تحدث أحدهم في قناة تلفزيون السودان وقال بأن المغترب السوداني لا بد أن يساهم في دعم دولة السودان .. وهو يقترح بأن يقوم المغتربون السودانيون بفتح حسابات في البنوك السودانية بالعملات الصعبة .. وتلك التجربة قد مرت من قبل بين الحكومات السابقة وبين المغتربين السودانيين .. ولكن مع الأسف الشديد فإن تلك الحكومات كانت تخون المغترب السوداني وتنهب تلك العملات الصعبة المتواجدة في حسابات المغتربين .. ثم كانت تدفع لهم بالعملات المحلية في المقابل .. وكان المغترب السوداني يقبل ذلك الأمر مجبراُ تحت سياسة الأمر الواقع .. ولكنه كان في أعماق نفسه يقسم بالله صادقاُ ويقول : ( والله والله سوف لن ولن أتعاون مع دولة السودان في يوم من الأيام مرةُ أخرى ،، ولن ولن أستمع لتلك الترهات من الحكومات السودانية القادمة مرة أخرى مهما تكون شدة الإغراءات !!) .. وبالمخلص المفيد فإن تلك الحكومات السودانية السابقة كانت تخدع المغترب السوداني وتنهب أمواله دون وجه حق .. ودون أي لون من ألوان الخدمات في المقابل .. وهي تلك الخدمات المعروفة لدى كافة دول العالم إزاء أبناءها المغتربين .
ذلك القول من ذلك المتحدث في قناة تلفزيون السودان كان يجوز لو أن تلك الحكومات السودانية السابقة قد عرفت كيف تتعامل مع المغترب السوداني بالإحسان وتقديم المقابل بالمقابل .. بل كان دائماُ ذلك الإنكار وذلك الجحود .. وهي تلك الحكومات السابقة التي أفقدت الثقة في نفوس المغتربين بكثرة السلب والنهب دون عائد يلتحق بذلك المغترب .. ولو كانت تلك الحكومات السودانية تعدل وتنصف هؤلاء المغربين السودانيين كالحكومات الأخرى في دول العالم لوقف المغتربون السودانيون بجانب الحكومة الجديدة الحالية .. وهم الذين كانوا لسنوات طويلة أخلص المغتربين لبلادهم بين المغتربين في دول العالم .. حيث لم يقصروا إطلاقاٌ في دفع تلك الضرائب المفروضة عليهم دون عائد من الخدمات في المقابل .. ولم يقصروا إطلاقاُ بتلك المساهمات الوطنية تحت فرية هوس المسميات ( الوهمية ) .. كما أنهم لم يقصروا إطلاقاُ بتلك التحويلات الإلزامية التي كانت تشترط العملات الأجنبية الصعبة ,, وكذلك لم يقصروا إطلاقاُ حين كانوا يفتحون تلك الحسابات في البنوك السودانية بالعملات الصعبة .. ولكن تلك الأموال كان يتم نهبها من قبل الحكومات السابقة دون وجه حق .. وكذلك لم يقصر المغتربون إطلاقاُ بدفع تلك الزكاة المفروضة عليهم والمنزوعة قسراُ دون تلك الشرعية الإسلامية .. وكذلك لم يقصر المغترب السوداني إطلاقاُ بدفع تلك الرسوم الباهظة في مقابل الخدمات المقدمة من الدولة .. وهي تلك الرسوم المبالغة فيها والتي لا تماثل رسوم الدول الأخرى في العالم .. وبالملخص المفيد فإن تلك الحكومات قد ظلمت المغتربين السودانيين كثيراُ وكثيراُ جداُ .. مما أفقدت الثقة بين الحكومات السودانية المتعاقبة وبين المغتربين السودانيين .
ومن ضمن إغراءات ذلك المتحدث الموهوم في قناة تلفزيون السودان أنه يطالب الشعب السوداني بأن يساهم في إنشاء الشركات الخاصة في مستقبل الأيام .. وهو ينصح الشعب السوداني بأن يشتري الأسهم في تلك الشركات الخاصة المقترحة .. ويؤكد للشعب السوداني بأن العائد والفائدة سوف تعود للشعب السوداني .. ونقول لأمثال هؤلاء الذين لا يعرفون إلا تلك الثرثرة الفارغة : ( والله والله تلك كذبة وفرية لا تقبل التصديق في لحظة من اللحظات في هذا السودان !!).. حيث أن التجارب الكثيرة مع شركات المساهمة هي التي تقول ذلك .. وقد ساهم الشعب السوداني في العشرات والعشرات من تلك الشركات المزعومة منذ استقلال البلاد .. وهي تلك الشركات العديدة بالآلاف والآلاف والتي قامت بحجة مزاولة النشاط في مجال من المجالات ,, ثم نهبت أموال الشعب السوداني وبعدها اختفت عن الوجود .. ولم يحدث في يوم من الأيام أن شركة من تلك الشركات طلبت من المساهمين فيها بأن يأتوا إليها لصرف حصصهم من أرباح النشاط .. ووالله لو أن ذلك المتحدث وضع اليد فوق المصحف الشريف ووعد بنجاح تلك الشركات الخاصة لما صدقه الشعب إطلاقاُ .. ويضحك عليه هؤلاء الذين مروا بتجارب تلك الشركات المساهمة بالسودان .. وتلك التجارب مع شركات المساهمة تؤكد أن دولة السودان تمثل مقبرة تلك الشركات المساهمة !.. مجرد فبركة من بعض المجتهدين السودانيين الذي يتمتعون بريع تلك الشركات المساهمة والموظفين فيها لمرحلة من المراحل ثم تصفية تلك الشركات .. فبالله عليكم أتركونا من سيرة ( شركات المساهمة ) في السودان .. فتلك شركات تجلب الغثيان في النفوس عند ذكرها !!.. وهي لمجرد التحايل ونهب أموال الشعب السوداني .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست