نادى البعض بتغيير العملة ، ويبدو أن الناس تبحث عن الرايحة حتى في خشم البقرة. ثم تهافت الجميع وهم يعتقدون أنهم وجدوا عصا موسى، بالتأكيد حاول تجمع الوهميين سرقة الفُكِيرة ونسبتها إلى نفسه كالعادة فوضع طربيزة وكرسيين وجلس بطل اليوم الواحد (الأصم) ومعه آخر وتجاعروا جعير الإبل. وهذا كله وهم.. كما اسلفت فإن هناك ترليونات الجنيهات تم طبعها وفي حالة طبع عملة جديدة سيتهافت الجميع على الدولار، وسيؤدي ذلك إلى كارثة كبيرة، فقد لا يقل سعر الدولار حينها عن مليون جنيه أو حتى أكثر من ذلك. كما قلت مراراً فإن حكومة الحمام الغمران بقيادة خمدوك وتحت إشراف تجمع الوهميين، سوف تنتهي إلى تسبيب كوارث عديدة للبلاد. وعندما تنبأت بهذا الارتفاع الجنوني للدولار قبل تشكيل الحكومة البُخارية هذه لم يصدقني أحد..بل وظل البعض يلوك غيظه معتقداً أنني اتكلم من باب الحسد والتمالوء كما هي عادة السياسيين في هذا البلد. ولكن الأمر كان واضحاً أمام بصري، فقبل حكومة حمدوك كان الدولار لا يراوح الخمسين إلى الستين جنيه، أما اليوم فقد تضاعف، مع شلل كامل في عملية الانتاج، وغباء حكومة حمدوك التي استمرت في غباء حكومة البشير وما بدلوا تبديلا، أخذت تطبع رب رب رب لتحل مشكلة السيولة، فزادت الطين بلة. ثم لتشغل الناس عن فشلها أصبحت تخرج مسيرات هنا وهناك والقحاطة والوهميين وحتى العساكر يتبادلون الأدوار فكل أمة منهم تلعن أختها..وما زادوا الشعب إلا خسارا. والشعب مضطر للصبر على هذه الحفنة شديدة اللؤم والبلادة، فكأنما انسدت الآمال في وجهه، وما ذلك إلا صنيعة جهل الشعب ولهثه خلف كل ومضة نور دون تمحيص ولا حتى قبول بالتمحيص كما كنا نناديه ونطلب منه. وهاهم يخلقون مما أسموه بالثورة المضادة شماعة يعلقون عليها الفشل والبلادة لضعف حجتهم، تماماً كما كان يفعل البشير عندما كان يعلق فشله على الشيوعيين. ومن هم الشيوعيون، أليسوا قلة لا تفقه من الماركسية إلا إسمها، وهم وجه المتأسلمين الأكثر قبحاً. لا يا سادة.. لا الشيوعين سبب انهيار الدولة، ولا الثورة المضادة.. بل سببها أنتم أجمعين.. حينما نادينا تجمع الوهميين بألا يحاول التكويش على جهد نضالاتنا التاريخية ضد النظام وجهد سائر القوى، رفضوا. وحينما نادينا بمؤتمر يجمع كل القوى قبل تشكيل الحكومة رفضوا. ثم تهافتوا جميعا على السلطة، ثم اجمعوا امرهم فقتلوا المتظاهرين والمعتصمين ولا زالوا لأن الاعتصام في ذلك الوقت كان قد خرج تماماً من سيطرتهم، ولو قالوا له تفرق لما تفرق ولوضعهم ذلك في إحراج شديدة وفضح ضعفهم. لذلك تشاركوا العسكر في فضه، وقبله بساعات قليلة جمعوا خيامهم وما خف وزنه وغلا ثمنه وافرنقعوا تاركين الشباب الوطني المخدوع يواجه الموت والاغتصاب والعاهات المستديمة وبعضهم اصيب بلوثات جنون، ونفسيات، وبعضهم هام على وجهه يهذي وهو لا يكاد يفقه قولا. أقول للشعب.. ما من عبقري يستطيح ممارسة السياسة لأن السياسة تحتاج لشخصية لا دين لها ولا أخلاق ولا قيم. لذلك لا يحكمكم سوى الانتهازيين من الناس وهؤلاء، كعتاة المجرمين، في قلوبهم مرض وعلى أعينهم غشاوة، ختم الله على سمعهم وعلى أبصارهم خاتم النحس، فما مالوا ميلة إلا ونال منهم الشعب نوالاً من القحط كقحطهم هذا. فاستمعوا إليَّ، إني لكم من الناصحين.. أخرجوا شيباً وشبابا وولداناً وطالبوا باسقاط الوهميين والقحاطة والعسكر. وليُدِر وكلاء الوزارات الدولة حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً. أما إن أبقيتموهم أثابوكم صغاراً وبؤساً وأنا يتوجهوا لا يأتوكم بخير. الا هل بلغت اللهم فاشهد..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أمل الكردفاني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست