انشغال الناس بقضايا غير متعلقة باستدامة الثورة واكمال حكومة الفترة الانتقالية هياكلها وبرامجها ومدتها يعتبر اكبر تهديداتها الماثلة والقوى التى تعمل على افشال حكومة حمدوك سواء كانت مؤتمر وطنى او شيوعيين انما يمارسون الانتحار السياسي بالعجلة بالضغوط لنيل مكاسب لاعلاقة لها بترسيخ مسار الديمقراطية نموذجا لادارة الحكم بالسودان وفى ذلك مصلحة للجميع فى ظل مطلب مركزى وهو ترسيخ استدامة الحريات واستقلال القضاء والصحافة الحرة والانتخابات الدورية وسيلة لنيل ثقة الشعب وتمثيلة. والحزبان نسيا تجربتهما بالحكم المطلق او عبر تحالف غير ديمقراطى مع العساكر وماذا انتجا غير الكوارث المستدامة فى تاريخ الوطن والشعب وخرجا منها باكبر الخسائر فى تاريخهم واجهضت لهم مجهود سنوات فى التنظيم والعمل الحزبى والدعوة لافكارهما والتاريخ الان يعيد نفسه بمستوى متقدم والحزبان يراوحان مكانهما فى معارضة حمدوك وبرنامجها القومى بفعل الظروف الاقتصادية والسياسية والعالم الخارجى وازماته والقضبية الواحدة وتحكم الاقتصاد الراسمالى بخناق العالم اتجاه اوحد للتنمية والخروج من دائرة الازمات. ونجاح حمدوك فى التحول الى اقتصاد راسمالى ولو نيوليبرالى افضل خالا من حالة اقتصاد الدولة الطفيلى الذى تتراكم ازماته كل عام وقد بلغت الدولة منتهاها فى كل شى مما يعنى الهلاك المحتم للموارد والثروات دون تنمية اقتصادية واجتماعية باى من اشكالها وتحول الشعب الى النشاط الطفيلى العام وانهيار المستقبل فى ظل روح استهلاك الحاضر المفرطة للمؤسسات والافراد. ونجاح حمدوك فى اعادة تاهيل المشاريع الزراعية والمؤسسات القديمة واجتذاب المستثمرين المحلبين والعالميين لانشاءمؤسسات ومصانع مشاريع زراعية وشركات كبرى يعنى اعادة بناء الدولة على خطى المؤسسات الخاصىة وهو طريق تنمية اجتماعية ينتج قوى نقابية وحديثة فاعلة ومتفاعلة ويراكم الوعى بالخقوق والواجبات ممايساهم فى تكوين اتجاهات سياسية مستنيرة ومواكبة ولها الوقود والرغبة فى الاصلاح لمذيد من التطور والنماء وبالتالى تراكم كمى ونوعى لكوادر الاخزاب الايدلوجية وفى ذالك مكاسب عظيمة للجميع. ولذلك هذه المرحلة ليست مرحلة فرز كيمان وانما مرحلة اهداف قومية وفق فقه المرحلة المتاح للحركة والمناورة على مستوى متطلبات الداخل الملحة والعاجلة وشروط ومطالب الخارج الضاغطة والملزمة بالانفتاح والشفافية وحقوق. الانسان والالتزام بالقضايا الاممية والاصطفاف مع القوى العالمية فى مجابهتها دون حالة شذوذ مضرة ودون الحوجة للدخول فى معارك لاتمثل اولوية فى تحديات وطننا الحاضرة والحتمية والملحة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة