وجد تجاهل السيد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لموكب جرد الحساب في ذكري توقيع الوثيقة الدستورية في السابع عشر من شهر اغسطس ردود أفعال كثيراً وصدمة نفسية للثوار فقد اعاد ذلك التصرف الي الأذهان ايام النظام السابق حيث كانت. تقابل المواكب الثورية بالضرب المبرح بواسطة الاجهرة. الامنية بالرغم من رفع شعار السلمية وعقب سقوط النظام الضلالي المقبور توقع الشعب السوداني بقيادة جديدة تستمع إليه ولا تتجاهل مطالبه المشروعة في العيش الكريم لا ندري ماذا اصاب السيد حمدوك في ذلك اليوم ؟ حتي يتصرف هكذا مع الثوار ويرفض مقابلتهم يا سيدي رئيس الوزراء ان هولاء الغبش الذي احتشدوا امام مبني مجلس الوزراء هم نفس الاشخاص الذين وضعوا فيك كامل الثقة لتقود سفينة الوطن الي بر الأمان وهم نفس الاشخاص الذين كانوا في ساحة الاعتصام في السادس من ابريل 2019 ان اكثر ما يضر المسؤول هو عدم التفاعل مع قضايا الشعب في الماضي كنا نجد. عزرا للحاكم لعدم وجود الوقت الكافي لمتابعة شؤون البلاد ولكن في ظل ثورة. المعلومات التي عمت العالم. بات التعرف علي حال البلاد والعباد امر سهل حيث يكفي الاطلاع علي اراء الناس من خلال الوسائط الإعلامية المتعددة او الطواف المباشر بالاسواق او المخابز ومواقف المواصلات العامة ومحطات الوقود لمعرفة كيف يعاني المواطن الذي كان يتطلع إلى وضع افضل ان التعالي على شعبنا. امر غير مقبول فالشعب.السوداني يريد شخص يحمل همه ويعمل علي انتازع حقوقهم ان وضع السودان الحالي يتطلب بان يقوم السيد رئيس الوزراء بعقد موتمر صحفي كل اسبوع علي الهواء مباشرة للرد علي استفسرات الجمهور حوال القضايا الملحة التي تتعلق باحداث الساعة وهنا ياتي الدور علي طاقم عمل مكتب. السيد رئيس الوزراء لمتابعة ما ينشر عنه عبر الوسائط الإعلامية المتعددة والرد عليها اوفتح بلاغات في حال وجود تجاوزت في الاخلاق من البعض اواتهامات بغير دليل ليكون القانون هو الفصيل بين الجميع بدون شك ان السيد حمدوك يتمتع بخلق رفيع وبالرغم ما حدث امام مجلس الوزراء من تجاهل وتعدي على الثوار الا ان بامكانه اي السيد حمدوك. تدارك ماحدث وذلك باستغلال الرصيد المتبقي لديه من شعبية في الثوار في اعادة جسور التواصل معهم ولن يكون ذلك ممكن الا اذا انتهج السيد رئيس الوزراء اسلوب جديد في التعامل مع ازمات البلاد وذلك بفرض هيبة الدولة بزيارات ميدانية الي مختلف المواقع مثل الاسواق. ومحطات الكهرباء والوقود. والمستشفيات والمدارس والتحدث مع المواطنين بشكل مباشر حينها سوف يشعر المواطن بالفخر والاعتزاز بان راس السلطة التنفذية. قريب منه. ان الشعب السوداني كريم الخصال وان. جاهر. بغير ذلك فاذا كان للكرم والجود وطن فلا شك هو السودان. نريد منك يا معالي رئيس مجلس الوزراء بان تشرع في رعاية مشاريع الامن الغذائي للمدن. الكبري لسد حاجة المواطن من الاحتياجات الأساسية مثل الخضر والفاكهة والحليب واللحوم الحمراء والبيضاء و انشاء مزراع في اطراف المدن برعاية لجان المقاومة ان الازمة. الاقتصادية التي يعيشها السودان نتيجة عدم الانتاج فنحن شعب مستهلك اذا لماذا لا نستغل ما وهبنا الله من اراضي زراعية شاسعة ومياه جوفية وسماء ممطرة وانهار تجري على طول البلاد وعرضها في تفجير ثورة زراعية كبري وذلك بتمليك كل مواطن مساحة فدان زراعي حينها سوف يكتفي السوق من جميع انواع الخضروات والفواكه ويمكن تصدير الفائض الي الخارج ليعود علينا ذلك بالعملة الأجنبية التي سوف تسهم في تطوير البنية التحتية الزراعية للبلاد ان الجميع يدرك ان ما دمر خلال الثلاثين عاماً الماضية يصعب معالجته في بضع شهور. لذلك يتطلب الامر استنفار كل الجهود واشراك الشعب في قضايا الوطن الجوهرية ولكن البعد عنهم لن يخدم مصالح الثورة التي اندلعت لاجل استرداد كرامة المواطن السوداني. الذي ينبغي بان يكون محور اهتمام القيادة السياسية للبلاد الكرة الان في ملعب السيد رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك بان يبادر باعلان صفحة جديدة مع الثوار يحاول فيها كسب ثقة الشارع من جديد ولا يملك السيد رئيس الوزراء الوقت الكافي الا بمضاعفة الجهد وسوف تخرج المواكب عند احياء ذكرى اي مناسبة وطنية ويفصل بيننا ويوم 19 ديسمبر شهرين فقط اذا علي السيد رئيس الوزراء ان يختار اي نغمة يريد أن يسمع في ذكري 19ديسمبر يوم اندلاع الثورة هل هي عبارة شكرا حمدوك ام عبارة ارحل حمدوك الايام القادمة كفيلة بالاجابة على ذلك السؤال
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
علاء الدين محمد ابكر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست