مؤسساتنا الدينية لا تعي ضرورة الاصلاح وتجديد الخطاب الديني ففاقد الشئ لا يعطيه كتبه محمد سمنّور

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 05:05 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-20-2020, 02:52 PM

محمد سمنّور
<aمحمد سمنّور
تاريخ التسجيل: 04-30-2020
مجموع المشاركات: 131

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مؤسساتنا الدينية لا تعي ضرورة الاصلاح وتجديد الخطاب الديني ففاقد الشئ لا يعطيه كتبه محمد سمنّور

    02:52 PM June, 20 2020

    سودانيز اون لاين
    محمد سمنّور-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    عندما حكم القاضي علي قتلة الشهيد الخير بالاعدام هتف المدانون:
    "فليعد للدين مجده او ترق منا الدماء".
    لقد اختار كثير من الشباب الواعد في عشرية الانقاذ الاولي الذهاب الي القتال،
    وذلك استجابة لشعارات الانقاذ باسم الجهاد والدفاع عن الدين وعن ارض الوطن،
    تلك الارض التي استغني عنها النظام فيما بعد قربانا للاستمرار في الحكم،
    بعد ان راح ضحية الحرب مئات الالاف من الطلاب والشباب.

    واليوم نري كوارث عظيمة في بلداننا تؤدي الي تقتيل الناس وتشريدهم،
    وهي تحدث باسم الدفاع عن الوطن والدين ومن اجل استعادة الخلافة الاسلامية.
    الرسول صلي الله عليه وسلم عند موته وصي ان يخلفه ابوبكر في الصلاة،
    ولم يتطرق لمن يخلفه في الحكم،
    من عجائب اليوتيوب محاضرة لاحد الشيوخ الكبار،
    تعرّض فيها للضيق الاقتصادي في الدول الاسلامية،
    وقد عزا ذلك لترك المسلمين الغزو!
    وقال اننا يفترض ان نغير كل مرة علي احدي دول الغرب!
    فنعود بالبهائم والغنائم!
    وبالنساء سبايا!
    هناك سوء فهم كبير لكثير من قضايا الدين،
    يستغله احيانا ضعاف النفوس فيوظفوا الدين لمصلحتهم الخاصة.
    بعد مفاصلة الاسلاميين رأي المبعدين عن السلطةان قتلي الجنوب ليسوا شهداء
    وانما فطسي.

    ان قتل النفس من الكبائر في الاسلام،
    والقاتل المتعمد ليس له غير الخلود الابدي في جهنم،
    ومن يقتل نفس واحدة فكانما قتل الناس جميعا،
    وفي السنة: حينما يتقاتل المسلمان فالقاتل والمقتول في النار،
    وان من اعان علي قتل رجل مسلم جاء يوم القيامة مكتوب علي جبينه آيس من رحمة الله،
    وتروي السيرة ان خالد بن الوليد حينما قتل رجلا بعد اعلان اسلامه،
    لم يفهم خالد لغته ومع ذلك سارع الرسول بقوله:
    (اللهم اني ابرا اليك مما فعل خالد)،
    مرددا قوله ورافعا يديه الي السماء.

    نلاحظ ان الخطباء يسترسلون في قصص الغزوات وتفاصيلها الدقيقة،
    كانّما يجهزون الناس للغزو،
    بينما يقلّون في الحديث عن قيم الدين واخلاقه العظيمة.
    مع ان الدين اخلاق في المقام الاول،
    (انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق،
    لقد تحسر الرسول علي موت يهودي،
    لانه تمني لو ادركته الدعوة فاهتدي،
    والله يشفق علي نبيه في تصديه الدائم للكفار حتي يهتدوا:
    (فلعلك باخع نفسك علي اثارهم)،
    فالرسول (ص) كان رحمة للعالمين بُعث لهدايتهم وليس لقتلهم،
    والاسلام انتشر لانه جاء تتميما لمكارم الاخلاق،
    فهو دين حرية وسلام وعدل.
    فهو يقرر ان من شاء اسلم ومن شاء كفر،
    والمسلم من يسلم المسلمون من لسانه ويده،
    والرسول (ص) اقسم بانه سيقضي علي بنته فاطمة بمثلما يقضي به علي بقية الناس.
    الاسلام حورب بشدة في بدايته،
    فاقتضي الامر ان ياذن الله للمسلمين بالقتال الذي ذكر انه كُره،
    وكانت معظم المعارك قرب المدينة مما يشير انها دفاعية بالنسبة للمسلمين،
    وهناك حروب خاضها الاسلام لازالة الرق والاستعباد الذي كان سائدا.
    هناك استهتار بالغ بدماء الناس،
    لقد رأيتم كيف رُوّع الناس وقُتّلوا اثناء فض اعتصام الصائمين.

    لقد انشغلت الحكومة الجديدة بازالة التمكين المادي في الاراضي والوظائف،
    واهملت ازالة المفاهيم الدينية الخاطئة التي غُسلت بها الادمغة،
    فتمكّنت في العقول.
    تتداعي الآن المؤسسات الدينية في مختلف انحاء العالم،
    وذلك من اجل تجديد الخطاب الديني الذي اصبح ضرورة ملحّة.
    قبل ثلاث سنوات صدر مرسوم من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز،
    وذلك بإنشاء هيئة للتدقيق في استخدامات الأحاديث النبوية.
    وهي باشراف مجلس من كبار رجال الدين الإسلامي من مختلف أنحاء العالم،
    واوضحت الحكومة ان هدف الهيئة هو‭‭ ‬‬القضاء على النصوص الكاذبة والمتطرفة،
    وأي نصوص تتعارض مع تعاليم الإسلام وتبرر ارتكاب الجرائم والقتل وأعمال الإرهاب.
    وكانت الحكومة السعودية قد عزلت العديد من رجال الدين،
    الذين قالت إنهم يحرضون على العنف أو الفتنة،
    فيما قال وزير الخارجية إن الآلاف من رجال الدين المتطرفين جرى فصلهم.
    ومن ثم رأينا المملكة تنشئ هيئة للترفيه،
    هذه الهيئة تخطط لعشرات الالاف من العروض الترفيهية كل عام،
    وقد الغي الحظر عن دور السينما،
    وسمح بالحفلات الغنائية،
    وأجريت اصلاحات في مجال حقوق المرأة،
    ابرزها فك حظر قيادة السيارات،
    بل ان المملكة بصدد انشاء دار عالمية للاوبرا،
    بل أن السعودية تتطلع لان تكون ضمن أفضل 10 دول في العالم في مجال
    الترفيه والسياحة.

    وفي مصر عقد بالقاهرة مؤتمر الأزهر للتجديد فى الفكر الإسلامى،
    وذلك في اواخر يناير الماضي،
    وذلك إيمانًا من الأزهر بحتميَّة تجديد أمورِ الدِّين،
    وسيرًا على نهجِ الشريعة فى مواكبة المستجدات،
    وتحقيقًا لمصالح الناس.

    فهل تدرك مؤسساتنا الدينية ضرورة الاصلاح الديني وتجديد الخطاب الاسلامي،
    ان مؤسساتنا الدينية نفسها غير مؤهلة لذلك،
    فهي نفسها تربت وترعرعت في احضان الغلو والتطرف،
    ومن البديهي ان فاقد الشئ لا يعطيه.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de