الثوابت هي الثوابت مهما يجتهد هؤلاء أهل الأهواء !!
المحاولات تلو المحاولات تقف عاجزة وخائبة عندما تصطدم بصخور الواقع والثوابت لدى الأمة المسلمة ،، ويتعجب العالم من سلوك ومحاولات هؤلاء البلهاء من الناس الذين يحاولون إركاع الأمة المسلمة لشروطهم وفروضهم تلك المظلمة !! ،، والأعجب في الأمر أن تلك الأمة المسلمة لم تجتهد يوماً لإركاع هؤلاء لشروطها ،، وذلك لأن معية هؤلاء لا تشرف الأمة المسلمة بأي شكل من الأشكال ،، وهو ذلك الضلال الذي يناقض ويشوه العقيدة بالجملة ،، ورغم ذلك فإن تلك الأمة المسلمة تريد العدالة والإنصاف لكافة مكونات المجتمع السوداني ،، ولا تريد أن تضع تلك الشروط الفوقية على الأقليات بأي شكل من الأشكال ،، وبنفس القدر فإن تلك الأمة المسلمة لا تريد من الآخرين أن يضعوا تلك الشروط الفوقية عليها بفرية تلك المزاعم الكاذبة التي تدغدغ أهوائهم ،، وتلك الأمة المسلمة لم تجتهد لإركاع هؤلاء ( الضالين ) لشروطها بالقوة في يوم من الأيام ،، بل هي تلك الأمة المسلمة التي تريد المعايشة السلمية مع كافة الأطراف بموجب منطوق تلك الآية القرآنية الكريمة : ( لكم دينكم ولنا ديننا ) ،، وعليه من سابع المستحيلات أن تتراجع تلك الأمة المسلمة المسالمة عن عقيدتها وترضخ لشروط هؤلاء ( الضالين ) في يوم من الأيام ،، ومع الأسف الشديد فإن هؤلاء يتوهمون تلك القوة والثوابت في أنفسهم ويجتهدون ليلاَ ونهاراَ لإركاع تلك الأمة المسلمة .
من سخرية الأحوال في هذه البلاد أن هؤلاء بمنتهى الضحالة والبساطة يتوقعون تلك التنازلات والخضوع من أمة تمثل الأغلبية في مكونات المجتمع السوداني ،، وذلك بالقدر الذي يرضي طموحاتهم وأمزجتهم الخاصة ،، ومع الأسف الشديد فإن هؤلاء لا يحترمون ولا يقدرون عقيدة تلك الأمة المسلمة بأي شكل من الأشكال ،، بل يطلبون بمنتهى التهاون والاستهتار أن تتنازل الأمة المسلمة عن عقيدتها من أجل عيونهم ومن أجل فلسفاتهم تلك العقيمة !!،، وكان الأحرى بهؤلاء أن يحترموا عقيدة ومبادئ الأمة المسلمة في البلاد حتى يلتمسوا نفس التقدير والاحترام من المسلمين ،، وعليه فإن الأمة المسلمة تقول لهؤلاء وهؤلاء : ( لا توجد فوق وجه الأرض تلك القوة التي تجبر الأمة المسلمة لتتنازل وتتراجع عن عقيدتها ومبادئها في يوم من الأيام !! )،، وهؤلاء البعض من أبناء السودان في هذه الأيام بمنتهى البساطة والتهاون والاستهتار يطالبون من الأمة المسلمة أن تضع تلك العقيدة جانباَ وهامشياَ بالقدر الذي يدغدغ أحلامهم تلك المريضة ،، ويظنون أن إرضاءهم وكسب مودتهم أهم من إرضاء وكسب مودة رب العالمين !! .. وعزة الله فإن تلك الأمة المسلمة لا تلتمس العزة والكرامة إلا في ظلال تلك العقيدة السمحة ،، أما تلك المعية مع هؤلاء وهؤلاء فهي معية تمثل اللعنة بكل القياسات ،، ولا تشرف الأمة المسلمة في أية لحظة من اللحظات ،، والمسلم الصادق في عقيدته لا يتنازل ولا يتراجع إطلاقاَ من أجل عيون كل من ينادي بتلك الأفكار الضلالية ،، ولا يخضع ولا يركع إطلاقاً لشروط كل من يحمل السلاح ويدعي القوة ،، وهو ذلك المسلم المعروف بالمواقف الثابتة حين يتعلق الأمر بالعقيدة ،، وتلك الأمة المسلمة لن تتراجع عن عقيدتها حتى ولو دامت تلك الحروب إلى قيام الساعة ،، وبنفس القدر فإن تلك الأمة المسلمة لن تتراجع عن عقيدتها حتى ولو تقسمت تلك البلاد إلى ألف دولة ودولة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة