الأنانية تنتشر في البلاد كالنــــار في الهشــــــــــيم !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 09:10 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-26-2020, 09:19 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأنانية تنتشر في البلاد كالنــــار في الهشــــــــــيم !!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الأنانية تنتشر في البلاد كالنــــار في الهشــــــــــيم !!

    قمة الأنانية تجري في البلاد اليوم !.. والكل يسبح في برك الأخطاء ،، والكل يمارس أقبح أنواع الممارسات .. والمجتمعات السودانية اليوم تعج بكل ألوان الفساد .. ذلك التحايل وذلك السلب والنهب .. وذلك الخطف ،، وذلك المكر والدهاء وقلة الضمائر .. ورغم كل ذلك فإن الكل يرى الصواب في خطواته .. والاعتراف بالأخطاء عيب في قواميس أهل السودان !.. والأصح أن تبدأ خطوات التصحيح والتصويب من نزعة الذات .. حيث تهذيب تلك الأنفس الأمارة بالسوء ،، ثم إرشاد أهل الدار ،، ثم الأهل والأقارب .. ثم الجيران ،، ثم العشيرة ،، ثم المعارف ،، ثم الأحياء ،، ثم المجتمعات ،، ولا يصح أن تتواصل تلك الظاهرة القبيحة الشائعة في البلاد بنفس المنوال لسنوات وسنوات .. وقد تفاقمت وأصبحت تمثل قمة الأنانية في نفوس أهل السودان .. حيث تعود الجميع كباراُ وصغاراُ أن ينتفعوا على حساب الآخرين !.. ولسان حال الجميع يقول : إذا كان الآخرون ينتفعون على حسابنا فلماذا لا ننتفع نحن على حسابهم بالمثل ؟؟ .. وهو ذلك النمط الذي أصبح شائعاُ في حياة الناس .. وأصبح ذلك الشعار المعتمد في البلاد وفي الأسواق .. واليوم الكل في السودان يقول : ( إذا كنت سوف أشتري ضروريات الحياة من السلع والخدمات بزيادة الأسعار فلماذا لا أبيع ما أملك من السلع والخدمات بزيادة الأسعار ؟؟ ) .. وبتلك الصورة الكريهة الممقوتة قد انتشرت ظاهرة الأنانية في البلاد كالنار في الهشيم !!.. لدرجة أن صاحب أية مهنة من المهن في السودان يقول اليوم : ( إذا كنت سوف أشتري ضروريات الحياة لترضية الجشع في نفوس هؤلاء التجار فلماذا لا أزيد بدوري قيمة مستحقاتي من نتاج المهنة حتى أغطي تكاليفي ؟؟ ) .. وبنفس القدر يقول أصحاب العقارات : ( إذا كنا سوف نشتري ضروريات الحياة بتلك الأسعار الفلكية للسلع والخدمات فلماذا لأ نزيد نحن في قيمة الإيجارات حتى نواجه ظروف الحياة ؟؟ ) .. وبنفس القدر يقول أصحاب المركبات : ( إذا كنا سوف نشتري ضروريات الحياة من السلع والخدمات بتلك الأسعار الجنونية فلماذا لا نزيد نحن في أجور المشاوير ؟؟ ) .. وبنفس القدر يقول أصحاب الخدمات المتنوعة في البلاد : ( إذا كنا سوف نواجه الغلاء عند رأس كل ساعة فلماذا لا نرفع نحن بدورنا تكاليف الخدمة ؟؟ ) .. وبنفس القدر يقول أصحاب المراكز العلاجية والمراكز الصحية الخاصة : ( إذا كنا سوف نشتري ضروريات الحياة لترضية طموحات التجار في البلاد فلماذا نحن بدورنا لا نزيد في أسعار العلاج والفحوصات ؟؟ ) .. وبنفس القدر يقول أصحاب المدارس الخاصة والعامة إذا كانت الأسواق ترتفع أسعارها عند رأس كل ساعة فلماذا لا نزيد نحن رسوم الدراسة حتى نغطي تلك التكاليف الضرورية ؟؟ .. وهكذا تتوالى وتنتشر ظاهرة الأنانية المفرطة في البلاد دون كابح يكبح ودون رادع يردع !!.. وتلك الظاهرة تعرف بظاهرة ( التضخم ) في علم الاقتصاد .. وهي ظاهرة نادرة تحدث في بلاد العالم المتقدم بطريقة مغايرة للغاية عند الضرورة القصوى .. ولا تستديم طويلاُ في أغلب الأحيان كما هو الحال في السودان .. وظاهرة التضخم في تلك البلاد المتقدمة تقتضيها عوامل اقتصادية وجيهة ,, وليست عوامل مصطنعة مقرونة بالأنانية كما هو الحال في بلاد السودان .. والمعروف اقتصادياُ أن نظرية ( العرض والطلب ) هي التي ترفع أو تخفض الأسعار في بلاد العالم .. وتلك النظرية تقول : زيادة العرض مع قلة الطلب تخفض الأسعار في البلاد .. وبالعكس فإن زيادة الطلب مع قلة المعروض ترفع الأسعار في البلاد .. ولكن في السودان بطريقة عجيبة وغريبة فإن الأسعار ترتفع في كل الأحوال .. فهي ترتفع رغم زيادة المعروض ورغم قلة الطلب .. وفي نفس الوقت هي ترتفع في حال قلة المعروض وزيادة الطلب .. وحتى أن تلك السلع البائرة الغير مرغوبة تزداد أسعارها بغير معنى وبغير منطق !!.. والذي يجتهد لتحليل ودراسة ظاهرة ( التضخم ) الجاري في السودان لا يجد إلا كلمة ( الأنانية المفرطة ) عند التفسير .. وهي ظاهرة أصبحت معهودة في إنسان السودان .. وتلك الأنانية المفرطة تدخل ضمن الأمراض والعادات الاجتماعية القبيحة .. ولا علاقة لها إطلاقاُ بالعوامل الاقتصادية المعروفة في العالم .. وبما أن تلك الظاهرة تدخل في خانة الأمراض الاجتماعية فلا بد أن يكون العلاج من ذلك المنطلق .. حيث تقتضي الضرورة أن يهب جال الإصلاح في المجتمعات السودانية .. وهنا يأتي دور التربية الوطنية السليمة التي تنشر الفضائل بين الناس .. والسودان اليوم في حاجة شديدة لإعادة تهذيب وتربية ذلك الإنسان السوداني .. وجاء الوقت لنشر الفضائل الاجتماعية بين الناس .. وتلك مهمة عصيبة تقع على كاهل الدولة والوعاظ ورجال التربية في البلاد .. ولابد من حملات مكثفة لتعليم التجار بالسودان أخلاقيات التجارة السليمة .. وتعليمهم آداب التعاملات التجارية السليمة .. والمعروف في العالم أن التجارة أخلاق قبل أن تكون مهنة !!.. وهؤلاء التجار اليوم في السودان ليسوا في مصاف البشر إطلاقاُ .. بل مجرد ذئاب موبوءة بالفتك والنهش والنهم .

    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 02-26-2020, 09:40 AM)
    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 02-26-2020, 11:06 AM)
    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 02-26-2020, 08:33 PM)
    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 02-27-2020, 00:09 AM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de