يا الماشــــي لــي بـاريس.. بقلم / طـــه داوود

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 11:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-01-2020, 09:23 AM

طه داوود
<aطه داوود
تاريخ التسجيل: 04-29-2010
مجموع المشاركات: 375

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يا الماشــــي لــي بـاريس.. بقلم / طـــه داوود

    09:23 AM September, 01 2020

    سودانيز اون لاين
    طه داوود-
    مكتبتى
    رابط مختصر





    يا الماشي لي باريس..

    بقلم / طـه داوود
    samoibal@yahoo. com

    • الحديث عن المعلّم ودوره داخل المدرسة وخارجها حديث ذو شجون، ولا يستطيع المرء أن يوفيه حقه في مقال صحفي.

    • وعلى مرّ التاريخ لعب المعلّم دوراً محورياً في ترقية المجتمع كونه المسئول عن تعليم النشء من البنين والبنات ومشاركة الأسرة في تربية هؤلاء الأطفال بتقديم القدوة الحسنة وغرس القيم النبيلة وتهذيب السلوك قبل تلقين الدروس.

    • لأجل ذلك ظل المعلّم محاطاً بالتقدير والإجلال في عصور الازدهار، ومِن ذلك، قصة الخليفة العباسي هارون الرشيد مع الإمام علي الكسائي الذي كان يعمل معلِّماً لإبنَي الخليفة، الأمين والمأمون، وكانا يجلاّن معلِّمهما الكسائي حتى كانا يتنافسان في تقديم حذائه عندما يَهم بالمغادرة، وقد رأى الخليفة إبنيه على تلك الحالة في أحد الأيام، فنادى الكسائي وسأله: مَن أعزّ الناس؟ فقال الكسائي، لا أعلم أعزّ مِن أمير المؤمنين، فقال له الخليفة، إن أعزّ الناس مَن إذا نهض تَقاتَل على تقديم نعليه ولي عهد المسلمين.

    • بالانتقال الى العصر الحديث، ظهرت المدارس النظامية التي أرسَتْ نظام التعليم الجماعي لمئات الطلاب، حيث رافق ذلك النمو زيادة مطّردة في وتيرة الدعم الرسمي وغير الرسمي للعملية التعليمية برمتها من أدوات ووسائل ومباني وطلاب ومعلّمين وادارة..الخ، مع التأكيد على الدور المحوري للمعلِّم في تحقيق النتائج المرجوّة.

    • التعليم النظامي في السودان بشقيه الحكومي والأهلي ظل ملتزماً بالوفاء بكافة الاستحقاقات المدرسية حتى ثمانينيات القرن الميلادي الماضي، مما ساهَمَ في استمرار حالة الاستقرار في البيئة المدرسية، فلا نقص يُذكر في أعداد وإعداد المعلِّمين في كل التخصصات ولا نقص يُذكر في الوسائل والمناهج، وقد انعكس كل ذلك بصورة ايجابية في مستوى وقدرات التلاميذ.

    • ثم حدث تدهور مريع للعملية التعليمية بعد أن فقدت المدارس المعلِّم المستقر نفسياً والمتفرّغ ذهنياً لتلاميذه بعد أن أصبح الأقل دخلاً مقارنة بنظرائه خريجي المعاهد والكليات الأخرى، فأضحت البيئة المدرسية بيئة طاردة ، فهجرها المعلِّمون الأكفاء بحثاً عن مصادر رزق أخرى تعينهم على مواجهة أعباء الحياة المتزايدة في ظل التضخم المستمر في أسعار السلع والخدمات.

    • بعد نجاح ثورة ديسمبر 2018م في إسقاط النظام السابق، سعت الحكومة الإنتقالية إلى تصحيح الأوضاع في القطاع التعليمى واتخذت قرارات تاريخية في إنصاف المعلِّمين برفع المرتبات والعلاوات بما يتناسب والأوضاع المعيشية في البلاد وبما ينعكس بصورة ايجابية في استقرارهم وتفرغهم لمهامهم التعليمية والتربوية.

    • ومع ذلك، أعتقد أن الفجوة ما زالت كبيرة ما بين الواقع والمأمول فيما يخص قضايا التعليم، وهذا ما أكدته وزارة التربية والتعليم في تقريرها لمؤتمر النهوض بالتعليم الذي انعقد مؤخراً بالخرطوم، بأن السودان مصنّف ضمن الدول الأقل نسبةً في الإنفاق على التعليم في افريقيا جنوب الصحراء حيث بلغت أقل من ٢% تذهب معظمها للمرتبات والأجور، وطالبت الوزارة الدولة برفع نسبة الإنفاق على التعليم الى ٥%، وأضافت الوزارة أنّ هناك أكثر من ثلاث مليون طفل خارج المدرسة ولا يتلقّون أي نوع من التعليم، بجانب عدم وجود عدالة في توزيع فرص التعليم على قلتها على الولايات والمناطق البعيدة (صحيفة الراكوبة، ١٦/٨/٢٠٢٠).

    • كذلك رسمت ورقة وزير التربية والتعليم في المؤتمر المذكور صورة قاتمة عن الواقع المدرسي الراهن حيث أكدت أن هناك ضعف في البنية التحتية للمدارس الحكومية وأن ٤١% من المدارس غير مكتملة الفصول، وأن ٣٩% من معلّمي مرحلة الأساس غير مدربين (صحيفة الراكوبة،١٦/٨/٢٠٢٠).

    • وعلى الرغم من هذا الواقع البائس لوضع التعليم في السودان، والذي هو ترجمة للحالة السيئة لعموم البلاد، أعتقد أن مرحلة التغيير والمعالجة الجذرية قد حان حينها في هذا العهد الجديد الذي بعث الأمل في النفوس بأن التعافي قادم والازدهار قادم لكافة المرافق والقطاعات، وخصوصاً القطاع الخدمي كالصحة والتعليم الذي عانى التهميش والإهمال وقلة الدعم في السنوات الماضية.

    • في هذا العهد الثوري الجديد تتسع تطلعاتنا لرؤية نهضة حقيقية ترفع من شأن التعليم بكافة عناصره، وفي مقدمة ذلك المعلِّم، فالمعلِّم هو الشمعة التي تحترق لتضيئ مسارات الحياة لأبنائنا وبناتنا، حاملي الراية وصانعي مستقبل الاوطان.

    • نعم، نتطلع الى عودة عهد الملِّعم صاحب الرأي والتأثير والبصمة الإيجابية في المدرسة والقرية والحي. نريد المعلِّم الموسوعي في معارفه وثقافته، الأنيق في مظهره وسلوكه، صاحب الهيبة، الحائز على احترام الجميع.

    • ومن هذا المنبر نناشد حكومتنا المدنية بتقديم كافة أشكال الدعم لوزارة التربية والتعليم لتنهض بمهامها في تطوير قطاع التعليم، من حيث البنى التحتية والمناهج والطلاب والمعلّمين، وبخصوص المعلّم، محور ارتكاز العملية التعليمية في كافة المراحل، نأمل من الوزارة الموقّرة بذل الغالي والنفيس لتعود أمجاد الماضي لمعلِّم اليوم، حيث كان المعلِّم في زمنٍ مضى هو أمنية كل فتاة كما في الأغنية المشهورة:

    يا الْماشي لي باريس،، جيب لي معاكَ عريس
    شــرطـاً يكــون لبِّيس ،، مِـن هيئـة التدريـس


    التحية،،،

    31/8/2020























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de