وزارة الصحة الاتحادية تعلن عن إصابات جديدة بالكورونا !!
أعلنت وزارة الصحة السودانية يوم الجمعة ( 28/ 03 / 2020 ) تأكيد حالتين جديدتين بفيروس كورونا ( المستجد المسمي COVID-2019 . ) لسودانيين قادمين من الخارج ليرتفع بذلك عدد الإصابات إلى 5 حالات حتى تاريخ اليوم بينها حالة وفاة واحدة .. والخبر الجديد يؤكد أن الأحوال لا تطمئن كثيراُ بذلك القدر المتفائل الذي يراه البعض .. وكل الحالات الخمس ترتبط بسودانيين ( قادمين من الخارج ) .. وتلك حقيقة تطمئن النفوس بعض الشيء .. ولكنها حقيقة تقع تحت مسئولية الدولة التي تسمح دائماُ بذلك التسرب لداخل البلاد دون تلك الرقابة الصارمة .. وهو ذلك التساهل المفرط في مجاملة القادمين من الخارج .. ولكن ( لا قدر الله ) إذا بدأت حالات الظهور للفايروس حين يتنقل الناس داخل السودان من منطقة لمنطقة أو من إقليم لإقليم فعند ذلك سوف تكون الكارثة الكبرى .. لأن المؤشرات تؤكد بأن تلك الدولة والحكومة التي عجزت ولم تستطع أن تصد الكارثة القادمة عن طريق الأبواب الخارجية والمنافذ المحصورة فمن باب أولى أنها سوف تعجز وتفشل فشلاُ كبيراُ حين ينتشر الوباء داخل البلاد .. كم وكم كانت تلك التحذيرات من الشعب السوداني لحكومة السيد عبد الله حمدوك ووزراءه في وقته بأن يتركوا حالات التساهل والتسويف والتهوين بفايروس الكرونا !.. وذلك في وقته عند بداية ظهور الفايروس ببلاد الصين ،، وقبل أن ينتشر انتشاراُ واسعاُ في أرجاء العالم .. وكانت تلك الحكومة الجديدة بقيادة عبد الله حمدوك ووزير الصحة لا تهتم بتلك الصيحات ,, ولا تهتم بالأمر في حينه .. وكانت تظن أن تلك الصيحات من ضمن صيحات الشعب السوداني العادية ،، ذلك الشعب المغلوب على أمره والذي تعود أن يشتكي من تلك الأزمات المعيشية القاسية .
يقول المسئولون في وزارة الصحة السودانية دائماُ أن هؤلاء المصابين بالفايروس قد قدموا للبلاد من الخارج .. وحتى هنا والأمر في حدود المعقول والمقبول .. وهو أمر يرد مثله في بلاد العالم .. ولكنهم دون حياء أو استحياء يؤكدون بأن هؤلاء الذين قدموا من الخارج قد اختلطوا بالمواطنين في مرحلة من المراحل بطريقة أو بأخرى .. وذلك في غياب الحرص والرقابة من السلطات والمسئولين في وزارة الصحة .. ولم تكن تلك الحكومة جادة وحازمة في حجزهم عند ( المنافذ ) ليتواجدوا في مراكز الرقابة للفترة المحدودة التي تؤكد خلوهم أو عدم خلوهم من ذلك الفايروس الخطير .. بل بمنتهى التساهل يؤكدون بأن هؤلاء الحاملين للفايروس قد اختلطوا بالجمهور السوداني في وقت من الأوقات !!.. وذلك لعمري من أكبر الإخفاقات في سيرة حكومة من الحكومات في دول العالم !!.. وذلك التسويف والتساهل وعدم الاهتمام سوف يندمون عليه كثيراُ في لحظة من اللحظات .. وذلك حين يستفحل الأمر ،، وسوف يلامون عليه بشدة إذا انتشر الوباء في أرجاء السودان ( لا قدر الله ) بذلك الانتشار الخطير .. وهي مرحلة سوف تمثل النقطة السوداء في تاريخ تلك الحكومة الجديدة .. حيث لا توجد فوق وجه الأرض حكومة متساهلة وفالتة بذلك المقدار !.. واليوم لسان حال الشعب السوداني يلعن ذلك الحظ الذي أوجد الأمة بأيدي تلك الحكومة المتساهلة التي لا تتحرك إلا بعد فوات الأوان .. وقد لا تتحرك حتى بعد فوات الأوان .. والنفوس السودانية وجلة مضطربة في هذه الأيام حيث أن الأحوال برمتها لا تبشر بالخير ولا تطمئن النفوس !! .. وخاصة في معمعة هذه الظروف الاقتصادية القاسية التي تمر بها البلاد .. والكل في السودان يسأل الله العلي القدير أن يأخذ بيد الأمة السودانية إلى بر السلام والأمان .. وهي تلك الأمة المغلوبة على أمرها .. والتي لا تملك حائطاُ يتكأ عليه إلا حائط رب العرش العظيم .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة