التناقضات براً وبحراً وجواً !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 04:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-28-2020, 06:48 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التناقضات براً وبحراً وجواً !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

    بسم الله الرحمن الرحيم

    التناقضات براً وبحراً وجواً !!

    الأقوال لا توافق الأحوال !.. والحقائق لا تطابق التصريحات !. لا تمايز ولا تفاضل بين العقلاء والمجانين .. يهرطق الجميع بغير مسئولية تدين تلك الأكاذيب .. والصدق والمصداقية قد أصبح أندر من ألبان العصافير في دولة السودان .. لا تفيد تلك اللحى والذقون التي توحي بمراحل الاتزان والوقار .. ولا تفيد تلك الهيبة في الرجل بالقدر الذي يجلب الاحترام .. ولا تفيد تلك الأوسمة والدبابير التي تزين أكتاف الضباط والقادة الكبار .. الكل في السودان مجرد أراجيز في مسارح المهازل .. وتلك الأقوال والمقالات مجرد أكاذيب في أكاذيب في أكاذيب .. الكل يلبس تلك الأقنعة السوداء المطلية بزيف الإدعاء .. ولا توجد تلك الحقائق الدامغة إلا عند مقابر ( حمد النيل وأحمد شرفي وبكري !! ) وغيرها من تلك المقابر في البلاد .. حيث تلك المقابر التي تصدق ولا تقول إلا الحقائق .. وفي تلك المقابر ترد تلك الجنائز عند رأس كل ساعة لتؤكد الواقع المرير الذي تعيشه الأمة السودانية في هذه الأيام .. وأمام ذلك الموت الرهيب والجنائز لا يمكن لأحد أن ينكر تلك الحقائق ويزيف الواقع المرير المعاش .. ورغم كل ذلك فإن البعض من هؤلاء الغوغاء يريدون أن يمدحواً عهداً من العهود أو أن يذموا عهداً من العهود لحاجة في نفوسهم تلك المريضة .. والواقع المرير يكذب افتراءاتهم تلك البغيضة .. وهو ذلك الواقع الذي يؤكد أن الديار السودانية اليوم تعيش حالات المآتم والبكاء في كافة أرجاء البلاد .. والشعب السوداني في هذه الأيام لا يريد أن يمدح عهداُ من العهود أو يذم عهداُ من العهود لمجرد تضييع الأوقات في تلك الخزعبلات الفارغة .. والحقائق بالاختصار تقول : لا فائدة في أحوال كانت قائمة في الماضي القريب ،، ولا فائدة في أحوال تعشيها البلاد والأمة في هذه الأيام الهالكة المهلكة .. ومن البديهي أن ذلك المدح والتمجيد لعهد من العهود أو الذم لعهد من العهود لن ينقذ أرواح الأمة السودانية من ذلك الموت المتربص الذي يقف عند الأبواب .. تلك الأرواح السودانية الطاهرة التي تموت بأسباب الجوع والشقاء والغلاء وبأسباب الوباء .. ومن المضحك حقاً أن ذلك العريس الموهوم مازال يتباهى في المنابر ويقول : ( أبشروا يا أمة السودان أنتم في أمن وأمان !! ) .. والأمة لا تجد ولا تلتمس ذلك الأمن والأمان في لحظة من اللحظات !.. بل تجد نفسها تلتقي عند أبواب المقابر في أرجاء البلاد !.. حيث ذلك الموت الذي يلاحق ويحيط بالأمة كالأطواق في الأعناق .. ورغم ذلك فإن البعض من هؤلاء الغوغاء مازال يكذب ويكذب ويكذب !!.. وينتقد بشدة كل من يقول الحقيقة عن هذه الحكومة الجديدة .. وهنالك مع الأسف الشديد من يمتطي المنابر وأجهزة الإعلام ويدعي بأن البلاد والأحوال على ما يرام !.. أي مرام وأي سلام وأية تباشير والأمة تشتكي من الويلات تلو الويلات ؟؟.. والأحوال في السودان في هذه الأيام تمثل قمة التردي والانهيار .. والباحث عن أوضاع الأمة من أعلى قمة الهرم وحتى أسفل قاعة الهرم يكتشف بأنها تنوء بتلك الأثقال والهموم .. الغلاء هو الغلاء ،، والبلاء هو البلاد ،، والصفوف هي الصفوف ،، والأسقام هي الأسقام ،، والوباء وهو الوباء ،، والويلات جدل طوال الليل والنهار .. وقد ازدادت الويلات بفضل ذلك الوباء ( الكورونا ).. وهو ذلك الوباء الذي ينتشر في البلاد كالنار في الهشيم .. ثم ذلك الموت الذي يحصد الأرواح كحصاد الجراد لأوراق الشجر المخضر .

    التصريحات تتوالى من هنا وهنالك .. تصريحات للمسئولين ،، وتصريحات لغير المسئولين .. تصريحات لفلان ذلك المسئول .. وتصريحات لعلان ذلك القائد .. والكل يدلي بتلك التصريحات المتعمدة المفبركة لحاجة في النفوس .. وتلك التصريحات لا تعادل الصفر على الشمال في معيارها وجوهرها عند القياس في عرف الشعب السوداني .. ذلك الشعب الذي قد كل ومل من كثرة الكلام دون تلك الأفعال .. وقد كل من تلك التصريحات الفارغة الهوجاء .. وهو ذلك الشعب الذي يواجه اليوم أهلك وأقسى ظروف الحياة والمعيشة .. وتلك الأحوال الحالية تعد كالحة وسوداء لم تشهدها الأمة من قبل .. وهي أحوال لا تتحمل إطلاقاُ تلك المنافسات اللفظية العقيمة في منابر الجدال وأجهزة الإعلام .. وجاء الوقت لتلك الحكومة الجديدة أن تخرج من تلك الدائرة الفارغة المفرغة لترعى شئون الشعب السوداني بكل جد وجدية .. ذلك الشعب الذي يريد من الحكومة الحالية أن تترك تلك الخزعبلات الفارغة وتجتهد في محاربة الغلاء والبلاء والشقاء .. وهؤلاء المسئولين بالسودان حالياً لا يملكون إلا إهدار الأوقات في تلك التصريحات المبهمة التي تجتهد لتبرير الذمم والساحات .. وتلك التبريرات الفارغة لا تفيد الشعب السوداني كثيراُ .. ولا تطرد الجوع عن الأمعاء .. ولا تنهي حالة الوباء في البلاد .. ولا تقلل من معدلات الوفيات .. وهؤلاء كالأبواق يتحدثون في أجهزة الإعلام ،، وهم السبب الأساسي في كارثة السودان منذ اللحظة التي قدموا فيها لحكم البلاد .. والشعب السوداني لا يأكل ولا يشرب تلك الكلمات والحروف في اللقاءات الفارغة .. بل يريد بشدة وعاجلاً تلك الإنجازات السريعة التي تضع الحد للمعاناة وتخرج الشعب من أتون الويلات .. ولسان حال الشعب يقول : لا بارك الله في تصريحات هؤلاء المسئولين في المنابر وفي أجهزة الإعلام .. وتلك الأقوال الرنانانة في الفارغة لم تفد البلاد في يوم من الأيام .. ولم تفد الشعب السوداني في لحظة من اللحظات .. ولو كانت تلك الخطب بالألسن تخدم وتفيد البلاد لتقدم السودان نحو الأمام وذلك بفضل الخطباء من أبناء السودان .. ولكان ذلك المحامي المرحوم ( مبارك زروق ) منقذاً للسودان .. وهو الذي كان يجيد الخطابة بذلك القدر الكبير .

    ومن غرائب الأحوال في السودان هؤلاء الآلاف والآلاف من البشر الذين شيعوا جنازة ذلك الشيخ الجليل ،، وقد تجمعوا دون خوف أو وجل أو اتقاء لصحة الأمة السودانية .. وكانوا يرون ذلك من البطولات .. وتلك كانت من أبلد الخطوات لبشر فوق وجه الأرض .. حيث هتفوا ثم قالوا : نحن ( ببركات ) شيخنا الجليل سوف لن يصيبنا فيروس ( الكورونا ) !!.. وذلك في الوقت الذي فيه أن الشيخ الجليل قد مات بسبب ( الكورونا ) .. ولو كان يملك تلك ( البركة ) التي تحد الفيروس لحافظ نفسه عن الفيروس والموت .. فأي منطق ذلك المنطق العجيب الذي يؤكد حقيقة المهازل في عقول البعض !!.. فهؤلاء القوم أجهل من قوم موسى عليه السلام .. هؤلاء القوم الذين ( عبدوا العجل ) وما زال الرسول بينهم .

    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 05-28-2020, 07:03 AM)
    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 05-28-2020, 10:32 AM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de