ورطة الكيزان كتبه الطيب الزين

الأسلحة الكيميائية وحقيقة استخدامها في السودان في منتدى ميديكس للحوار
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 09-15-2025, 09:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-15-2025, 01:52 PM

الطيب الزين
<aالطيب الزين
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ورطة الكيزان كتبه الطيب الزين

    01:52 PM September, 15 2025

    سودانيز اون لاين
    الطيب الزين-السويد
    مكتبتى
    رابط مختصر



    **

    بقلم: الطيب الزين – كاتب وباحث في قضايا القيادة والإصلاح المؤسسي

    من يقرأ بيان الحركة الإسلامية السودانية الأخير يدرك فوراً حجم الورطة التي يعيشها الكيزان، وحالة الانهيار النفسي والسياسي التي بلغوها بعد أن وجدوا أنفسهم معزولين إقليميا ودوليا. البيان ليس مجرد رد على الرباعية الدولية، بل هو صرخة يائسة من جماعة فقدت شرعيتها وانكشفت أمام الشعب والعالم. الخطاب الذي تبنوه يكشف عن عداء صريح للدولة المدنية وللحرية والعدالة، ويؤكد استمرار توظيف الجيش المختطف لخدمة مخططات الحركة الظلامية المناقضة للقيم التي بُنيت عليها أول دولة مدنية في المدينة المنورة على يد الرسول الكريم ﷺ، ثم في عهد أبي بكر وعمر، ومع بداية الفتنة الكبرى في عهد عثمان بن عفان حين تحولت الدولة إلى عصبية قبلية، بدأ الانحراف عن النموذج المدني واستمر الصراع السياسي منذ ذلك الحين وحتى اليوم.
    الكيزان، أبناء حسن البنا مؤسس الحركة التي سمت نفسها بالإسلامية، يزعمون اليوم أنهم يمثلون الإسلام، بل يذهبون إلى اعتبار حربهم القذرة التي جلبت الخراب والدمار وأعاقت مسار التحول المدني الديمقراطي في السودان بأنها تمثل إرادة الشعب السوداني. أي نفاق هذا؟ هل إرادة الشعب يمثلها علي كرتي وبقية اللصوص الذين نهبوا المال العام بلا حسيب أو رقيب؟
    هل من خان الوطن وأشعل الحرب يمكن أن يدّعي تمثيل الإرادة الشعبية؟ بيانهم الأخير لا يصدر عن جهة وطنية، بل عن جماعة حزبية فقدت السيطرة وتبحث عن غطاء ديني لتبرير جرائمها. إنه بيان مأزوم صادر عن تنظيم مأزوم يحاول أن يلبس مشروعه الفاشل ثوب السيادة الوطنية، بينما هو في جوهره مشروع استبدادي طفيلي قائم على القهر والنهب والتكفير.
    وجود تنظيم الكيزان من الأساس خاطئ ويشكل خطرًا على الدولة والمجتمع والدين، لأنهم جماعة ظلامية نشأت من رحم التخلف والصراعات، عرقلوا تطور السودان وشوّهوا صورة الإسلام، وقدّموه على أنه دين يبرر القهر والاستبداد والفساد، كما فعل المنافق عبد الحي يوسف الذي برر للطاغية الضلالي عمر البشير قتل المتظاهرين. لقد حوّلوا المنابر إلى أدوات للتحريض والكراهية، ودمروا مؤسسات الدولة، وأفسدوا التعليم والإعلام والقضاء، وخلقوا نخبة طفيلية لا تؤمن إلا بالتمكين والنهب.
    صحيفة المدينة: النموذج الذي نسفوه
    المدينة، أو ما يُعرف بـ"دستور المدينة"، هي الوثيقة التأسيسية التي وضعها النبي محمد ﷺ فور وصوله إلى المدينة المنورة عام 623م، لتكون أول نموذج لدولة مدنية متعددة الأديان في التاريخ الإسلامي. هدفت هذه الصحيفة إلى تنظيم العلاقة بين المسلمين من المهاجرين والأنصار، وبين اليهود وغيرهم من سكان المدينة، على أساس من العدالة والتكافل والتعايش السلمي. وقد ضمت الصحيفة نحو 52 بندا، منها 25 تخص المسلمين، و27 تنظم العلاقة مع غير المسلمين، خاصة اليهود. ومن أبرز بنودها أن "المؤمنين أمة واحدة من دون الناس"، وأن "لليهود دينهم وللمسلمين دينهم"، مع التزام الجميع بالدفاع المشترك عن المدينة في حال تعرضها لأي عدوان.
    ما يميز هذه الوثيقة أنها أرست مبادئ المواطنة والحرية الدينية والتكافل الاجتماعي، واعتبرت كل من وقّع عليها جزءًا من الأمة السياسية، بغض النظر عن الدين أو القبيلة. وقد نصّت على أن النزاعات تُحل بالرجوع إلى الله ورسوله، مما جعل النبي ﷺ المرجعية العليا في إدارة الدولة. صحيفة المدينة لم تكن مجرد اتفاق سياسي، بل كانت إعلانا عن ميلاد دولة قائمة على العدل والشراكة، وهي تُعد من مفاخر الحضارة الإسلامية في تأسيس نظام حكم يراعي التعددية ويحفظ الحقوق.
    الكيزان ضد جوهر الإسلام
    سلوك الكيزان القائم على التآمر والخيانة مناقض تمامًا للدين وللتجربة الإنسانية التي أثبتت أن أفضل طريقة لتحقيق العدل هي التداول السلمي للسلطة، والتوزيع العادل للثروة، واحترام حقوق الإنسان، والالتزام بالمواثيق والعهود. لقد اختطفوا الإسلام، وحرّفوا رسالته، ودمّروا مؤسسات الدولة، وأشعلوا الحروب، وخلقوا نخبة طفيلية لا تؤمن إلا بالتمكين والنهب. الهجوم على الرباعية وعلى مصر والسعودية يكشف عن عزلة حقيقية، وعن إدراكهم أن مشروعهم لم يعد يجد من يدافع عنه سوى أدواتهم الإعلامية. لقد أصبح قادتهم ملاحقين دوليًا، تُفرض عليهم العقوبات وتُفتح ضدهم ملفات الجرائم والانتهاكات، في مؤشر واضح على سقوط مشروعهم أخلاقيا وقانونيا.
    من يقرأ هذا البيان يدرك أن الحركة الظلامية قد أدركت أن حركة الرياح تهب في الاتجاه المعاكس لوجهة سفينتهم الغارقة في بحر السياسة الدولية والإقليمية والوطنية. لقد انكشفت حقيقتهم وسقطت أقنعتهم، ولم يعد لهم غطاء ولا حليف. الشعب السوداني ثأر عليهم وأسقط مشروعهم، والضمير العالمي استيقظ أخيرا ليضعهم في خانة الجريمة والعار.
    نهاية مشروع، وبداية كشف شامل
    الكيزان اليوم معزولون سياسيا، ملاحقون قانونيا، ومنبوذون أخلاقيا. لا مستقبل لهم في السودان، ولا موطئ قدم لهم في المنطقة. لقد انتهى زمنهم وغرقت سفينتهم، ولن ينجو منها أحد من العصابة المجرمة. هذا البيان ليس إعلان موقف، بل إعلان سقوط، وهو يؤكد أن معركة السودان اليوم ليست فقط ضد الانقلاب، بل ضد مشروع ظلامي متكامل يسعى لإعادة إنتاج الاستبداد باسم الدين والسيادة. لكن الشعب السوداني الذي أسقط الإنقاذ لن يسمح بعودتها مهما تلونت أو تلبست بالشعارات.
    والدولة المدنية قادمة، شاء من شاء وأبى من أبى، لأنها ليست خياراً سياسياً، بل ضرورة تاريخية وأخلاقية تفرضها دماء الشهداء وتضحيات الثوار وإرادة الشعب التي لن تُهزم.

    تنويه مهم
    أعدكم بنشر سلسلة مقالات تحت عنوان "السم المقدس"، لفضح تنظيم الكيزان كفكرة وتجربة وممارسة، وكشف كيف تم تسخير الدين لخدمة الإستبداد والنهب واستغلال البسطاء، وكيف يمكن تحرير الإسلام من هذا التشويه الممنهج الذي ظلت تمارسه هذه المافيا المجرمة.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de