في كف من تلك الصفحة المنزوعة ؟؟ بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 09:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-13-2020, 06:20 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في كف من تلك الصفحة المنزوعة ؟؟ بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

    بسم الله الرحمن الرحيم

    في كف من تلك الصفحة المنزوعة ؟؟

    أحدهم بالتأكيد يعرف الحقيقة .. ولكن الكل يراوغ لعجز في المقدرات والإمكانيات .. أما الأغلبية من الشعب السوداني فشبكاتها طائشة .. إن لم نقل شبكاتها طافئة .. وتلك الدوائر دائرة في غير فائدة !!.. سالم يسأل سليم .. وسليم يسأل حليم .. وحليم يسأل عبد الرحيم .. وعبد الرحيم يسأل عبد الكريم .. والكل في نهاية المطاف يقول الإجابة لدى ذلك السيد عبد الله حمدوك !.. ولكن فجأة يخرج السيد عبد الله حمدوك ليسأل الشعب السوداني في حيرة شديدة وكأنه لا يعلم شيئاُ عن تلك الأحوال ويقول : ( الحاصل شنو يا جماعة في هذا البلد ؟؟؟ ) .. فيجيبه الشعب السوداني قائلاُ : ( هل كنت نائماُ يا سيادة الرئيس ؟؟ ) .. فيجيب بالإيماء بالرأس !.. ثم تبدأ دائرة التساؤلات من جديد .. وحينها ينبري أحد المتفلسفين ليشرح الأحوال لسيادة الرئيس من جديد ويقول له : ( الحاصل أن الشعب السوداني جوعان ويشتكي ) .. ذلك الرغيف في عدم وندرة ،، وفي نفس الوقت أسعار الرغيف في الازدياد ،، ورغم الازدياد في الأسعار فتلك الصفوف بالليل والنهار ،، بجانب ذلك الغلاء تلو الغلاء في كافة ألوان السلع ،، بجانب الأزمات تلو الأزمات في كل مرافق الحياة .. فإذا بالسيد حمدوك يسأل الشعب السوداني من جديد ويقول : ( أنا لم أكن متنبهاُ من البداية فماذا تقولون ؟؟؟ ) .. فيبدأ الشعب السوداني في سرد الحدوتة من جديد .. ويردد تلك المواويل في أغنيات وأناشيد ,, ورغم ذلك يطلب السيد عبد الله حمدوك المزيد والمزيد من الإيضاحات حتى يفهم الحاصل في البلاد !!.. وعند ذلك يخرج الشعب السوداني في الطرقات وهو يحمل تلك اليافطات المكتوب عليها : ( يا سيادة الرئيس عبد الله حمدوك أنا الشعب السوداني جوعان !! ) .. فيقول السيد عبد الله حمدوك : ( أنا نسيت ولم أحضر النظارات معي ،، ولا أجيد القراءة بغير تلك النظارات !! ) .. فيسأله الشعب السوداني في حيرة ودهشة !! : ( يا السيد الفاضل عبد الله حمدوك إذا كنت لا ترى تلك اليافطات رغم وضوحها الشديد ألا تسمع تلك الهتافات العالية ؟؟؟ ) .. فيجيب السيد عبد الله حمدوك قائلاُ : ( أنا أشتكي من علل الاستماع منذ الصغر وكانوا ينادونني بذلك الأطرش !! ) .. فيضرب الشعب السوداني كفاُ على كف ويقول : ( ما هذه المصيبة التي نحن فيها ،، نتخلص من رئيس هباش ورقاص لنقع في رئيس أبكم وأطرش وأعمى !!!! ) .

    بلد السودان بلد عجيب يندر فيه هؤلاء الحكماء والعقلاء والقادة الأشاوس .. والشخصيات في السودان مجرد أوهام لا تملك القيمة .. فهي شخصيات كمثل الحمير تحمل تلك الألقاب ولا تفقه شيئاُ .. وتجري عليهم نعوت اليافطات المضللة التي لا تصلح عيباُ ولا تقيم اعوجاجاُ .. ولم تلد حواء السودانية ذلك البطل المغوار الذي يخبط الطاولة بقبضة الكف ويجعلها حطاماُ تتطاير في الهواء من شدة الغضب والنخوة والغيرة على أحوال الشعب السوداني !!.. بل السائد في قادة السودان تلك الميوعة في المواقف وعدم الرجولة في اتخاذ القرارات الجريئة والخطوات الشجاعة !! .. ولا يدري أحد ماذا أصاب أبناء السودان ليتراجعوا بتلك الخسة ؟؟ .

    في هذه الأيام العصيبة يجلس الشعب السوداني على الأرض وهو في حيرة من أمره .. ويقول في نفسه : ( بالله ماذا نفعل أكثر من ذلك الإسقاط والتضحيات والاستشهاد والموت في سبيل الخلاص من الشقاء والغلاء والبلاء ؟؟؟ ) .. فيرد عليهم حكماء الناس في أرجاء العالم ويقولون للشعب السوداني : ( كيف تبذلون تلك التضحيات الجسيمة وأنتم لا تملكون ذلك البديل ؟؟ ،، وما الذي أغراكم لتتوهموا في هؤلاء أصحاب الألقاب الورقية التي تعادل العلب الخاوية من المحتويات ؟؟ ) .

    وفي حكاية تلك الألقاب لمجرد الألقاب نقف مع البروفسور الفاضل عبد الله الطيب ( يرحمه الله ) مع نكتة ظريفة :

    كانت هنالك فكرة شائعة بين أبناء السودان بأن كلمة ( الدكتور ) تعني ذلك الطبيب الذي يعالج الناس من الأمراض دون تلك المعاني الأخرى لكلمة ( الدكتوراه ) .. وحتى في هذه الأيام فإن تلك الفكرة راسخة في أذهان البعض .. حيث كلمة ( الدكتور ) يحتكرها فقط ذلك الطبيب المعالج للناس من الأمراض .. فيقال في المجتمع السوداني : ( ذهبت للدكتور ،، وقدمت من الدكتور ) .. ولا يمكن تفسير ذلك الذهاب والإياب لدكتور يحمل لقب الدكتوراه غير لقب الدكتور المعالج للأمراض .. ومن نكات البروفسور عبد الله الطيب في إحدى الحلقات التلفزيونية قال أنه لا يحب كثيراٌ لقب ( الدكتور ) .. والسبب في ذلك انه ذات مرة كان مسافراُ إلى جنوب السودان عن طريق البواخر النيلية .. وأثناء تواجده في غرفته بالباخرة هرول إلى غرفته مجموعة من أبناء الجنوب حين أصيب أحد زملائهم بمرض الملاريا .. وكانوا قد سمعوا بأن هنالك ( دكتور ) يتواجد بالباخرة .. فطلبوا منه أن يخرج سريعاُ لمعالجة زميلهم الذي يشتكي من الحمى الشديدة .. فوقف البروف حائراُ من تلك المعضلة الغير متوقعة .. حتى جاء أحد البحارة من أبناء الشمالية وقال لهؤلاء الإخوة الجنوبيين : ( يا جماعة : دا ما دكتور !!! ،، دا دكتور بتاع كلام ساكت !!! ) .

    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 04-13-2020, 06:33 AM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de