بين هجرة النبي الي يثرب وهجرة العقلاء الي تل أبيب كتبه:محمد سمنّور

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 05:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-20-2020, 03:20 PM

محمد سمنّور
<aمحمد سمنّور
تاريخ التسجيل: 04-30-2020
مجموع المشاركات: 131

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بين هجرة النبي الي يثرب وهجرة العقلاء الي تل أبيب كتبه:محمد سمنّور

    03:20 PM August, 20 2020

    سودانيز اون لاين
    محمد سمنّور-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    هجر النبي محمد أعراب مكة وهاجر الي يثرب،
    وهاجر من قبله ابراهيم ويعقوب ويوسف ولوط وموسي،
    عليهم الصلاة والسلام،
    إبراهيم هاجر إلى مصر،
    ويعقوب ويوسف هاجرا من فلسطين إلى مصر،
    ولوط هجر قريته لفسادها،
    وموسى هاجر بقومه من مصر إلى سيناء،
    كلهم هاجروا فرارا بدينهم من الطغيان والاستبداد والجاهلية،
    وظل صحابة النبي يهاجرون من اجل نشر العلم والدين،
    ومات معظم الصحابة خارج اوطانهم،
    كان وطنهم الاسلام،
    يحملونه في صدورهم،
    ولذلك اينما اقاموا فهو وطنهم:
    (جعلت لي الأرض مسجدا وتربتها طهورا)،
    كانوا يحبون دينهم فحسب،
    كان همهم انقاذ البشرية واخراجها من الظلمات الي النور،
    ومن الجاهلية الي المدنية،
    ومن استعباد العباد الي عبادة رب العباد،
    وما كانت الحروب التي اضطروا الي خوضها الا من اجل الانسانية،
    من اجل ازالة كلما من شأنه اهانة الأنسان وغمط حقوقه.

    كانت الجزيرة العربية قبل الاسلام موطنا للرعاع والهمج،
    كانت حياتهم بين السيف والخمر والنساء،
    وكان القوي يأكل الضعيف،
    كانت مكانة الفرد بحسب مهارته في استخدام سيفه،
    ولذلك كانت النساء وضعاف الرجال يعاملون كالبهائم،
    وكان الاقتتال ينشب بسبب وبدون سبب.

    في وسط هذه الجاهلية والحيوانية بعث محمد،
    وباختصار: كان محمد انسان،
    وعندما عرض علي قومه الاسلام وقرأ عليهم القرآن لم يقبلوا،
    قال سادتهم: ان محمدا يساوي بيننا وبين العبيد،
    كان محمد يدعو الي انسانية الانسان،
    وان الناس متساوون لان الاله واحد،
    رسالة كهذه لم تكن لتقبل من مجتمع مثل ام القري وما حولها،
    وعندما يئس محمد من قومه الأعراب هاجر،
    قال له ربه:
    (الأعراب اشد كفرا ونفاقا،
    واجدر الا يعلموا حدود ما أنزل الله)
    هاجر الرسول (ص) وترك اهله ووطنه الذي يحبه،
    وحتي عندما عاد وفتح مكة لم يستقر بها،
    بل رجع الي يثرب،
    الي المجتمع المتمدن.

    الاعارب الآن يعودون تقريبا الي جاهليتهم الأولي،
    هم يقولون انهم مسلمون:
    يقول سبحانه وتعالي:
    (قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا،
    ولمّا يدخل الأيمان في قلوبكم)
    الاعراب الآن خرج الأيمان من قلوبهم،
    انظر ما يحدث بينهم من اقتتال،
    نزاعات في كل مكان،
    اربعة او خمسة دول انهارت،
    يدور داخلها قتال لا مبرر له،
    اللهم الا الهمجية وحمية الجاهلية،
    وباقي الدول منقسمة الي معسكرين او ثلاث،
    كل معسكر يكيد للآخر.

    هل الأعراب اليوم لا تدري حرمة الدم،
    الا يدرون ان المسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه،
    الم يقرأوا هذه الآية:
    (من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض
    فكأنما قتل الناس جميعا
    ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا)
    لقد كان الدرس الأول الذي قدمه القرآن بين هابيل وقابيل ابني آدم،
    قال هابيل لاخيه قابيل:
    (لئن بسطت الي يدك لتقتلني ما انا بباسط يدي اليك لأقتلك)
    ومع ذلك قتله اذ غلبت عليه حمية الجاهلية،
    وظل الحادث درسا يتلوه المسلمون كلما قرأوا القرآن،
    ليس هناك اي مبرر لما يفعله الأعراب الآن ببعضهم،
    وليس لهم ان يتحدثوا عن التطبيع مع اسرائيل،
    علي الأقل الأسرائيليون لا يقتلون بعضهم،
    بل هم يفعلون بالفلسطينين ما يفعلون لحماية انفسهم،
    او كهذا يظهرون امام الرأي العام،
    بالله عليكم قارنوا ما فعله الاسرائيليون بالفلسطينيين منذ بن قوريون،
    بما فعله ويفعله الأعراب بأنفسهم في العراق وسوريا واليمن وليبيا وغيرها.

    الناطق باسم الخارجية السودانية قال الحق،
    ولكن الحقيقة مرّة،
    وقال ان التطبيع سيكون علي اساس المصالح،
    الرسول كان يتعامل مع اليهود من اجل بعض المصالح،
    وعندما مات كانت درعه مرهونة عند يهودي في كم صاع من شعير،
    عدم التطبيع كان من اجل الضغط لصالح حلّ الدولتين،
    ولكن الأعراب ضيعوا كل فرص السلام،
    ولم يعد لديهم ما يضغطون به،
    بل صار بعضهم عدو بعض،
    وظلت ارض فلسطين تتناقص شيئا فشيئا،
    كانت هناك فرصة لاقامة دولة فلسطينية بجانب اسرائيل،
    لكن الآن تناقصت الأرض بحيث لم يعد ممكنا لمّ شملها في دولة،
    كثير من الفلسطينيين وخاصة الشباب ينادون الآن بحلّ الدولة الواحدة،
    كل ذلك بسبب الخوف والتردد والأماني،
    لانهم لا يضعون في حسبانهم قوتهم مقابل قوة الطرف الآخر،
    لا هُم اعدّوا للحرب ما استطاعوا من قوة ومن اسلحة،
    ولا هُم عوّلوا علي المقاومة السلمية،
    اعتمدوا علي صواريخ يدوية وعمليات فدائية وبالونات!
    واعتمدوا علي أماني لا تستند علي شئ،
    ولذلك هم يقذفون بكرة اللهب للاجيال القادمة،
    او ربما ينتظرون آخر الزمان،
    عندما يقاتل المسلمين اليهود،
    ويقول الحجر للمسلم هذا يهودي ورائي فتعال فاقتله!

    عندما هاجر الرسول (ص) الي المدينة ظل واصحابه حفاة عراة وجوعي،
    فقال له اصحابه نغير علي قوافل قريش ونأخذ ما أخذوه منا،
    ولكن النبي الأنسان رفض،
    كان يعرف ان دعوته علي النقيض مما اعتاد عليه الاعراب،
    قال لهم لم يأمرني الله بالقتال،
    وذاقوا الأمرين قبل ان ينزل لهم الأذن بالقتال،
    والأذن نزل قرآنا يتلي حتي الآن،
    حتي يعلم المسلمون ان اراقة الدم ليست فوضي،
    بناء الطين ونفخ الأرواح فيه ليس عسيرا علي الخالق،
    ولكن الله لا يرضي ان يهدم بنيانه الذي بناه دون وجه حق،
    كان محمد يدخل الحرب وهو يعرف انه منتصر،
    فلم تكن الحرب عبثية،
    ولكن الأعراب شوهوا كثيرا من تعاليم الأسلام،
    وبدلوا والّفوا الاحاديث حتي يبرروا لغرائزهم وحيوانيتهم،
    فهم يروون مثلا عن البخاري زورا حديث:
    "بعثت بالسيف
    وجعل رزقي تحت ظل رمحي"،
    وهو يبين كأنما الرسول قاطع طريق،
    ويحارب من اجل ان يقتات،
    ولكن سيرته تكذب كل ذلك،
    كان المسلمون عندما يتأخر النصر ويبدأون في التراجع يهرعون الي الرسول يسألونه:
    اين النصر الذي وعدنا الله به؟
    فيجيبهم:
    (الا ان نصر الله قريب)
    وكان ربه يعينه في الحرب بامور كثيرة منها الدعم المباشر بالمحاربين،
    كان الرب ينزل ملائكة يحاربون الي جنبه،
    كان الكفار يُفاجؤون بمن يضربهم علي اصابعهم وفوق اعناقهم،
    كل الحروب كانت تحت اشراف الهي،
    وعندما اغتر المسلمون بعددهم هُزموا،
    كان ذلك في غزوة حُنين،
    أمثلة كثيرة تدل علي ان الرسول والاسلام لا يجنحون الي الحرب والعنف،
    ففي الحديبية رفض الصحابة السلام لانهم رأوا ان فيه اجحافا لهم،
    ولكن الرسول وافق من اجل حفظ الدماء،
    ولولا ذلك لما تم فيما بعد فتح مكة بدون قتال تقريبا.

    اسرائيل دولة ديمقراطية متقدمة وتضع اعتبارا لحقوق الانسان،
    تخشي العقوبات الدولية،
    الأعراب لا يضعون اعتبارا لشئ،
    ماذا يعني لو فرضت عليهم عقوبات من المجتمع الدولي مثلا،
    او وضعت الدولة تحت الفصل السادس او السابع،
    وماذا يعني لو جاع الناس وتردّت الخدمات،
    وتكوّمت الأوساخ وسط الطرق،
    وانتشر الذباب والبعوض،
    ووقف الناس لساعات في صفوف الخبز،
    لا يعني ذلك شئ،
    لا يعني موت مواطن او اكثر شيئا،
    لانه في كل الاحوال سوف يموت،
    طالما كان الاستهتار بالارواح مثلما ترون،
    في الأسلام ليس الأمر كذلك:
    في الأسلام الأمر عجيب و غريب،
    ماذا يقول الدين في حرمة النفس:
    يقول رسول الله (ص):
    «لزوالُ الدنيا أهونُ على الله من قتْل مؤمنٍ بغير حق».

    لكن كل دول الأعراب متخلفة،
    لأن عقلية الأعراب عقلية رجعية،
    أقرب الي الحيوانية منها الي الانسانية،
    بلادنا ليست اقل في مواردها من دول العالم الأول،
    ولكن كل ريعها يذهب في التسلح وفي القمع وأدواته.

    في المدارس يلقن التلاميذ خطئا ان اليهودي شيطان،
    وان المسلم في حرب ابدية معه،
    ويلقنون تقديس الأرض اكثر من تقديس الدين نفسه،
    واكثر من تقديس البناء الالهي والنفخات الالهية،
    ولكن الاسلام لم يخض حروبا من اجل الأرض،
    كان هم المسلمين نشر الدين،
    اقرأ معي هذه الآية وتأملها:
    (إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم
    قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض
    قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها
    فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا)























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de