اكثر الوليد مادبو من مقالاته التي تشنف وترمي الخزي والعار والشناف علينا نحن الجلابة المعفنين، بحجة اننا الجلابة نتمسك بدولة ٥٦ لكي نظل مسيطرين على مفاصل الدولة !!!! ونستمتع بمباهجها من سلطة وجاه. هذا الدعي الوليد مادبو هو وأسرته وقبيلته احد اهم اعمدة دولة ٥٦ الني مافتيء يتزلف وينافق منافقي المهمشين، بانه الداعي لتغيير
نهجها. يكون هذا جميلا جدا لو انه تماهى مع القوى الداعية والمطالبة بالمواطنة المتساوية وحقوق الانسان، ولكن المدعو وليد والاسم عربي قح، ولاعلاقة له بالتهميش والمهمشين والهامش، في تناسق وتزلف مع عبد الرحيم دقلوا اقصد المنهج والسير. رجل تلطخت يداه بدماء الابرياء والاهم والمهم هذا الحميتي واخيه لايدركان الفرق بين الديمقراطية ومريسة تام زينو. مع كل احترامي لتام زينو واحيي علاقتها الدافئة الوثيقة بين الحرية والعدالة والديمقراطية. وليس هذا انقاصا لقدر هذا الحميتي فحسب، بل امعانا في القائه في معطن الجرم والإجرام حيث القتل والتشريد لمواطن لاحيلة له، وياتينا ابن الاكابر ليحدثنا بلغة محاضرات الجامعات ومراكز البحث العلمي عن ديمقراطية وعدالة نهج ال دقلوا. دولة ٥٦ والتي سنهدمها نحن الجلابة كما يقول الأثر بيدي لا بيد عمرو ولن ننتظر، غزو همج الرزيقات واوباش المسيرية.
خرجنا نحن الجلابة المعفنين ثلاث مرات نحاول أقصى ما نملك لان نهدم نظام الانجليز. عام ٦٤ وعام ٨٥. عام ١٩ في حراك شهد العالم بعظمته ولكن في الثلاث مرات كان نظام الاقطاع الطائفي والإدارات الأهلية ومنهم أسرة مادبو وقبيلته هم من اجهض الحراك الثوري. نحن الجلابة المعفنين خرجنا عام ٦٤ من أجل إيجاد حل سياسي يرضي اهل الجنوب واسقطنا نظام الباشوات ولكن الطائفية والإدارات الأهلية رأت ان خيط النور الذي لاح لابد من إطفائه وئدت الثورة في مهدها وبعدها لم تشب. فكان للمدعو الصادق الصديق وحزب الأمة اليد الأولى في إسقاط أكتوبر فكان حل الحزب الشيوعي هو من دفع بعض غلاة اليسار في الاطاحة بنظام حزب اللمة والختمية وليس هذا مبررا لفعلهم القبيح لان هناك طرقا اكثر فعالية.
خرجنا عام ٨٥ لذات السبب وايضا كان المدعو
الصادق الصديق المدعوم بصلابة من أسرة مادبو ، لم يرد الا ان يعيدنا لحكم جاهلية جده الكذاب الاشر فأكثر من طلباته بمنحه صلاحيات ملك مطلق الملكية باسم الديمقراطية ربما نسي دكتور الحوكمة او تناسى وتغابى مطلب المدعو الصادق الصديق، واحسن الظن فاظن انه كان صغيرا وقتها في مقاعد الدراسة لم يكن يدرك ان الصادق كان يرمي إلى ارجاعنا لعهود التيه مع حليفه الاستراتيجي الترابي عليه رحمة الله. كان الصادق حليفا براغماتيا ومرحليا، والحلف عنده حلفان، وهذا أسوأ اضرب تفاهة السياسة البراغماتية. حلف استراتيجي وحلف تكتيكي فالحلم الاستراتيجي هو الاعتماد على حركة الترابي رحمه الله في دفعهما الاستيلاء على السلطة ولكن الصادق على استعداد باسم الحكمة بالتحالف مع غريم الترابي البشير كما حدث مرارا وتكرارا في عهد البشير. الحلف التكتيكي هو المرحلي فترة نراه يهادن
الد أعدائه الحزب الشيوعي ويوقع معهم الاتفاقات وايضا لنا بصيرة تعي من مؤتمر القضايا باسمره للتجمع الوطني بالقاهرة. ومن تحالفات الصادق التكتيكية هو اللعب على مضمار القبلية، وذلك جليا في فترة حكمة وهناك حادثة صغيرة في نظر البعض ولكن المتفحص جيدا لاثار تلك الحادثة يدرك وبدون كبير عناء وجهد ان من آثارها اليوم تلك الحرب الضروس التي أتت على ما تبقى من ضامة تجمع شعوب السودان المتناحرة. والحادث هي انه وفي إقليم دارفور والذي هو دعامة رفد الصادق برصيده الانتخابي كما يعلم القاصي والداني، قام المدعو الصادق الصديق بتغيير اسم منطقة عد الغنم الي عد الفرسان وهو تغيير أوحى لبعض القبائل بل هو توجيه لهؤلاء السكان بانهم الأفضل والاعلى مرتبة على الآخرين ولك ان تقيس بعقلك. كم مضت بدارفور تلك المتاهة. الصادق كان يا مادبو هو ربيب دولة ٥٦ وهو
احد حراسها وما كان له لولا دعم أسرتك كان ذلك هو المنهج الذي ظلت القوى الديمقراطية ومن الجلابة المعفنين الذي نسعى لهزيمته واحلال المواطنة الكاملة مكانه حيث لا تسلط قبلي ولا طائفي ولكنك آثرت ان تقف ضده بحجة باهته جدا وهي ان الشماليين عنصريون وأنهم يرفضون المواطنة المتسامحة المتساوية وحجتك جلها او كلها مبنية على إثارة النعرات الجهوية والقبلية. بالطبع لك انصار من انساق وراء ترهاتك ولهم أغراض شتى. كل حسب مصلحته.
ثم تجلت تضحيات الشعب في أبهى صورة في ديسمبر. وديسمبر هو امتداد للحراك الجماهيري السلمي ماعدا حركة الراحل جون قرنق الذي امتد منذ تكوين مؤتمر الخريجين وسيستمر سلميا الي ان يرث الله الأرض وما عليها. جاء ديسمبر وخرج شعار يا عسكري يا مغرور الي اخر الشعار الذي عندي أضحى فارغا
وخاويا لأسباب سآتي على ذكرها ولحسن او لسوء الحظ خرج الشعار والهتاف من اتبرة (عطبرة) صحيح ان حكومة الكوز افقرتنا واذلتنا وكان لابد أن نخرج فخرجنا ولكنا رغم ان الخروج كان دافعه المسغبة وحتى في تلك الحالة لم ينس الجلابة المعفنين الهم الوطني لم ننس دارفور لم ننس معاناة شعوب دارفور وها نحن نرى تنكر اهل إقليم دارفور فانفلقت المجموعات العرقية الي مجموعات متعددة والمؤلم والمؤسف انها رغم تنافرها وعدائها لبعضها البعض اتفقت على الحقد على الشمال الجغرافي والانسان دونما اي سبب مقنع. جاء جماعتك بدعوى هزيمة الفلول ولكنهم لا يخفون مضمون ومرادهم في حكم البلاد والاتيان بالديمقراطية والعجب الديمقراطية التي تأتي بفوهة المدفع، لعله في قراءاتك وجدت في تاريخ الامم من أتى بالديمقراطية بحد السيف. ولن اخفي عجبي. قلت لك جاءت ديسمبر بصبحها البهيج
واناشيدها واشعارها وكادت ان تصل لمبتغاها لو لا ان قام حميتي بفض الاعتصام لولا أن قام الظربون حميتي بمشاركة البرهان في انقلاب أكتوبر ويا حسرة على أكتوبر الأخضر ولولا تمسك رفاقك الان بالتمسك بالمناصب والوظائف انهم جماعة صمود او تدليس او تحت أي مسمى تريده. انهم العاهات الذين تستغل جماعة الكيزان وقوفهم بجانب حميتي التشادي الأجنبي، لقتل الثورة وقد نجحوا في هذا جدا صوروا للقطيع ان ثورة ديسمبر إنما قامت بها تلك الشرزمة والتي يبغضها الشعب السوداني لوقوفها مع التشادي الأجنبي حميتي. في محاولة بائسة لطمس ثورتنا. انك تبحث عن مجد كان يمكنك سلوك مسلك غير هذا التناقض البين لكي تصل لمبتغاك ولك كل الحق في البحث عن المجد والتسامي، ولكن وبكل اسف وانت خريج الجامعات ان يتدني تفكيرك لمستوى حميتي الأمي الجاهل
والحاقد التشادي الأجنبي سراق الحمير فلسنا نحن الجلابة من الغباء بأن نستبدل السيء بالأسوأ واعلم ان القبيلة لن تعطيك ما تصبو اليه من مناصب التي تصبو اليها. تبحث عنها بإثارة النعرات العنصرية. و أقول خلاصة لحديثي اننا في الشمال والوسط مللنا الابتزاز ومللنا اتهامات الغرابة لنا بالسوء والفحشاء ونحن ابعد ما نكون عنها. وقد اختار تيار كبير منا طريقا به نسلك مسلكا اخر لنبني مناطقنا بغير الحرب بل بالحب والسلام والعدالة والحرية. مادبو.. عليك أن ترعوي.. عليك أن ترعوي.. عليك أن ترعوي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر التجاني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست