الشعب السوداني دائماُ مع الكلمة الصادقة التي لا تضمر النوايا .. ولا تستخف بالعقول الواعية .. ولا تزعج بتلك الحروف المبطنة لتحقيق الأجندات الخائية .. وخاصة تلك الأجندات التي تلاحق الشعب بالأكاذيب الفارغة .. والمضحك أن يأتي ذلك الأمر من أشخاص يدعون الذكاء والنبوغ ليقنعوا الآخرين بترهات المقالات تحت فرية الفهلوة والشطارة !.. والشعب أذكى من هؤلاء كثيراُ وكثيراُ .. وكل من يدعي ذلك الذكاء ويحاول الاستخفاف بالعقول قد يسكت عنه الشعب لحين .. وهو ذلك السكوت المؤدب من قبيل الحياء والاستحياء .. ولكن حين يتمادى البعض في غيه لدرجة الإزعاج والغثيان فلابد للشعب أن يتدخل بالقدر الذي يقول لأمثال هؤلاء ( كفـى !!! ) .. والتاريخ يشهد بأن الشعب السوداني لا يتأنى في قول الحق بفرية المجاراة والمجاملة .. ولكنه صاحب صدر رحب يملك ذلك الصبر وذلك التحمل بالقدر الذي يطمع الآخرين ( أهل المآرب ) ليفكروا في التضليل .. ويتركهم الشعب ليخوضوا ويلعبوا كما يشاءوا .. ولكنه يواجه هؤلاء بالصفعة القوية عند اللزوم .. وتلك الدروس القاسية لا تعرفها تلك الجهات التي تنخدع في سكوت وصمت الشعب السوداني .. شعب إذا صبر فإن صبره يشكك بدرجة الإملال .. وإذا غضب فإن غضبه تزيل الجبال .. ولكن فترات صبره وتحمله أطول كثيراُ من فترات غضبه .. ولذلك فإن تلك الضباع والثعالب الخبيثة تسرح وتمرح في ساحات الشعب السوداني .. وتظن في نفسها أنها قد تملكت الزمام في البلاد !.. وفي أعقاب تلك الانتفاضة الأخيرة طفح على السطح الكثير والكثير من تلك الأفكار المرفوضة .. وأصحاب تلك الأفكار المشكوك في أمرها يظنون بغباء شديد بأنهم قد نالوا رضا وقبول الشعب السوداني !!.. وينسى هؤلاء أن المبادئ القويمة من أساسيات الأمة السودانية .. تلك الأمة التي لا تميل قيد أنملة لتجاري أهل الأهواء والمفاسد العقدية .. وذلك السكوت المؤقت الذي يبديه الشعب السوداني لا يعني بأنه يوافق ويجاري أهل المهازل .. ولو تعقل هؤلاء الجهلاء قليلاُ لاكتشفوا أن أحجامهم وأوزانهم هي نفس الأحجام والمقادير منذ عشرات وعشرات السنين .. والشعب السوداني لم يطرق أبوابهم شغفاُ وحباُ في يوم من الأيام .. فهو شعب يعتبر هؤلاء بمثابة تلك الحشرات التي تتواجد في الساحات بفعل الغفلة والإهمال .. وسوف تأتي لحظات في البلاد فيها لابد من استخدام تلك المبيدات الضرورية لإنهاء تواجد الحشرات .. والشعب يقول لهؤلاء الذين يزعجون الأحوال بذلك الضجيج الفارغ أن الأيام قادمة .. وسوف تكون القرارات فيها مؤلمة للكثير والكثير من تلك الجهات .. والعقلاء من أبناء الشعب السوداني يقولون : ( نحن نبذر بذور الحكمة في الأرض لوقت نعرفها ،، وسوف تنمو تلك الأشجار بأشواكها ذات يوم ،، وهي أشواك سوف تكون طاعنة وتمثل وبالاُ لكل من تسول له النفس ! ) .
الانتفاضة الأخيرة حتى تنجح بذلك القدر الكبير كان لابد من الشعب السوداني أن ينسى أمر تلك الثعالب والضباع الخبيثة مؤقتاُ .. وهي تلك الضباع والثعالب التي انتهزت السانحة لتكون في المعية !.. والمرحلة كانت لا تتحمل إهدار الأوقات في تلك المناكفات الجانبية التي لا تستحق .. ولسان حال الشعب السوداني كان يقول : ( لكل حدث وقته !! ) .. واليوم يلاحظ الشعب السوداني أن تلك الثعالب والضباع الهزيلة تحسب نفسها في القائمة .. وتتكلم باسم الشعب السوداني دون حياء أو استحياء !.. والشعب مشغول في معارك الظروف والعيشة الضنك .. ويكابد أبشع ألوان المكابدات .. ولكنه يعرف جيداُ في نفسه بأن تلك الأيام سوف تتبدل .. وأن تلك الأحوال سوف تتحسن .. حينها سوف يلتفت الشعب لمعالجة أمر تلك الثعالب والضباع .. وذلك بالقدر الذي ينظف ويطهر البيت السوداني من نجاسة الهوام .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست