المغترب السوداني هو فرد كالآخرين من أفراد المجتمع .. وهو يتحمل العبء الأكبر في تمويل الأسر والأهل بالداخل والخارج .. وتلك الانتفاضة الثالثة قامت من أجل العدالة والإنصاف .. ومن اجل التخلص من نظام جائر وظالم تعود أن ينهب ويسلب بفرض الجبايات قسراُ وجبراُ .. وكذلك قامت من أجل إنهاء الظلم في البلاد .. رافضاُ بذلك كل أشكال وألوان النهب والسلب والقلع والجبايات .. ورافعاُ بذلك شعار ( حرية عدالة سلام ) .. ثم أتى الشعب السوداني بهؤلاء وهؤلاء في شتى تلك المناصب حتى يحقق ذلك الشعار العظيم .. وبنفس القدر قد أتى بالسيد ( مكين حامد تيراب ) ليشغل منصب الأمين العام الجديد لجهاز تنظيم شئون المغتربين العاملين بالخارج .. فإذا بذلك الشخص في أولى خطوات مشواره يقوم بعض تلك الأيدي التي تطعمه .. حيث قام بفرض قرارات ظالمة وجاحدة في حق المغترب السوداني .. وهي تلك القرارات الظالمة التي ربطت التحويلات المالية بتأشيرة الخروج .. وتلك القرارات تحرم المغترب السوداني حقه الشرعي في تحويل أو عدم التحويل المبالغ من الأساس !.. وهو ذلك الحق الذي يعطي المغترب كافة الخيارات .. يحول إذا شاء أن يحول ،، وبالقدر الذي يشاء .. وبالكيفية التي يشاء ،، وللجهة التي يشاء ،، ويمتنع إذا شاء أن يمتنع .. كالآخرين من المغتربين في كل أرجاء العالم .. وذلك الإنسان ( مكين حامد تيراب ) بطريقة ديكتاتورية للغاية قد استغل منصبه الجديد ثم قام بربط تحويلات المغتربين بتأشيرات الخروج .. وهي تلك الحالة القبيحة المزرية النتنة التي كانت سائدة في أيام النميرى ،، وكذلك كانت سائدة في مراحل من أيام نظام البشير .. وتلك الحكومات كانت تنتزع الحقوق من المغتربين بغير وجه حق .. والإنسان في أية بقعة فوق وجه الأرض يملك ذلك الحق في التحويل أو عدم التحويل كيف يشاء ,, ولا توجد قوانين فوق وجه الأرض تجبر الناس على التحويل قسراً وجبراً حسب مزاج ذلك الشخص ( مكين حامد تيراب ) .. وتلك الصورة الجبرية قد أفقدت الثقة تماماُ بين المغترب السوداني وبين تلك الحكومات المتعاقبة .. وكان المغترب السوداني يظن أنه قد تخلص من تلك الصورة الكئيبة في الماضي .. فإذا بالسيد ( مكين حامد تيراب ) يتبع نفس الخطوات الكريهة الممقوتة !.. فما الذي يعطي الحق لذلك الإنسان لكي يجبر المغترب السوداني حتى يحول الأموال للسودان تحت تلك الشروط المهينة والمذلة ؟؟ .. وقد لا يريد ذلك المغترب أن يحول أية مبالغ للسودان من الأساس !.. ومن حقه ذلك .. وقد يكون أهله يتواجدون في أوطان أخرى غير السودان لظروف الأحوال القاسية بالسودان .. وبالتالي فهو ليس مجبراُ أن يحول المبالغ للسودان بل يحول تلك المبالغ المتاحة للبلد الذي يتواجد فيه أهله .. وكذلك يوجد المئات والمئات من هؤلاء المغتربين السودانيين الذين يتواجد معم الأسر والأبناء في بلاد الغربة ولا يحتاجون إطلاقاُ أن يحولوا مبالغ للسودان طوال السنوات .. فلماذا يفرض ويشترط ذلك المدعو ( مكين حامد تيراب ) بضرورة التحويلات للسودان ثم يربط ذلك بتأشيرات الخروج ؟؟ .. فأين تلك ( الحرية ) الشخصية التي تنادي بها الأمم في كل أرجاء العالم ؟؟ .. ثم أين تلك الشعارات المرفوعة من ثورة الشباب حيث شعارات ( حرية عدالة سلام ) ؟؟
لماذا يموت الشعب السوداني ويضحي في ساحات الاعتصام ليحقق شعار ( حرية عدالة سلام ) ثم يأتي أمثال ( مكين حامد تيراب ) لإهانة تلك التضحيات ولقتل ذلك الشعار العظيم في مهده بفرية الإفلاس الذي تواجهه خزانة الدولة ؟؟ .. وإلى متى يتوقع هؤلاء أن يجود المغترب السوداني كالبقرة الحلوبة وهي مسلوبة الإرادة ؟؟ .. وإلى متى يبذل الشعب السوداني ليملأ الخزانة العامة بالجبايات والضرائب والقلع والسلب والنهب ؟؟ .. ولو عقل ذلك الشخص ( مكين حامد تيراب ) لأدرك أن الدول التي تحترم شعوبها لا تنهب ولا تقلع ولا تفرض الجبايات .. بل هي تشجع المغتربين بالحوافز والمغريات والخدمات في مقابل تلك التحويلات بمحض الإرادة .. وتلك الدول المحترمة لا تربط إطلاقاُ التحويلات بشروط التأشيرات !!.. لأن ذلك الأسلوب بدائي ويناقض الحريات كما أنه يسلب كرامة المغترب السوداني .. وهي تلك الكرامة المهانة التي أفقدت الثقة بين الحكومات المتعاقبة وبين المغترب السوداني .. وذلك الشخص ( مكين حامد تيراب ) دون حياء أو استحياء يقول أنه يريد إعادة ( الثقة ) بين الحكومة الجديدة وبين المغتربين .. بالله عليكم كيف تتحقق تلك ( الثقة ) وهو يناقض قوله بفرض تلك الشروط المجحفة ؟؟ .. وواقع الحال يؤكد للمغترب السوداني بأن هذه الحكومة الجديدة القائمة لا تختلف إطلاقاُ عن تلك الحكومات السابقة في تعاملها مع المغترب .. وبالتالي فإن ذلك المغترب يكون ( حماراُ ) إذا وثق في حكومة تقلع قلعاُ وتنهب نهباُ من الجيوب بفرض الشروط والسيطرة والحجز عند المنافذ والخروج !!! .. ومع الأسف الشديد فإن تلك الحكومات المتعاقبة قد تسببت في انهيار الثقة بينها وبين المغتربين بذلك القدر الكبير الغير مسئول ،، لأنها كانت دائماُ تأخذ ما تريد تحت القوة وتحت تلك الشروط الضاغطة التي كانت تجبر على الانحناء !! .. والمجبور على الانحناء لا ينسى إطلاقاُ لحظات البكاء والدموع !! .. وذلك المغترب السوداني ظل يعاني ويعاني لعشرات وعشرات السنين في ظلال الحكومات المتعاقبة .. وهي حكومات تعودت أن تقلع وتنهب دون أي وجه حق .. ودون أي مقابل من الخدمات والحوافز كما هو الحال للمغترب في دول العالم .. وحتى في مفهوم الضرائب فإن دول العالم لا تأخذ تلك الضرائب إلا في مقابل خدمات مقدمة للمواطن في داخل البلاد .. وذلك المغترب السوداني الذي يتواجد عادة في بلاد المهجر يدفع الضرائب لحكومة السودان طوال حياته دون أية خدمات في المقابل .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست