|
يا (نبيل) لجنتك لا ينقصها تحقيق مع كباشي المعترف سلفاً بما حدث بقلم:عبدالعزيز وداعة الله عبدالله
|
01:35 PM December, 29 2020 سودانيز اون لاين عبدالعزيز وداعة الله عبدالله- مكتبتى رابط مختصر
بعد مضي اكثر مِن عامٍ و نصف على مجزرة فض الاعتصام فكَّر نبيل اديب و قدَّر في طلب كباشي للتحقيق معه في فض الاعتصام, و لعل (نبيل) طيلة فترة توليه لرئاسة لجنة التحقيق في مجزرة فض الاعتصام لم يسمع باعتراف المجلس العسكري الانتقالي ممثلاً في المتحدث باسمه. و كان قد ذكر ضمن تصريحاته التى اغلبها لا علاقة لها بجريمة مجزرة فض الاعتصام بأنه استجوب نحو ألف شخص, و من المدهش أنَّ لا يكون من بينهم هذا الكباشي أو واحد من اعضاء المجلس العسكري الانتقالي, و حتي إنْ لم يكونوا-أي كباشي و اخوانه- قد اعترفوا فمن البديهي أنْ يكونوا أوَّل مَن يُسْئل عن المجزرة التى وقعت امام قيادتهم العامة التى تجاوز عدد ضحاياها الخمسمائة من شبابنا. و المألوف الذي يعرفه رَجُل الشارع البسيط أنَّ السلطات لو وجدتْ شخصاً واحداً ميتاً أمام منزله لَمَا توقفت لحظة في اقتياده و التحقيق معه متهَما اولا, فكيف إذا كانت مجزرة بهذا العدد الضخم و أمَام قيادتهم العامة. و نُذَكّر كباشي و مَنْ معه ببعض بما جاء في الذكر الحكيم: الاسراء-33 (وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ) و وَرَدَ أنَّ كباشي الموعود بالتحقيق معه يوم الاثنين 27ديسمبر حول مجزرة فض الاعتصام اعتذر لنبيل اديب عن المثول امام لجنة التحقيق, و قال نبيل اديب كما جاء في الاخبار تحت عنوان (نبيل اديب: الكباشي طلب مواعيد اخري للمثول امام اللجنة) ما يلي: (علق رئيس اللجنة الوطنية في فض اعتصام القيادة العامة الاستاذ نبيل اديب حول ما تناقلته وسائط الاعلام عن اعتذار الفريق اول شمس الدين الكباشي بخصوص التحقيق و الذي كان من المزمع اجراؤه معه, قال الاستاذ نبيل بأن الكباشي طالب بأن يتم تحديد موعد آخَر بالنسبة له, و ذلك بسبب انشغاله بأمور طارئة و انه تم الاتفاق فيما بينهما على تحديد موعد آخَر) و لك-عزيزي القارئ- ان تنظر الى قوله(بسبب انشغاله بأمور طارئة, و تمّ الاتفاق في ما بينهما) و علَّق احد الظرفاء على ما قاله نبيل قائلاً: أمور طارئة يريد التخطيط لها مثل فض الاعتصام أَم تلبية دعوة كيزانية في الحتانة؟ و الاتفاق فيما بينهما على الاستمرار في التمثيلية؟) و لعل كباشي – الإسلامي- لم يسمع بخطورة كَتْم الشهادة: (وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ , وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ , وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) الآية283 من سورة البقرة. و(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ.. فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَىٰ أَنْ تَعْدِلُوا) الآية 135 من سورة النساء و لفائدة نبيل اديب نذْكُر له اعتراف كباشي الشهير الذي ختَمَه بقوله حدث ما حدث : (في الليلة السابقة للتنفيذ دعَوْنا لاجتماع موسع حضَرَه كل اعضاء المجلس العسكري الانتقالي. حضره كل قادة القوات النظامية بالقوات المسلحة, رئيس الاركان و مجموعته, رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية, مدير جهاز الأمن و المخابرات الوطني و نائبه, مدير عام الشرطة و نائبه, و قائد قوات الدعم السريع, و طلبنا ايضاً من السيد رئيس القضاء و النائب العام انْ يحضروا هذا الاجتماع لتقديم المشورة القانونية. كل الذين ذكرتهم كانوا حضور في الاجتماع. اخذنا الاستشارات القانونية اللازمة لكيفية التعامل , و مِن ثَمَّ وجَّهنا القيادات العسكرية بالتخطيط لفض هذا الاعتصام وفق الاجراءات العسكرية و الامنية المعروفة ) و يجدر التذكير بأنَّ خدمة الانترنت قُطِعتْ كجزءٍ من خطة مجزرة فض الاعتصام. و قطع الانترنت قضية اصبحت في طي النسيان . فيا نبيل أنت- اصلاً- لستَ في حاجة لمعلومة جديدة تجدها عند كباشي بعدما قال و اعترف. و اللجنة في الاصل ما كان لها ان تُكَوَّن بعد الاعتراف هذا و كان على النيابة العامة ان تتولي القضية مباشرة. و حتي بعد انْ شُكَّلتْ اللجنة لم يكن التشكيل موفقاً في اختيار رئيسها, فالرجل-علي الاقل- يبدو انه لم يسمع بالاعتراف هذا, و لم يكن يعلم بقطع الانترنت ما يعني النيَّة المبَيّتة أي مع سبق الاصرار و الترصد, هذا الى جانب صلات (الرجل) بصلاح قوش رئيس جهاز(أمْن) النظام البائد الذي عزا اغتيال متظاهرٍ لصحفيّةٍ داخل مظاهرات ديسمبر بِرَشَّاشٍ اخرجتَه من حقيبتها و أنَّ كاميراتهم اظهرت ذلك. فأيّ نُصْرةٍ لِرئيس كذاب (أمْنه) يعتقل بالمئات و يُعَذِّب و يغتصب و يقتل ؟ و نذكّر ببعض الملاحظات: تمَّ التخطيط لهذه المجزرة في هذا التوقيت للمجزرة لأجل المباغتة و حتي لا ينجوا أحد مِن المعتصمين؟ و لم يُنَبَّه المعتصمين بإخلاء الساحة ليغادر مَن يراد, و جيء بالسلاح المزود بالرصاص بقصد القتل و القنص بذات سياسة و ثقافة على عثمان طه بأنْ shoot to kill أو احمد هرون بأن أكسح أمسح ما تجيبه حي, و كبيركم السفاح المُلَاحَق جنائيا؟ فيما نري في المقابل العساكر اليهود يتحاشون ضرب الفلسطينيين حتي بالعصي. و تمَّ قطع خدمة النت خوفاً مِن التوثيق. و نطرح بعض الاسئلة: كم تبلغ مساحة منطقة كولومبيا, و كم يبلغ عدد مرتاديها؟ و كم تبعد مِن منطقة الاعتصام؟ و هل يحتاج فضّها لكل هذا الكم من(اشباه الرجال) و العتاد؟ و أليس فض منطقة مثله مثل أي(كَشَّة) اعتادت ان تقوم بها قوة امنية محدودة العدد؟ و يا نبيل أديب و كباشي و اخوانه إنَّ مجزرة فض الاعتصام لن تسقط بالتقادم مهما أُفْتُعِل التأخير, و القِصاص آتٍ لا محالة بإذن الله, برغم انَّ البعض مشغول بالمناصب الوزارية و عضوية المجلس التشريعي و نسوا قضايا الثورة الملحة و أوَّلها القَصاص لأرواح شهداء مجزرة فض الاعتصام التى لولاهم لَمَا استطاعت الحركات المسلحة او تجار السياسة و مثلهم من الانتهازيين ان يدنوا مِن القصر, و لا احد يسأل نبيل اديب المشغول بقضية حاوية ويسكي السفارات عن مجزرة تشيب لها الرؤوس و تشمئز منها الأنفس. و ينبغي ان لا يبقي الجناة طلقاء برغم الدلائل البينة ضدهم.
|
|
|
|
|
|