إضرابات للأطباء وإضرابات للصيدليات فما هي قصتك يا أكرم ؟؟
تفاقمت الأوضاع الصحية في البلاد برا وبحرا وجواً يا أكرم !.. الأمراض تحاصر الشعب السوداني .. والأوبئة تفتك يميناً وشمالاً .. وذلك الفيروس الخطير يترصد عند الأبواب .. ثم يجد الشعب السوداني نفسه محاصراً من كل الجهات .. حيث أن معظم المنشئات الصحية معطلة في البلاد .. وليس من السهل الحصول على مراكز ومنشآت صحية تعالج الناس عند الحاجة والضرورة .. وإذا وقعت الأقدار وحصلت تلك الأمراض والأسقام فالويل للناس في هذه الأيام في تواجد ذلك الوزير أكرم التوم !!.. تلك الأمراض العادية لا يمكن تجافيها بالصبر والتحمل حتى تأتي مواسم الحكم الدائم في البلاد بعد سنوات .. وتلك الأمراض التي تلازم الناس طوال الأعمار لا يمكن تجافيها بالانتظار والصبر حتى يرحل السيد أكرم التوم عن وزارة الصحة .. وتلك الأحوال المتردية في البلاد لا يمكن أن يتحملها الشعب السوداني حتى ترحل حكومة السيد عبد الله وتأتي حكومة بديلة .. اليوم في السودان تتعالى تلك الشكاوي تلو الشكاوي من تردي الأحوال ،، ومن كثرة الإخفاقات من قبل الحكومة الجديدة .. وقد تفاقمت الأحوال بالقدر الذي سود حياة الإنسان السوداني .. بجانب ذلك الوباء الصامت الذي يترصد الناس عند الأبواب .. والكارثة الكبرى تتجسد في ذلك التردي الكبير في مجال الصحة والعافية .. حيث ندرة الأطباء في السودان قد أصبحت كندرة الألماس في هذه الأيام .. وندرة الأدوية في البلاد قد أصبحت كندرة الغول والعنقاء .. والناس حين يطرقون أبواب الأطباء وأبواب المراكز الصحية وأبواب المستشفيات وأبواب المنشآت الصحية في البلاد لا يجدون إطلاقاً من يستقبلهم ويفتح لهم الأبواب .. والحراس في تلك المراكز التي تعشش فيها العناكب والبوم يقولون للمرضى : ( أذهبوا لذلك السيد أكرم ليوجد لكم الأطباء !.) .. وأصحاب الصيدليات يقولون للمرضى : ( أذهبوا لذلك السيد أكرم ليوفر لكم الأدوية ! ) .. ولكن العزاء كل العزاء في جهة واحدة في البلاد مازالت تعمل وتخلص بالوفاء للشعب السوداني .. وهي تلك المقابر في كافة أرجاء البلاد .. تلك المقابر التي تظل كريمة ووفية وعطوفة كعادتها ولا ترفض استقبال الضيوف من الموتى والجنائز في أي وقت من الأوقات كما تفعل المستشفيات والمنشآت الصحية !.
ما الذي أصاب الأحوال الطبية والصحية في البلاد يا ذلك الأكرم ؟؟ .. وهل يعقل يا السيد أكرم أن تصل الأحوال بالشعب السوداني أن يتمنى عودة سنوات الإنقاذ الهالكة رغم تلك الويلات ؟؟ .. فتلك الأيام رغم قسوتها ومرارتها كانت أفضل من أيامكم يا السيد أكرم التوم مليون مرة .. على الأقل كان الناس في أيام الإنقاذ البائد يجدون تلك المرافق الصحية تعمل دون تعطيل أو إضرابات .. وكذلك كانت الصيدليات في البلاد تعمل دون تعطيل أو إضرابات .. وعلى الأقل في أيام الإنقاذ البائد كانت تلك الأدوية متواجدة ولو بذلك القدر من الغلاء والصعوبات .. حيث كان الفقراء من الناس يتجولون في المساجد والطرقات للتسول حتى يتمكنوا من شراء تلك الأدوية الضرورية الملحة .. أما اليوم فحتى إذا تسول هؤلاء الفقراء ووفروا قيمة الأدوية فإنهم لن يجدوا تلك الأدوية متاحة ومتوفرة في الصيدليات .. بل أكثر من ذلك لا تعمل تلك الصيدليات في الكثير من المناطق .. فأقدام ( أكرم ) النحسة قد نشفت اللين واليابس في البلاد !!
لقد جاءت حكومة السيد عبد الله حمدوك للبلاد بكل معاول ( النحس ) والتردي .. لا راحة في معايش الناس .. ولا راحة في صحة الأبدان .. ولا راحة في نجاعة الخدمات .. التردي ثم التردي في كافة المجالات .. لا مراكز صحية تعمل في البلاد وتستقبل المرضى ،، ولا مستشفيات عامة أو خاصة تعمل في البلاد وتستقبل المرضى .. ولا عيادات للأطباء عامة أو خاصة تعمل في البلاد .. ولا صيدليات وأجزخانات تعمل في البلاد !!.. فما الذي تفعل يا ذلك السيد أكرام ؟؟ .. فما الذي جناه عليكم الشعب السوداني حتى يجد منكم تلك المعاملة القاسية المريرة ؟؟ .. وإلى متى تسكت يا ذلك السيد عبد الله حمدوك ؟؟ .. ألا تخجل ولا تستحي إطلاقاُ من ذلك السكوت والصمت منذ قيادتكم لحكومة البلاد ؟؟ .. وطوال فترة حكمكم للبلاد والشعب السوداني يشتكي من تفاقم الأوضاع والغلاء وانفلات الأسعار والأسواق .. وقد أصبحت حكومتكم أضحوكة أمام ارتفاع ( الدولار ) بتلك الطريقة الجنونية !!.. والشعب السوداني طوال فترة حكمكم للبلاد يشتكي من تلك الندرة المصطنعة ،، ومن تلك الصفوف أمام المخابز ومحطات الوقود .. وهو ذلك الشعب الذي يشتكي مليون مرة من غبن وظلم هؤلاء السماسرة و المحتكرين وتجار السوء في البلاد .. وأنت ووزرائك تسدون أذن بالعجينة والأخرى بالطينة .. فإلى متى وأنت تسكت يا ذلك السيد عبد الله .. وإلى متى يسكت وزرائك هؤلاء الفاشلين بكل القياسات ؟؟ .. وإذا كان السكوت والصمت يرضي طموحاتكم تلك المريضة فأنتم مسئولون أمام الله في يوم من الأيام .. وبالصراحة التامة أنتم اليوم لا تتواجدون إطلاقاً في حياة الشعب السوداني .. ذلك الشعب الوفي الذي أتى بكم لتحكموا البلاد على أمل الانفراج من ضائقة المعيشة الضنك والمعاناة .. وهو الشعب الذي يلعن حالياُ ذلك اليوم الذي تم اختياركم فيه !!.. ولسان حاله يقول : ( من أين أتيتم يا هؤلاء الوزراء في حكومة السيد عبد الله حمدوك ؟؟ ،، فقد عاقبنا لله بكم كثيرا ،، ولعله يكفر الذنوب ) .. حيث تخلص الشعب السوداني من ( كابوس ) نظام الإنقاذ البائد الذي كان جاثماً فوق الصدور ليقع في ( كابوس ) آخر هو أشد فتكاً وسواداً عن الكابوس الأول !!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة