يا لطيف ألطـــــف على هؤلاء الشباب وعلى الأمة السودانية !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 08:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-01-2020, 06:50 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
يا لطيف ألطـــــف على هؤلاء الشباب وعلى الأمة السودانية !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

    بسم الله الرحمن الرحيم

    يا لطيف ألطـــــف على هؤلاء الشباب وعلى الأمة السودانية !!

    لقد تابع المتابعون عبر أجهزة الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تلك المسيرات وتلك التجمعات الحاشدة التي طافت في معظم أرجاء العاصمة المثلثة .. وتفيد الأنباء بأن الكثير من مدن السودان قد شهدت تلك المواكب والمسيرات بالأمس .. غير أن حظوظ العاصمة السودانية كانت أقوى في التواجد الإعلامي .. وخاصة في مواقع التواصل الاجتماعي .. حيث كانت المشاهد حية بذلك القدر الذي جسد كافة تحركات الجماهير السودانية في المناطق المتفرقة من أنحاء العاصمة السودانية .. ولقد اشترك في تلك المسيرات والتجمعات الآلاف والآلاف من الشباب والشابات .. بجانب الكبار والصغار والطلاب ،، وغيرهم من جميع فئات الأعمار المختلفة في المجتمع السوداني .. وهؤلاء جميعاً قد عبروا بطريقة صريحة وواضحة تلك المشاعر المكبوتة في الصدور .. وتلك الهتافات كانت داوية ومعبرة تقول المطلوب والمضمون من ذلك الحراك والمسيرات .. بجانب تلك اليافطات المحمولة التي كانت تعبر عن تلك القضايا المطروحة في الساحات السودانية بمنتهى الصراحة .. والإشارات كلها كانت تفيد وتؤكد للمراقبين في الداخل والخارج بأن الشعب السوداني مازال يواصل ثورته وانتفاضته .. وفي نفس الوقت كانت توجه رسالة عاجلة وملحة وسريعة لتلك الجهات الحاكمة والمسئولة في البلاد .. وتقول لها أن الشعب السوداني قد منح تلك الجهات المسئولة الفترة الكافية لتحقيق تلك المطالب التي كانت من أجلها الانتفاضة الكبرى .. وأن الأحوال قد بدأت تضيق على الأمة السودانية بذلك القدر الذي لا يقبل المزيد من الصبر والتحمل .. وأن الوقت قد نفذ ولا يقبل المزيد من تلك الوعود الرنانة بالألسن دون تلك الإنجازات الفعلية المطلوبة على أرض الواقع .. وتلك هي كانت النقطة الجوهرية الأساسية التي مثلت أهداف تلك المسيرات بالأمس في كافة أرجاء السودان .

    غير أن الوقفة هنا ليست للإشارة بنجاح أو عدم نجاح تلك المسيرات في تحقيق أهدافها .. بل هنالك تلك الملاحظات الهامة التي قد واكبت تلك المسيرات والتجمعات بالأمس .. ولابد من الإشارة إليها حتى يكون الجميع على علم بتلك الحقيقة .. وقد شاهد الجميع في كافة أنحاء السودان وخارج السودان كيف أن هؤلاء الشباب والشابات والأطفال والرجال والنساء في لحظات الحماس قد نسوا كلياً كافة تلك التحذيرات والإرشادات المفروضة والمطلوبة لتجنب ذلك الفيروس الخطير ( الكورونا ) .. حيث تجاهل الجميع كلياً مسافات التباعد المطلوبة والضرورية .. كما تجاهلوا كلياً استخدام تلك ( الكمامات ) الضرورية في حالات التقارب والهتافات !!.. وتلك كانت ظاهرة من أخطر الظواهر التي صاحبت تلك المسيرات يوم 30 يونيو بالسودان .. والعالم قد شاهد كيف أن تلك الشعوب في الكثير من دول العالم كانت تلتزم بتلك الإرشادات الصحية الصارمة عند ممارسة المسيرات والتجمعات .. وخاصة في مسألة المسافات البينية والكمامات .. وكان ذلك الأمر واضحاً وجلياً في تلك المظاهرات التي تمت قبل أسابيع ضد العنصرية بالولايات الأمريكية المتحدة ،، وكذلك في تلك المظاهرات العديدة التي جرت في دول أوربية عديدة .. حيث الالتزام التام بالمسافات الضرورية بين الأفراد في تلك المسيرات .. وحيث لبس ( الكمامات ) في كل الأوقات واللحظات .. ولكن مع الأسف الشديد لم يحدث ذلك الأمر الملح والضروري في تجمعات ومسيرات أبناء السودان بالأمس !.. وهؤلاء الشباب والشابات والمشتركون الآخرون في تلك المسيرات قد مارسوا نفس تلك العادات والأساليب المعهودة في أبناء السودان .. حيث ذلك التهاون وذلك التساهل وذلك التجاهل وعدم الاهتمام كلياً بمخاطر ذلك الفيروس الخطير المتربص .. وكان واضحاً للغاية بأن هؤلاء الأفراد الذين اشتركوا في تلك المسيرات بالأمس قد تجاهلوا كلياً تلك المحاذير الصحية جملة وتفصيلاً .. كما أنهم نسوا وتناسوا تعمداً تلك المخاطر المتربصة لفيروس ( الكورونا ) .. وتلك الحقيقة كانت مؤلمة للغاية لمن يشاهد ذلك الحدث التاريخي .. وذلك التقارب بجانب تلك الهتافات كان يزلزل أفئدة هؤلاء العارفين بأسرار وأخطار ذلك ( الفيروس ) الخطير .. والصورة برمتها كانت تمثل عيداً وفرحاً لذلك الفيروس الخبيث الذي كان يتمنى ذلك !.. وبالضرورة الأكيدة إذا تواجد شخص واحد فقط يحمل ذلك الفيروس بين تلك الجموع المتقاربة فإن ذلك التواجد يعني الانتشار الفظيع والكبير لذلك الوباء في مساحات شاسعة من أفراد الجمهور .. حيث الانتشار الكبير والسريع المتوقع بين الآلاف والآلاف من المتواجدين في تلك المسافات المتقاربة ( لا قدر الله ) .

    هؤلاء الشباب والشابات قد تجاهلوا أمر ذلك الفيروس الخطير بطريقة محيرة للغاية .. وذلك إما لأنهم يجهلون خطورة ذلك الفيروس الذي قتل ومازال يقتل مئات الآلاف في أرجاء العالم ،، وإما لأنهم يظنون بأن ذلك الفيروس يعد من ( أصدقاء ) الشباب والشابات بالسودان !.. وأنه لن يصيبهم بأذى في أية لحظة من اللحظات .. وذلك الاعتقاد يدخل في خانة البلاهة .. فكأن الشباب السوداني قد وجهوا تلك الدعوة الشهمة والكريمة لفيروس الكورونا الخبيث دون مقابل !.. وكل من أشترك في تلك المسيرات وتقارب مع الآخرين لساعات وساعات ثم لم يلتزم بتلك التعاليم الصحية الصارمة فإنه قد ارتكب جرماً في حق أفراد المجتمع السوداني !.. وخاصة في حق هؤلاء كبار السن والمرضى من الناس .. حيث ذلك العائد لأهله وأهل قريته وفريقه وحيه وهو يحمل ( الموت ) الأكيد في كمه .. وهؤلاء الشباب والشابات كانت نواياهم حسنة وقد أرادوا أن ينفعوا البلاد بذلك الحراك والمسيرات ولكنهم تهاونوا كثيراً في أمر ذلك الفيروس الخطير .. وكان الأحرى بهم أن يلتزموا بتلك المحاذير الصحية بالتمام والكمال حتى يؤكدوا للعالم بأن شباب وشابات السودان لا يقلون وعياً عن شعوب الأرض ..ولكن مع الأسف الشديد فإن هؤلاء بالأمس قد جلبوا المخاطر لكبار السن والمرضى ( لا قدر الله ) وهم لا يقصدون ذلك الأمر .

    في هذه الساعات الحرجة فإن أكف الآباء والأجداد والأمهات والخالات والعمات والإخوان والأخوات مرفوعة نحن السماء .. والجميع يسألون رب العرش العظيم أن يحفظ الأمة السودان من انتشار ذلك الوباء الخطير .. وأن يحفظ هؤلاء الشباب والشابات من مخاطر ذلك الفيروس الخطير .. وبالطبع فإن الجميع بالسودان كباراً وصغاراً يعرفون جيداً بأن الضرورة هي التي فرضت تلك المسيرات والتجمعات .. وبالتالي فإن الجميع في هذه اللحظات لا يملكون إلا تلك الدعوات ويسألون المولى عز وجل أن يحفظ الأمة السودانية من مخاطر ذلك الوباء .. ومن اليوم فصاعداً فإن القلوب تترقب وجلةً وبإشفاق شديد تلك الإحصائيات التي سوف تقول عنها معدلات الإصابة بذلك الفيروس في الأيام القليلة المقبلة .. ولسان حال الشعب السوداني يقول : ( يا رب ألطف على الشباب وعلى الأمة السودانية !! ) .

    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 07-02-2020, 02:11 PM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de