فجأة توالت ارتفاع أسعار الدقيق الجاهز وغير الجاهز بالمحلات والبقالات والمطاحن .. ووصلت تلك الأسعار مراحل جنونية للغاية .. حيث أصبحت مستحيلة على أغلب قطاعات الشعب السوداني .. وهي تلك السانحة الوحيدة التي كانت متاحة أمام هؤلاء الكبار والعاجزين عن الزحام والوقوف في الصفوف أمام المخابز .. وكان هؤلاء الغلابة لا يملكون إلا ذلك الملاذ الوحيد على الاعتماد حيث ( الفطيرة ) عن طريق ذلك الدقيق الجاهز المعبأ في الأكياس ( سيقا ) وخلافه .. واليوم قد أصبح ذلك الدقيق في قائمة المستحيلات من حيث الأسعار .. وقد تضاعفت أسعار ذلك الدقيق الجاهز أضعاف الأضعاف في يومين فقط .. وبدأ الناس يتساءلون عن أسباب تلك الزيادات الرهيبة في الأسعار .. فيقال لهم بالحرف الواحد : أن السيد أسامة داوود قد قرر زيادة أسعار الدقيق الجاهز بمعدل 500 في المائة .. وذلك حتى يحقق أرباح كبيرة في هذه الأيام التي تواجه أشد ألوان المعاناة والغلاء بسبب فايروس الكورونا وخلافه .. فهو بذلك العمل القبيح المشين يستغل دموع الغلابة من أبناء السودان .. كما أنه يستغل ظروف المرض الذي ينتشر في أرجاء المعمورة !.. ولو صدقت تلك الإشاعات التي تقول أن السيد أسامة هو السبب في ارتفاع أسعار الدقيق فإنه بالتأكيد لا يملك مثقال ذرة من الضمير والنخوة كالرجال .. ولا يستحق مثقال ذرة من التقدير والاحترام !.. لأنه بذلك يستغل دموع الغلابة والفقراء والمساكين في البلاد .
الشعب السوداني في هذه الأيام يسمع كثيراُ في الفضائيات أن أغنياء الناس في دول العالم الذين يساعدون إخوتهم بالأموال والمساعدات .. ويقفون بجانب تلك الشعوب التي تناضل من أجل البقاء حياُ في تلك الظروف القاسية .. وكذلك يساعدون تلك الشعوب التي تناضل لتتجنب تداعيات فايروس الكورونا .. ولكن هنا في السودان يختلف الأمر كلياُ .. حيث الأغنياء من أبناء السودان يستغلون ظروف الناس .. كما أنهم يستغلون دموع الغلابة الذين يواجهون أشد ألوان الويلات .. وألسن الناس بدأت تتحدث في هذه الأيام عن ذلك المدعو أسامة داوود الذي قرر تلك الزيادات في أسعار الدقيق حتى يكسب المزيد والمزيد من الأرباح .. وهو ذلك المحتكر لدقيق القمح في السودان منذ سنوات طويلة .. ولم تكفه تلك الأرباح بالملايين في ماضي السنوات .. ولكنه حالياُ يستغل تلك الظروف القاسية كما يستغل ضائقة الناس بسبب الخوف من انتشار فايروس كورونا .. وقد تعود دائماً أن يستغل دموع الغلابة والجياع !!.. وحتى هذه اللحظة فإن الشعب السوداني يتمنى أن لا يكون ذلك الشخص وراء تلك الزيادات الرهيبة في أسعار الدقيق .. ولكن إذا صحت تلك المعلومات والإشاعات فإن ذلك الرجل يفتقد مثقال ذرة من الضمير .. ويستحق تلك اللعنات تلو اللعنات .. ودعوات الناس والغلابة في هذه الأيام بجانب الشكاوي إلى الله سوف تكون ساحقة وماحقة لمكتسبات ذلك الرجل .. لأن الذي لا يرحم الناس لا يرحمه الله .. ولا نملك إلا نقول حسبنا الله ونعم الوكيل على حالات الجشع والطمع التي تلاحق نفوس بعض الناس .. ذلك البعض الذي يرجو الثراء مستغلاُ دموع الغلابة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة