الجماهير المتخاذلة التي تشجع من خارج الميدان !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 06:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-09-2020, 07:26 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الجماهير المتخاذلة التي تشجع من خارج الميدان !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الجماهير المتخاذلة التي تشجع من خارج الميدان !!

    يا هؤلاء أين أنتم من تلك الصيحة الجريحة التي تملأ الإعلام في هذه الأيام .. حيث صيحة ( قوما للسودان ) !! .. كنا نتوقع أن يكون قومتكم للسودان في الخارج أقوى وأكبر من قومة الأبناء في الداخل .. وأنتم أدرى الناس بأحوال وظروف السودان الحالية .. وحتى إذا قمنا نحن في الداخل بتلك المليارات والمليارات من الجنيهات السودانية فماذا يعادل تلك المسميات الورقية الهزيلة في مقابل الدولار والعملات الصعبة ؟؟ .. فتلك المقارنات لا تتقارب إطلاقاُ .. حيث أن ما يقوم به ذلك الطفل المتواضع للسودان في بلاد العالم ولو بقدر قليل من العملات الصعبة القوية أفضل ألف مرة من مليارات يتبرع بها هؤلاء الأثرياء في داخل البلاد بالعملة المحلية .. وبالصراحة التامة فإن قومة الأبناء في داخل البلاد مهما يبذلون ويقدمون فإنها لن تعادل تلك القومة المرجوة من الأبناء في خارج البلاد !!.. وبمجرد الإعلان عن تلك الصيحة الداوية كنا نتوقع أن يكون ذلك الحماس الشديد من الأبناء في الخارج .. وبذلك القدر الذي يسخر ويضحك من قومة أهل الدار في الداخل .. ولكن خابت توقعات الشعب بقدر لا يصدق !.. والظنون في اللحظات الأولى كانت تغازل وتدغدغ خيال الشعب السوداني .. وهي تلك الظنون التي كانت تتوقع النفرة الكبرى من الجميع في الداخل والخارج بنفس الحماس والقوة .. وكانت الأحلام لدى الشعب السوداني أن تكون القومة في الخارج بذلك القدر الذي يزلزل الأرقام تحت الأقدام .. وذلك في كل أرجاء المعمورة .. ولكن مع الأسف الشديد فإن الحماس حتى هذه اللحظات يتجسد متواضعاُ وفتوراُ بقدر لم يكن في الحسبان .. وذلك الفتور الغير معهود في أبناء السودان بالخارج قد أوجب مثل هذه المكاشفة السريعة بين الإخوة الأشقاء .. ولسان حال الشعب السوداني في داخل البلاد اليوم يسأل في حيرة شديدة ويقول : ( أين هؤلاء الأبناء في الخارج من تلك الصيحة الوطنية الملحة ؟؟ ) .. ولما هؤلاء دائماُ يكونوا معنا في حالات التحريض والتشجيع والمطالبة بالانتفاضات والثورات ولا يكونوا معنا في حالات البكاء والنحيب والشقاء ؟؟ .. لشهور وشهور والشعب السوداني يكابد الويلات والأزمات تلو الأزمات .. وهؤلاء الأبناء في الخارج ( لا في العير ولا في النفير !! ) .. حيث تلك الأحوال والأزمات ليست في بال هؤلاء !.. في الماضي القريب كم وكم جلسوا خلف الشاشات في بلاد العالم وهم يراقبون أحوالنا في الداخل .. كانوا دائماُ يتلهفون ويطالبون الشعب بالهبة والانتفاضة الفورية والإسقاط .. وحينها كان الشعب السوداني يقول لهم : ( بالله عليكم أتركونا وشأننا فنحن في محنة الشقاء والغلاء والبلاء ،، والفينا يكفينا !! ،، والإنسان الذي يده في الماء ليس كالإنسان الذي يده في النار !!.. ) .. والحيثيات كلها كانت تؤكد أن الشعب السوداني لا يملك المقدرات في خوض المعارك في أكثر من جبهات !!.. فهو لا يملك المقدرة في مواجهة الغدر والكبت وفي نفس الوقت لا يملك المقدرة في مجابهة ظروف الحياة القاسية .. وحينها قال لنا هؤلاء الأبناء في الخارج : ( لا تبالوا نحن معكم في السراء والضراء !! ) .. واليوم مع الأسف الشديد لا نجدهم في السراء ولا نجدهم في الضراء !!.. وحين ينادي المنادي بضرورة القومة للسودان لا يجد الشعب منهم تلك الهمة العالية التي تستجيب !! .. وهؤلاء بتلك الوقفة العجيبة يماثلون تلك الجماهير الرياضية التي تتفرج على اللاعبين من فوق المنصات لمجرد الفرجة والإمتاع .. حيث ذلك التصفيق حين ينجح اللاعبون ,, وحيث تلك اللعنات حين يفشل اللاعبون !!. وهم يجهلون أو يتجاهلون ما يعاني منها هؤلاء اللاعبون وهم يواجهون تلك الصعاب والمشقات !.. ولا يبالون كثيراُ بأوجاع هؤلاء اللاعبين في الميدان !.. وفي العادة فإن مثل تلك المحصلات لا ترضي طموحات اللاعبين الذين يواجهون النار بالصدور .. والصورة برمتها تفرض ذلك السؤال التقليدي : (ماذا يفيد اللاعبين في الميدان ذلك التصفيق المقرون باللعنات في أغلب الأحيان ؟؟ ) .

    نتوقف عند ذلك الحد ونقول في أنفسنا : ( مازال الوقت مبكراُ في إصدار مثل تلك الأحكام الجزافية على هؤلاء الأبناء في خارج السودان !! ) .. ولكن نحن تعمدنا ذلك الإبكار لحاجة في نفوس الشعب السوداني .. حيث يريد الشعب السوداني أن يعرف هؤلاء بأن البلاد في أشد الحاجة إلى الدعم بتلك العملات الصعبة .. ولا يكفي إطلاقاُ ذلك الدعم الداخلي الذي يتمثل في تلك العملات الورقية الواهية المحلية .. وهي تلك العملات الورقية التي يجود بها مصنع العملة السودانية دون ضوابط تراعي القواعد المالية والاقتصادية .. مجرد أوراق نقدية تعادل الهبوت في قيمتها .. حيث يقوم البنك المركزي بإغراق الجيوب بتلك الأوراق الواهية التي لا تملك المقدرات الشرائية .

    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 04-09-2020, 07:56 AM)
    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 04-09-2020, 08:15 AM)
    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 04-09-2020, 09:11 AM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de