صيحات المسيرة في 30 يونيو مكيدة يريدها البعض ويجهلها البعض !!
تلك الأطراف العديدة ترغب بشدة أن يجري ذلك الحدث في ذلك اليوم دون تأجيل أو تأخير .. ولكن تلك الأطراف وتلك الجهات تختلف كلياً في غاياتها وأهدافها .. وتلك المخططات والمكائد تختلف لدى كافة الأطراف .. وبنفس القدر فإن تلك النوايا تختلف لدى كافة الأطراف .. جهات كثيرة تخطط لتشترك في تلك المسيرة لتحقيق غاية في نفسها .. والمعضلة الكبرى تكمن في تلك الغايات والأهداف .. فهنالك جهات تخطط لتحدث نوعاً من الاصطدام الغير معهود بين المشتركين في تلك المسيرة المقترحة .. وتلك بادرة سوف تكون هي الأولى من نوعها في البلاد .. وهنالك جهات أخرى ترغب وتريد أن تشترك في تلك المسيرة المزعومة لتحقيق غايات وأهداف جانبية ،، وهي أهداف جانبية وبعيدة لا يشترك فيها كافة المشتركين في تلك المسيرة .. وجهات أخرى تريد أن تستغل ذلك الحراك وتلك المسيرة لإظهار ذلك الرفض التام للأحوال السائدة حالياً في البلاد .. وهي تلك الجهات التي تريد أن تؤكد للعالم بأن الانتفاضة السودانية قد فشلت كلياُ في تحقيق غاياتها .. وتلك الجهات قد تكون صادقة في نزعاتها ومعاناتها وقد تكون مراوغة لحاجة في نفسها .. وجهات أخرى تريد أن تشترك في تلك المسيرة لتخلق نوعاً من القلاقل والربكة في البلاد تعمداً حتى تتحرك تلك الجهات العسكرية بحجة حفظ الأمن في البلاد .. وهي جهات تعمل من خارج البلاد لشهور عديدة .. وتجيد ذلك النوع من المناورات السياسية العميقة .. وجهات أخرى تريد أن تشترك في تلك المسيرة حتى يقال للشعب السوداني أن ذلك النظام البائد كان أفضل من هذه الحكومة القائمة ألف مرة .. وتلك الجهات تمثل جماعات النظام البائد .. وجهات أخرى تريد أن يتم ذلك الحراك يوم 30 يونيو حتى تؤكد للعالم بأن الثورة والانتفاضة السودانية مازالت بخير .. ومازالت تجد ذلك الدعم والسند الجماهيري .. وبنفس القدر هنالك جهات تريد أن يتم ذلك الحراك وتلك المسيرة في 30 يونيو بذلك القدر من الجماهير ( المتواضعة ) في أعدادها .. وذلك حتى يقال للناس أن الثورة السودانية قد فقدت جماهيرها وحماسها بفعل تلك الإخفاقات المتوالية لحكومة السيد عبد الله حمدوك .. وهنالك جهات أخرى تريد أن يتم ذلك الحراك وتلك المسيرة حتى تقع تلك الفتنة الكبيرة في البلاد بين كافة شرائح المجتمع السوداني .
أما موقف تلك الجهات الرسمية فهو موقف مربك للغاية .. فهنالك أطراف في تلك الجهات الرسمية تريد أن يتم ذلك الحراك والمسيرة بالقدر الذي يدعم ويساند حكومة الفترة الانتقالية .. وتلك الجهات تريد أن تثبت لهؤلاء العساكر بأن قوة صيحات ( المدنية ) مازالت نافذة وقوية .. ولكن مع الأسف الشديد فإن تلك الجهات الرسمية هي نفسها التي تمنع المسيرات والتجمعات في هذه الأيام .. وذلك تجنباً للمخاطر الصحية بأسباب فيروس ( الكورونا ) في البلاد .. ومثل تلك التجمعات والمسيرات سوف يؤدي إلى انتشار ذلك الوباء الخطير كالنار في الهشيم .. والناظر المتعمق العاقل يكتشف أن مساوي تلك المسيرة يوم 30 يونيو سوف تكون أكبر كثيراً من تلك المحاسن المعنوية المرجوة في حال المسيرة .
لو تواجد في البلاد ذلك المسئول العاقل الفطن صاحب الشجاعة لمنع ذلك الحراك وتلك المسيرة من منطلق العقل والحكمة .. ولا يجاري مثل ذلك الحراك المعنوي من منطلق الحماس والعواطف الهوجاء .. ومثل تلك الخطوة الجريئة سوف تقي البلاد من تلك المؤامرات والمكائد العديدة التي تخطط لها تلك الأطراف والجهات العديدة .. وبنفس القدر سوف تقي البلاد من مخاطر ذلك الوباء المتربص عند الأبواب .. ولسان حال الشعب السوداني يقول : ( لا بارك الله في مسيرة مليونية من ورائها تلك الوفيات والجنائز بالمئات والمئات !!).. وفي نهاية المطاف فإن ذلك الحراك وتلك المسيرة هي مجرد مظاهر معنوية لا تقدم ولا تؤخر في أحوال الأمة السودانية المتردية .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة