نهنئ قوات شعبنا المسلحة الباسلة بعيدها ال 67، و نترحم على أرواح شهدائنا من رجالات الجيش الوطنية و نساءه الصامدات الجسورات ،نرسل لهم أحر التهانى و التعظيم و التقدير و الإجلال. قواتنا المسلحة التى طالما سهرت دفاعًا عن الوطن، و دفعت الأرواح و الأنفس الغالية رخيصةً فى سبيل حماية الشعب الوطن و سيادته. نحيى عملها على حفظ الأمن و الأمان، والاستقرار و السلام ، فى جميع انحاء السودان بلا أستثناء ، فجيشنا لم يك يومًا ما جيش قبيلة او حزب بل كان جيش وطنى قومى" لا لحزب او قبيلة عمل بل كان للوطن فداء".
القوات المسلحة التى ضحت بالغالى و النفيس حتى ننعم بوطن موحد تعمه لغة السلام و التسامح، و تسوده لغة القانون بعيدًا عن العنف و التطرف والارهاب ، و إيمانًا منا أن "الجيش دومًا فى خدمة الشعب" و الجيش رمز سيادة الوطن، هو ليس مجرد شعار يمكن ان يفقد بريقه او يتلاشى مع الزمن او مع الخلاف و الاختلاف و سوء الفهم الذى يمكن ان يحدث بين الجيش و بعض مكونات المجتمع ، بل نؤمن إيمان مطلق بأن القوات المسلحة الوطنية ما زالت موجودة و عاملة على بسط الأمن و الاستقرار ، و تقوم علاوةً على ذلك بدور مجتمعى للمساهمة فى تقديم شتى انواع الدعم للمواطنين و حمايتهم.
عليه أحتفالاً بالعيد ال 67 للقوات المسلحة، و نسبةً لخاصية هذا اليوم العظيم فى نفس كل سودانى وطنى غيور على سيادة بلاده، و لقوة و رمزية هذا اليوم نرفع قبعاتنا أحتراماً و تقديرا و وفاءاً لحماة البلد و رمز سيادتها و عزتها. فقد كان و مازال جيشنا هو الأحرص على سيادة القانون و تطبيق العدالة الانتقالية ، ذلك القانون الوطنى الذى يرمز إلى الوطنية و السيادة و يعبر عن الوحدة والتجمع بين الشعب و الجيش.
و فى هذا العيد التاريخي للقوات المسلحة نترحم على أرواح شهداء القوات المسلحة الوطنية ممن لقوا حتفهم فى شتى المهام الوطنية دفاعًا عن الوطن والمواطن، و نتمنى عاجل الشفاء للجرحى الأحياء منهم، و تعزيزًا منا و دعمًا لدور القوات المسلحة الوطنية، و لان السودان فى أشد الحاجة لتوطيد جسر التفاهم و السلام و التسامح بين المواطن و القوات المسلحة ، و كذلك كخطوة نحو رتق النسيج المجتمعي بين مختلف مكونات الشعب لبناء وطن وئام و سلام من أجل مستقبل مشرق لأجيال اليوم و الغد، و تقديراً للجيش الوطني الذى انحاز دومًا للمواطن و إرادته الثورية. نتمنى فى المرات القادمة للاحتفال بعيد القوات المسلحة الوطنية بجميع مكوناتها و تقديرًا و عرفانًا لعطاءها ، و لتضحياتها بالأرواح و بذل الغالى و النفيس حمايةً للوطن و المواطن ان يكون الاحتفال بطريقة أشمل عن طريق احتفالية تتيح للاجيال السودانية النابتة التعرف على القوات المسلحة الوطنية ، بجميع مكوناتها، مهامها، قدراتها، جوانبها الفنية والادارية و العلمية، كيفية تعزيز المنظمة و أفرادها مهنيًا و تطويرها بوسائل وطنية و أيادى وطنية ، و التعريف بمشاريعها المستقبلية للنهضة بهذا القطاع، القوات المسلحة دورها ، و أهمية الحفاظ على الاحترام المتبادل بين المواطن و مكونات القوات المسلحة الوطنية المختلفة. و وضع مقترحات قوانين لحمايةً القوات المسلحة من اى تعرض للاعتداءات اللفظية و الجسدية، الاحترام للجميع و العدالة للجميع ، حفاظًا علي الأمن العام و حرصًا على حماية القوات المسلحة الحامية للمواطن . ختامًا لا أمان و لا استقرار من غير القوات المسلحة الوطنية رمز السيادة الوطنية ، معًا من أجل أحترام مهام القوات المسلحة الوطنية و حمايتها بالقوانين اللازمة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة