    حرام تلك الأحوال التي يكابدها الشعب السوداني في هذه الأيام .. غلاء فاحش وارتفاع جنوني للأسعار عند رأس كل ساعة .. وكل ذلك يحدث في غياب تلك السلطة التي تراقب الأسواق .. والمصيبة الكبرى أن البعض من هؤلاء الأغبياء مازال يرى أن تلك الوفرة والعروض الفائضة للسلع الضرورية وغير الضرورية سوف تخفض تلك الأسعار .. وتلك كذبة ما بعدها كذبة في هذا السودان الذي لا يؤمن أهله بتلك النظرية الاقتصادية .. حتى ولو توفرت تلك السلع تحت الأقدام بمقدار ( رمال البحار ) فإن تلك الأسعار في السودان لا تعرف الانخفاض والتراجع .. ولا ينادي بتلك النظرية الغبية إلا إنسان جاهل يكتفي بأقوال الآخرين دون أن يشاهد الحاصل في أرض الواقع .. وفي هذا السودان منذ استقلال البلاد قد توفرت تلك السلع في الأسواق في كثير من الأحيان .. ورغم ذلك فلم تنخفض أسعارها في يوم من الأيام .. فحكاية تلك الوفرة مجربة مليون مرة في هذه البلاد ولم تجلب إلا الغلاء تلو الغلاء .. والمثل الأقرب في هذه الأيام تلك الظاهرة العجيبة حيث أن كافة دول العالم تشهد نوعاً من الانخفاض في أسعار البترول .. حيث أن تلك السفن العملاقة تجول بالبترول عبر بحار العالم ولا تجد من يشتري ذلك البترول .. ولكن مع الأسف الشديد فإن المواطن السوداني لم يذق إطلاقاً ذلك الانخفاض في قيمة البترول بالسودان !!! .. بل ازدادت أسعار البنزين في السودان أضعافاً مضاعفةً !.. فدولة السودان هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا تنجح فيها تلك النظريات الاقتصادية والمالية .. والأسباب في ذلك أن الإنسان السوداني لا يملك مثقال ذرة من الضمير .. وذلك التاجر السوداني هو ذلك التاجر الوحيد فوق وجه الأرض الذي لا يستقيم أخلاقاً وسلوكاً إلا تحت الضغوط والرقابة ثم العصا فوق الرأس .. فهو ذلك التاجر المنافق الحقير بالفطرة .. والمعروف في كل أرجاء العالم أن كثرة المعروض مع قلة الطلب يخفض الأسعار .. إلا في دولة السودان ،، تلك الدولة العجيبة !! .. فهي دولة مسخوطة ومكروهة بأفعال تجارها الأنجاس .. وتلك الأسعار في السودان لا تنخفض إطلاقاً بعد ارتفاعها حتى ولو كان ذلك المعروض من السلع بمقدار شعر الرؤوس .. وتلك الصورة القاتمة السوداء تؤكد أن دولة السودان هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا تؤمن بنظرية ( العرض والطلب ) المعروفة في علم الاقتصاد .. بل هي تلك الدولة الوحيدة في العالم التي يمثل ( تجارها ) تلك الوحوش الضارية أصحاب الضمائر السوداء الكالحة .

    قالوا تعالوا لنشترك في تلك المسيرات والاحتجاجات !! .. وهي تلك المسيرات والاحتجاجات التي كلت وملت منها نفوس الأمة السودانية .. كم وكم شارك الشعب السوداني في تلك المسيرات تلو المسيرات .. وكم وكم سالت تلك الدماء الطاهرة لأبناء الشعب السوداني في تلك الانتفاضات والثورات .. وكم وكم تعالت تلك الصيحات جوعاً في رفقة الحكومات تلو الحكومات .. وكم وكم تدفقت الدموع في أحداق الأمة السودانية لسنوات وسنوات !.. ومن المبكي والمحزن فقد ضاعت تلك الأحلام الكبيرة التي كانت مؤملة في الانتفاضة الأخيرة .. حيث تلك الانتفاضة التي مثلت حلماً يعادل طوق النجاة .. ولكن مع الأسف الشديد فإن تلك الأحوال بعد الانتفاضة كانت مخزية وفاشلة بذلك القدر الكبير .. ولم تكن تلك المؤملة المطلوبة من قبل الشعب السوداني .. بل كانت ضربة حظ قاسية ومريرة قد عادلت العلقم والزقوم في الحلوق .. وتلك الحكومة الانتقالية قد كافأت الأمة السودانية بأشد ألوان الويلات والأوجاع .. ثم تكالبت على الأمة كلاب الساحات الخلفية لتحدث ذلك الخراب في كافة مرافق البلاد .. وقد جاءت حكومة السيد عبد الله حمدوك مريضة تحمل كل ألوان العيوب .. تلك الحكومة الضعيفة التي زادت الأوجاع فوق الأوجاع .. وما كانت تلك الانتفاضة الأخيرة إلا من أجل التخلص من حكومة مريضة كانت قائمة في البلاد .. ولكن جاءت تلك الحكومة البديلة وهي مريضة أيضاً تشتكي من داخل الرحم .. حكومة تماثل الوباء في كافة الحيثيات والمواصفات .. وقد أصبحت معضلة الأمة السودانية اليوم كيفية التخلص من تلك الحكومة الجديدة المريضة !.. وهي تلك الحكومة التي لا تملك مثقال ذرة من الإنجازات لأكثر من عام وشهور .. والمسئولين فيها يفتقدون أدنى معاول الإرادة والعزيمة .. لا فائدة في قادتها ولا فائدة في رؤساءها ولا فائدة في وزرائها ،، هؤلاء القادة والرؤساء الذين لا يملكون إلا تلك الوعود والتباشير الفارغة .. وهؤلاء الوزراء الذين لا يملكون إلا تلك الترهات التافهة ،، ولقد ماتت معالم الفرحة في مهدها يوم أن جاءت حكومة السيد عبد الله حمدوك لتحكم البلاد .. وذلك السيد عبد الله حمدوك قد تعود أن يخطط ويرسم في الهواء والفراغ منذ تواجده في ذلك المنصب .. ويمني الشعب السوداني بتلك الأمنيات التي تعادل مياه السراب في قيمتها .. والشعب قد يأس من أمنيات السيد عبد الله ( حمدوك ) عندما أدرك أن ذلك مجرد سراب في سراب .. ولا يمكن للشعب السوداني أن يتوقع الخيرات من مياه السراب في يوم من الأيام .

    الشعب السوداني يكابد الويلات في هذه الأيام براً وبحراً وجواً .. وكل ذلك في غياب القائد المحنك الذي يخرج البلاد من أتون الويلات .. ومن المضحك والمبكي في نفس الوقت أن تلك الساحات السودانية تعج اليوم بهؤلاء السفهاء أهل الأهواء واللسان .. وفيهم هؤلاء الشامتون من أهل الماضي الذين يشمتون على أحوال الأمة السودانية في هذه الأيام .. ويقولون بالحرف الواحد : ( يا شعب السودان أنتم تستأهلوا أكثر من تلك المصائب والويلات !! ) .. وهؤلاء جماعات النظام البائد يرددون عبارات : ( البشير يتواجد في سجن كوبر بأسباب ذلك الشعب السوداني ،، وذلك الشعب السوداني يتواجد في سجون الأحوال بأسباب الانتفاضة .. وفي النهاية لا أطراف أفضل من أطراف !! ) .. لا عيشة كريمة قد اكتسبتها الأمة السودانية بتلك الانتفاضة ،، ولا خطوات سليمة قد مثلت قيمة لتلك الدماء الطاهرة التي سالت في ساحات الاعتصام .. وقد زاد الطين بله ذلك الوباء الخطير ( الكورونا ) الذي جاء ليقول للشعب السوداني : ( إذا تواجد ذلك البشير في سجن كوبر بأسباب الشعب السوداني فلا بد أن يتواجد الشعب في سجون البيوت بأسباب الكورونا ) ،، وهي تلك السجون المفروضة على الجميع قسراً وجبراً ،، ولا أحد يفاضل عن الآخر .

    وبنفس القدر فإن الساحات السودانية تعج اليوم بهؤلاء التجار الجشعين .. هؤلاء التجار أبناء السودان مظهراً وزعماً وأبناء الأفاعي حقاً وحقيقةً .. وقد حولوا حياة الإنسان السوداني جحيماً لا يطاق !.. وكل الحقائق تؤكد بأن هؤلاء التجار في مواصفاتهم وأخلاقياتهم وسلوكياتهم يعادلون ( سدنة الجحيم ) المكلفون بتعذيب الخلائق .. وقد وجدوا تلك السانحة المتاحة برفقة حكومة السيد عبد الله حمدوك المنهزمة .. تلك الحكومة الظالمة المظلمة التي تراعي أحوال هؤلاء التجار الجشعين ولا تراعي أحوال الأمة السودانية .. وبذلك الموقف المتدني والمتردي لحكومة عبد الله حمدوك إزاء هؤلاء التجار فقد أصبحت تلك الحكومة ممقوتة بالفطرة لدى الشعب السوداني .. وحين ترد سيرة التجار وسيرة حكومة السيد عبد الله حمدوك فإن لسان حال الشعب السوداني يلاحق التجار وحكومة السيد عبد الله حمدوك باللعنات تلو اللعنات .

    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 06-22-2020, 06:15 AM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de