اعتقد ان سؤال ولي العهد دقلو الثاني سببا لاثارة حفيظة اي شخص لان اهل الغرب لديهم تجارب مريرة جدا في الخرطوم وخاصة عندما كان والد مدني جرادل سئ السمعة والسيرة وزيرا للداخلية ،كان اهل الغرب ممنوعين من دخول العاصمة. وكان وراء ذلك حكاوي وحكايات لم تحدث حتي في بريتوريا . فضلا عن قتلهم بالشبهة مع اية تهمة لاهل الغرب بالانقلاب .ومدير اراضي لمدة لعقود يفتخر بان مكتبه لم يصدق قطعة ارض لشخص من دارفور اوالنوبة مع ذلك يستغرب كيف سكنوا في العاصمة!. ومدير بنك عقاري يفتخر بانه مصرفه لم يتعامل مع زبون من دارفور .وهم الذين سكنوا في الحزام الاسود حول الخرطوم علي وصف حسن صومال وبنوا غابات الاسمنت وهم بلا مأوي . واهل الغرب في الخرطوم يتم اجبارهم للحروب بطريقة او اخري ويموتون دفاعا عن حكومات العربان الصديقة وابنائهم اليتامي ينامون تحت الكباري ويتم استغلال طفولتهم ويمشون فوقهم بالفاخر من السيارات، ويسمونهم نقرزس واهل الخرطوم لا يرون وجود اهل الغرب في الخرطوم الا نوعا من القذارة عندما يبررون طرد اهل الغرب من الخرطوم بغرض نظافة المدنية ، وهذا قليل من الكثير وهي جملة المآخذ التي ولدت الحروب ونحن لا ننسي شيئا كما لا يمكن نسيانها وما نعيشها اليوم من التوترات كانت ومازالت نتائج تصرفات اهل الخرطوم ، يريدون ان يروا شوراع عاصمتهم تغسل بالديتول وحرام علي غيرهم حتي الدخول ناهيك من بقاء في الميادين ،ولو لساعات وما صناعة ال دقلو الا لغرض منع اهل الغرب من دخول الخرطوم . وكان بفضلهم تاخر الثوار ، ومن نتائجها هذا الدخول الناعم .كان اقلاه ان يتحمل اولاد البلد هذا السؤال عندما بلعوا عبارة مافي جيش يوم تعملوا الجيش تعالوا اتكلموا مافيش واحد يعمل جمجمة حتي ذلك الوقت نقول اقبض يقبض .والذي يحدث هذه المرة بضاعتهم ردت اليهم. و قيل اذا ضاع فضل الفاضل بينه لسان حاسد ، فمدينة الخرطوم تسكنها الملايين من مختلف انحاء السودان ما الذي يحعل البعض يعتقد بان السؤال او ايا كانت قيمة الكلام موجه اليهم اواستهدافا لهم ، دون الاخرين ؟او كما لو انهم مفوضين للحديث باسم المدينة. هذا الاعتقاد هو مصدر اللوم وحيث تمكن المشكلة السودانية. الخرطوم لم تكن ملكا لابو احد ولا لام احد هذه حقيقة . ومنطق الجاهل وحده لايري الحرج في وجود قوات مني او دقلو في الفاشر ولكن الخرطوم لا تسع العسكر والمدنين ويغفل عن وجود اكثر من نصف قوة الجيش السوداني في الخرطوم . واذا جاز الادعاء فان اهل الغرب احق بالمدنية التي حرروها و دافعوا عنها حتي الموت . فيما بعد . من الذين اتوا اليها يحملون امتعة المستعمر والذين قبلهم قد اجبروا الي السكن في الخرطوم ليأمن الخليفة شرهم . وهناك بعض يتحدث بمرارة من ذكر كلمة مروي كان عليهم ان لا ينسوا ان دقلو نفسه انتاج مروي ماذا يعيب اذا ذهب بجنوده الي مروي واقام فيها للابد ؟ اليس علي عثمان وقوش هم من خلقوا الدعم السريع ومن قبله الجنجويد ،اين هم من مروي ؟ ولا نريد ان نذكر احدا بالمثل السوداني من يحمل يذوق (يضوق)الطلقة. احسب ان كثير من الكتاب يفضلون الخراب عن مشاهدة اهل الغرب في القصور في الخرطوم. ولكن احسب من الضروري ان يكونوا علي مستوي الاحداث لان اهل الغرب ليس لديهم ما يخسرونه اكثر من خراب البلد وموت الولد .و ان نتائج الخراب هذه المرة قد تطال اكثر من اهل الغرب ،قد تكون غير محسوبة لاي طرف ، فان البديل هو النزول الي حقوق المواطنة المتساوية والكف عن عنجهية القول والفعل، والا حتمية الخراب والذي ليس بالضرورة ان يبدأ من ال دقلو ولا الثوار غير مرحب بهم في الميادين ولكن من داخل القيادة العامة . ولربما من مدن الشمال لان كل الجنود في الحاميات لا يختلفون من الذين في خانة المغضوب عليهم ومحسودين حتي الضيافة في الميدان العام ،فان نتائج الحروب لا حدود لها ولا معها المنطق هو معني استار الكعبة لم تكن امنة وتم قذف عبدالله ابن الزبير بداخلها .ولذلك لا شئ يعصم مروي من التدمير ولا غيرها من المدن الفاضلة ومنها االخرطوم ، الا سنون بنيها او الاتفاق لضرورة التعايش وقته الجميع يعلم ان الخرطوم حق الجميع، والكل يدرك ان التغيير اصبح حقيقة لابد من الجميع الاقرار به وليس هناك ضرورة لارضاء احد رضي من رضي والي من ابي. واذا كان هناك من يعتقد بانه المعني بالخرطوم دون الاخرين هو الاساس الذي تقاس عليه مدي استعداد الناس للسلام والتعايش السلمي وفي تقديري هناك مازال الكثير ينبغي فعله حتي يدرك الجميع ان الوطن للجميع . الاخوة الجلابة فطنوا لخطورة فعلهم منذ ان تمرد هلال ولكن الزمن لم يسعف امين حسن عمر في بناء تحالف زرقة الذي شرع فيه بقيادة الدكتور الاممي ليقوم بمهمة عكسية ولكنه تحول الي شاعر البشير وكان الرهان علي رجل اجوف . وبعد جوبا كان الرهان الوحيد علي هلال واتباعه لخراب ما صنعه جوبا . ولكن يبدو ان من ينتظر ذلك تطول ليلته لان هلال من المحال ان يخرج من اجماع اهل دارفور . ولذلك الخروج من هذه الورطة فقط الجلوس من كل اهل السودان عبر ممثلي القوميات للوصول الي صيغة التراضي والاتفاق علي وثيقة التعايش احترامها ملزم للجميع فيما عدا ذلك سيظل الهروب للامام وعدد من القفزات في الظلام .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة