* إن قادة السودان يرهقون أعصابنا هذه الأيام، ليسوا مع الهدنة كما يطرحها الأمركان.. نعلم أنهم ليسوا معها لكنهم شرعوا يستخدمون صياغات ناعمة جد! و مختلفة جداً مثل مفردة (وقف العدائيات) و هي مفردة فضفاضة حمَّالة أوجه!
* قالها ياسر العطا، المعروف موقفه الصلب ضد الهدنة.. و (وقف العدايات) هذذه تحوي شروط الجيش السوداني للدخول في مفاوضات مع قوات الدعم السريع وأهمها الالتزام بما جاء في منبر جدة بتاريخ ١١ مايو ٢٠٢٣م..
* و مربط الفرس مضروب هنا حيث يغدو ما حدث من تعديات ميليشيا الجنجويد على كل السودان كأنه لا قيمة حقيقية له nill value في ما يلي المليشيا من احتلالات و جرائم بشعة ضد الإنسانية..
* كلمات القادة، عسكريين و سياسيين، نابعة من مصدر واحد والمصدر هو ضمير الشعب السوداني العظيم.. و يُظهر لنا كلام خالد الإعيسر، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مدى استخدام النعومه في المفردات (الأيام دي)، و ذلك عند وصفه لمطالب أمريكا بخصوص الكيماويات، بأنها استفزاز سياسي و تزييف للحقائق..
* إن نفي السودان للمزاعم المتعلقة بالأسلحة الكيماوية لن يغير شيئاً مدبراً سلفاً، يا ياسر، للتضيق الشديد على السودان و لتوسيع المجال لميليشيا الجنجويد للبرطعة و تأكيد ما سبق و أعلنته المليشيا عن استخدام الجيش السوداني للكيماويات ..
* وعلى نفس الروي أتت وزارة الخارجية و أدلت بدلوها مستغربة و رافضة لما وصفته باتباع الإدارة الأميركية في هذا الملف..
* ما كان لوزير الخارجية أن يستغرب اتباع أمريكا لهذا النهج بينما ملفات الخارجية السودانية مكتظة بما يكفي من المعلومات عن المساعي الأميركية لتدمير السودان.. و كان على الوزير أن ينصح الحكومة بالاتجاه شرقاً نحو روسيا و الصين بدلاً عن الاستغراب والرفض....
* و لكن لا الناطق الرسمي باسم الحكومة و لا وزير الخارجية أتيا بما ينبغي الاتيان به و هو الاتجاه شرقاً، بكل ثقة، في الوقت الذي تحاول واشنطن أن ترعب الخرطوم.. وتطالبها بالتعاون مع المنظمات الدولية في ملف الكيماويات..
* ثم، عن أي منظمات دولية تتحدث أميركا، ونحن نعلم أن كل المنظمات المسماة دولية منظمات غربية كامنة في جيب أميركا التي تدعي أن المجتمع الدولي يراقب عن كثب التطورات المرتبطة بهذه القضية..
* عرفنا توجه واشنطن لكن نحن ما عارفين إنتو دايرين تصلوا لي شنو مع واشطن بس يا البرهان؟
* فضوها سيرة و أعلنوا الاتفاف مع روسيا.. و كفاية هذا التلكؤ المحرِّّك لأطماع الطامعين في بلدنا بفَرض شروطهم القاسية علينا من باب الاستهوان و الحقارة..
* إنتو خايفين من شنو ياالبرهان؟ إن ما يفوق ال ٤٠ مليون سوداني سوف يحمون البلد ( إن دعا داعي الفداء).. و لا داعٍ هناك يدعوكم أن تتباطأوا و تتلكأوا أكتر من تلكؤكم الموجع هذا يا حكومة بشقيها العسكري و المدني..
* أنتم تتجاذبون ما لا جدوى من التجاذب فيه مع الأمركان، و تضيعون زمن السودان في هكذا تجاذب ولكلكة مخيبة!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة