هؤلاء جماعة الإنقاذ البائد يتحسرون على سنوات حكمهم التي يرونها كانت الأفضل للسودان .. ومازالوا يمجدون تلك السنوات الثلاثين رغم تلك الويلات .. ويرون أن تلك السنوات كانت تمثل ( كنزاً ) غالياً في مسار دولة السودان وشعب السودان ،، وتلك الفكرة مازالت راسخة بقوة في أذهان البعض من جماعة الإنقاذ .. ذلك بالقدر الذي لا يقبل النقاش والجدال .. ولكنها فكرة خاطئة لا تحمل الحقائق بأي حال من الأحوال .. وإذا تجرد المؤرخون من تلك المؤثرات الجانبية ليكتبوا عن سنوات حكم الإنقاذ الثلاثين للبلاد سوف يكتشفون تلك الحقائق القاسية المريرة التي تربك العقول والألباب .. حيث أن سنوات حكم الإنقاذ للبلاد كانت من أطول السنوات قياساُ بمراحل الحكومات السابقة منذ الاستقلال .. وقد وجد نظام الإنقاذ تلك السانحة المريحة المتاحة من السنوات بالقدر الذي يفوق الخيال في دولة عرفت بالتقلبات وبالحكومات الجديدة من حين لآخر .. ورغم ذلك فإن نظام الإنقاذ لم يفكر بتلك العقلية الماهرة .. وقد أهدر تلك السنوات الغالية في تلك الخزعبلات الفلسفية الفارغة .. حيث أفكار التوجه الحضاري الغير منطقي في عصر غير منطقي !!.. وهي تلك الخزعبلات الفارغة التي أجلبت الويلات لدولة السودان .. وقد تحمل الشعب السوداني تبعات تلك الفلسفة العقيمة لسنوات وسنوات .. ذلك الشعب الأبي الوفي الذي صبر وتحمل كثيراً .. وقدم الكثير والكثير من التضحيات الجسيمة في سبيل الوطن .. تلك الأنفس البريئة التي استشهدت في ساحات الجهاد المزعوم .. ذلك الجهاد ألذي أنكره أهله في نهاية المطاف !! .. والشعب السوداني قد قدم الكثير والكثير من الأموال والجبايات والمقدرات الذاتية في سبيل الوطن .. وكل ذلك ضاعت في خزعبلات الإنقاذ الفارغة .. وهو ذلك الشعب الذي خسر المعركة في نهاية المطاف .. لقد تحمل الشعب السوداني تلك الويلات تلو الويلات خلال الثلاثين عاماً مؤملاً في وعود وتباشير كاذبة جاء بها نظام الإنقاذ بفرية إنقاذ البلاد .. والشعب السوداني كان يرجو التخلص من دوامة الخلافات والمنافسات السياسية في البلاد .. كما أنه كان يرجو أن يعيش نوعاً من حياة الرفاهية والرخاء مثله ومثل شعوب العالم .. ولكن مع الأسف الشديد لقد مضت سنوات حكم الإنقاذ ثلاثين عاماُ جرداء قاحلة دون أي تقدم في الخطوات .. سنوات عقيمة كالحة مؤلمة بكل القياسات .. فيها تنعم المتنعمون من جماعات الإنقاذ المقربين .. وفيها تعذب السواد الأعظم من الشعب السوداني .. وقد فشل نظام الإنقاذ فشلاً كبيراً في كافة المجالات .. حيث مثلت سنوات حكمهم لطمة ( سوداء ) في تاريخ البلاد .. وتلك هي العناوين البارزة التي سوف يقولها التاريخ عن نظام الإنقاذ في يوم من الأيام .. حيث تلك العناوين التي تقول : ( في عهد نظام الإنقاذ البائد قد تم انفصال جزء عزيز من أرض دولة السودان ،، وفي عهد نظام الإنقاذ البائد قم تم احتلال أراضي عزيزة من قبل دولة مصر المجاورة .. وفي عهد الإنقاذ البائد أنتشر الفساد في البلاد كالنار في الهشيم .. وفي عهد نظام البائد قد تم التلاعب في ممتلكات وأراضي وأصول دولة السودان .. وفي عهد نظام الإنقاذ البائد قد تم تصفية وبيع مؤسسات الدولة لتلك الجهات المجهولة لأغراض المنافع الذاتية الحقيرة .. وفي عهد نظام الإنقاذ البائد قد تم تعطيل كافة المشاريع الإنتاجية في البلاد لأهداف بمنتهى البلادة والغباء .. وفي عهد نظام الإنقاذ البائد قد نمت مراكز القوى والاحتكار الظالم المجحف في البلاد .. وفي عهد نظام الإنقاذ البائد قد تم تحطيم قواعد الاقتصاد السوداني بتلك السياسات الاقتصادية الرعناء البليدة البلهاء التي تسببت في انهيار الاقتصاد وتردي أحوال الشعب السوداني .. وفي عهد نظام الإنقاذ البائد دخل اسم السودان في قوائم الإرهاب الدولي من أوسع الأبواب .. وفي عهد نظام الإنقاذ البائد حكمت المحاكم في دول العالم بتجريم دولة السودان في جرائم مؤكدة أو في جرائم غير مؤكدة .. وهي تلك الجرائم الملفقة التي لصقت بدولة السودان بجريرة السفهاء من جماعة الإنقاذ .. وفي عهد نظام الإنقاذ البائد واجهت دولة السودان أشد ألوان الحصار .. وكل ذلك بأسباب تلك الخزعبلات من الأفكار والأقوال والتصريحات الطائشة .. وقد لحقت بالبلاد أشد ألوان المحك جراء تلك السياسات البليدة البلهاء لنظام الإنقاذ .. وحيث فرضت تلك الغرامات المالية الباهظة بالمليارات والمليارات من الدولارات على دولة السودان .. وتلك الغرامات المالية الباهظة بجانب ذلك الحصار المجحف فرضت على دولة السودان وعلى شعب السودان دون أية جريرة أو أية جريمة ثابتة أرتكبها أبناء السودان .. إلا جريرة تلك الألسن النتنة النباحة لجماعات الإنقاذ ،، وتلك الخزعبلات الفكرية قد لوثت سمعة السودان في كافة المحافل الدولية .. وهؤلاء بأفكارهم تلك الإرهابية المتطرفة قد شوهوا سمعة السودان في كل أرجاء العالم .. ذلك التلوث الذي ظل يلاحق اسم السودان بالإرهاب في كل المحافل .. وتلك الصفة القاتلة المقيتة قد تسببت كثيراُ في تعاسة الشعب السوداني في الماضي وفي الحاضر .
وبالمختصر المفيد فإن ذلك النظام البائد قد لوث اسم السودان في كافة المحافل الدولية .. وبذلك التلوث أصبحت دولة السودان محاصرة براً وبحراً وجواً بأفعال وأقوال هؤلاء السفهاء من الناس .. وقد دفع الشعب السوداني أثمان تلك الجريرة البشعة بالمكابدة والمعاناة والويلات طوال ثلاثين عاماً دون أي ذنب أو جريرة تدين الشعب السوداني .. ومازال الشعب السوداني يكابد تلك الويلات من آثار تلك السنوات الكالحة السوداء المقيتة .. ولا يعقل بأي حال من الأحوال أن يأتي أحدهم في هذه الأيام من جماعة النظام البائد ليمدح تلك السنوات الكالحة من جديد !! .. ثم يتمنى أن تعود تلك السنوات في حياة الشعب السوداني !!.. حيث أن عقلية الإنسان السوداني العادي بالفطرة لا يقبل إطلاقاً أن تعود تلك السنوات القاحلة الجدباء .. حتى ولو أن هؤلاء جماعة الإنقاذ البائد قد أقسموا بالله صادقين بأنهم سوف يعملون غير الذي كانوا يعملون إذا عادوا للحياة من جديد فإن الشعب السوداني سوف يقول لهم : ( أخرسوا فأنتم كاذبون !!) .. وتلك الأكاذيب صفة ملصقة بهؤلاء جماعة الإنقاذ كالوشم في الأجساد .. وتلك أكاذيبهم وتباشيرهم ووعودهم الرنانة الماضية مازالت ترن في آذان وأذهان الشعب السوداني .. ذلك الشعب الذي لن يصدق حرفاً من حروفهم بعد تجربة الثلاثين عاماُ التي تماثل الجحيم .. ذلك حتى ولو أقسموا بالله مليون مرة .. ولسان حال الشعب السوداني يقول لهؤلاء جماعة الإنقاذ البائد : ( يجب عليكم أن تستحوا يا هؤلاء فإن سنوات التجربة معكم كانت كافية بذلك القدر الذي لا يقبل الأخذ والرد ! ) .. وهي تلك السنوات الكالحة السوداء التي أجلبت الدموع في الأحداق ،، ومجرد الذكرى لتلك السنوات تبكي النفوس !
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست