|
|
 وا ثورتاه, الفلول تشتكي و تقاضي ثوارنا, فإلي اين تمضي الثورة!! بقلم عبدالعزيز وداعة الله
|
05:32 PM August, 08 2020 سودانيز اون لاين
عبدالعزيز وداعة الله عبدالله-
مكتبتى
رابط مختصر
حينما قرأتُ الخبر حسبته جاء خطأً, و أنَّ صحيحه انَّ لجان المقاومة هي مَنْ اشتكت الفلول و سوف تقاضيهم بوقائع تجمع لعناصر من الحزب المحلول الى جانب مخالفتهم لقانون الطوارئ الصحية, غير انَّ العكس كان تماماً, فالشاكي-للجهات الامنية التى لا تزال في قبضة جماعة النظام البائد- هُم انذل و احط إعلامي النظام البائد و علي سبيل المثال مصطفي ابو العزائم رئيس تحرير صحيفة الاخبار الذي كان قد حاورته مذيعة العربية وقتما كانت المظاهرات في شدتها في يوم استشهاد القمَريْن محجوب التاج و عبدالعظيم ابوبكر قال : ان المظاهرات لم تكن بالحجم الذي تتمناه القوي المعارضة و كانت متفرقة و لم يتم التعامل معها بقوة مفرطة و تم استخدام الغازات المسيلة للدموع فحسب و لم تكن الاعداد بالحجم الكبير المتوقع, و أنَّ اصحاب المحلات التجارية فتحوا محالهم بعد هدنة بسيطة, و عزا تناقص العدد بسبب ان اليسار وراء هذه المظاهرات. و جماعة عنقرة تحتمى بفيصل محمد صالح وزير الإعلام صاحب العلاقات الوطيدة بهم, و كان انْ أكَّد لضياء الدين بلال بديمومة صداقته, و لم تكتف هذه الجماعة بصداقة وزير(الثورة) للإعلام و لكنها قفزت لعضو مجلس السيادة الذي ما كان له ان يحلم بمنزلة كهذا لولا دماء الشهداء و نضال لجان المقاومة. و التحية للجان المقاومة اينما كانت و اينما حلَّتْ و الخزي و العار لكل خسيس يعمل ضد الثورة و رموزها.
و نطرح سؤاليْن عاجليْن: أين قانون حل حزب النظام البائد و حظر نشاطه؟ و هل لا تزال قرارات لجنة الطوارئ الصحية سارية خاصة التى تمنع التجمعات؟ و إن كانت الإجابة عنهما بأنَّ القرارات لا تزال سارية فلماذا لا يُلْقَى القبض علي جمال عنقرة و(اخوانه) قبل انْ يأتِ لهم الفتية الذين آمنوا بثورتهم بكل سلميتهم المعهودة يهتفوا(حرية, سلام و عدالة) و( كل كوز ندوسه دوس) و (سلمية, سلمية) و هكذا ألتزموا بها, و إنْ لم يريدوها سلمية و ارادوا ان يعملوا بكما تدين تدان و يفعلوا بهم ما فعلوه بشهدائنا في مجزرة الاعتصام و حرق الخيام حرقوا هؤلاء المأجورين قبل ان يفروا. و كان لهؤلاء الشباب ان يهتفوا ضد كباشي بمسماه الجديد المُسْتَحق الذي شاع بعد اعترافاته و أقواله المتضاربة بخصوص فض الاعتصام, حيث أُبْدِل حرفا الباء و الشين في (كباشى). و الكذب يعرف بأنه القوْل المخالف لحقيقة الأمر و الواقع و هو نقيض الصدق. و في الحديث الشريف المُتفق عليه: ( ما يزال الرجل يكذب و يتحرى الكذب حتي يُكْتب عند الله كذابا) .
و مجلس(السيادة) الانتقالي الذي كان مشغولاً بفضيحة شراء سياراته الفاخرة و محاولة الاختباء و هي صفقة قال عن سعرها الاستاذ طارق الأمين بأنّ سعرها يمكن أنْ ينشئ 2095 مدرسة, وجَدَها سانحة لصرف الانظار فأصدر امينه العام بيانا جاء فيه: ( يدين مجلس السيادة الانتقالي الحادثة التى بدرت من عدد محدود من شباب الحتانة اثناء الزيارة الاجتماعية التى قام بها عضو مجلس السيادة.. تجمَّع بعض الشباب اليافعين امام امام المنزل و قاموا بقرع الطبول...) فَهُم حسب البيان الرئاسي عدد محدود من الشباب و اوضح اكثر فقال الشباب اليافعين) فمجلس (رئاسي) لثورة عملاقة و جيش يضم مئات أو لعله الآلاف مِن الرتب الرفيعة تهزه بضع هتافات سلمية من شباب يفع؟ . و يخرج بيانٌ في الصحف باسم اعيان الحتانة.. (يعتذرون لكباشي و عنقرة, و يتبرأون مِن المعتدين). ..أعيان!! إنَّ المرء يتبرأ مِنْ ما يملك كالأبناء, و مِن البديهي أنَّ هؤلاء الاعيان- المشكوك في امرهم-لن يكون لهم ابناء افذاذ مثل شباب لجنة المقاومة. و كباشي( مع الإبقاء على حرْفي الباء و الشين دون إبدال) يقول انه كمسؤول يشعر بالخجل لفشل الحكومة, و خجله هذا لم او يدفعه للاستقالة, بل لعله مع ذلك يريد ان يستقبله شباب الحتانة بالتهليل و التصفيق و هو الآتي لهم علنا بفاخر السيارات و اغلاها للاجتماع بأكثر من عَشَرة صحفيين موالين للنظام البائد.
و الجيش الذي يتولى أمر اكثر من 200 شركة تعني بالأعمال المدنية كتوفير الدقيق و غاز الطبخ سبَقَ المجلس السيادي ببيان غاضب مبينا ان هيبة الجيش ممثلة في كباشي قد انتقصت و انه يحتفظ بحق المقاضاة!! جيشنا يريد في هذه المَرَّة ان يستخدم المقاضاة, مقاضاة عدد محدود من شباب يافعين كما قال بذلك مجلس السيادة, و ليت جيشنا(المغوار) قاضَى المعتصمين في 3يونيو امام بوابة قيادته العامة بدلا من تلك المجزرة البشعة. و ذات الجيش كما جاء في الاخبار انه (يستنكر) اعتداءات الحركة الشعبية جناح الحلو على المواطنين.
و الحقيقة التى لا تحتاج لجدال أنَّ أي فشل في ناحية لحكومة حمدوك سببها عنصر من المكون العسكري في الحكومة و مع ذلك يُترَك العسكر يقولوا و يفعلوا ما يشاءون و قد تجمَّد-في ما يبدو- قانون حل حزب النظام البائد و حظر نشاطه, و الفريق ياسر العطا بإعتباره رئيس لجنة ازالة التمكين لا أحد يسأله عن اسباب غيابه عن مؤتمرات لجنة ازالة التمكين الاخيرة و عدم التوقيع على قراراتها ثم يُسْأل مع بقية اعضاء لجنته هذه التى اختزلت كل فساد الانقاذ في عقارات و اراضي ضد شخصيات غير اساسية في النظام البائد كما لو كانت كل القضية ضد البشير و حرَمه, و كأن الثورة جاءت لتحقق اهداف المجموعة المتسلطة على الحُكم البائد في التخلص مِن البشير. و قد توقف قطار لجنة ازالة التمكين عند العقارات التى لو جمعوها كلها لا تساوي ثَمن قاطرتيْن او ثلاث من بيْن مئات قاطرات هيئة السكة الحديد, و البواخر و الطائرات و كُبري المشاريع و الأُصول و كذا الحال مع القروض و سد مروي و المطار الجديد و غيرها. و انصرف صلاح مناع عضو لجنة ازالة التمكين لتلميع السفاح صلاح قوش و محاولة خلق له دور في نجاح الثورة, عِلما ان هذه الثورة هي صنيعة الشباب اقتلع بها النظام البائد اقتلاعا فلا دوْر ايجابي يُذْكَر للجنة البشير الأمنية و لا لأمنه و لا حتي قحت و لا تجمع المهنيين إلاَّ بقدر تنظيمه لسير التظاهرات, و ارواح الشهداء خير شاهد.
إنَّ الخدمة المدنية و الاجهزة الامنية و العدلية و الخدمية لا تزال تضم فلولا ضارة بالثورة, و يتقاعسون عن اداء واجباتهم التى يتقاضون بموجبها اجورا, و لأنهم تشربوا بالثقافة الاخوانية فلا بأس عندهم مِن أنْ يأكلوا السحت و الحرام و الاضرار بخصومهم و إنْ اقتضى الحال قتلهم. و المسائلة غائبة, و مَنْ أمِن العقاب أساء الأدب, و خلاصة القول انْ لا تغيير محسوس يُذْكَر لدرجة ان دكتور حمدوك بلغ به التساهل ان لا يسأل حتى عن ما فعلته اللجنة المعنية بمحاولة اغتياله, دعك مِن اخطر لجنة هي لجنة مجزرة فض الاعتصام الغنية بآلاف مقاطع الفيديوهات و بإعتراف عسكري رئاسي. و المطلوب الآن و على وجه السرعة تفعيل قانون حل حزب النظام البائد و حظر نشاطه, و تطهير الخدمة المدنية و الاجهزة الخدمية و العدلية و الامنية منهم, و تفعيل مبادرات عزلهم اجتماعيا. و الاسراع بتقديم رموز النظام البائد للمحاكم في قضايا الانقلابات و المجازر.
و هذا التساهل مع اهل النظام البائد بهذا المستوي المخزي يجعل مَن تولوا إدارة الفترة الانتقالية تحت دائرة الاتهام بالتواطؤ مع جماعة النظام البائد, إذ كيف يستقيم عقلاً ان يمر العام و لا يزال على عثمان و احمد هرون و نافع و غيرهم من السفاحين سالمين, و حتى كبيرهم السجين رَضِى لبس السجناء بعد(تحانيس). و الشفافية مطلوبة جداً, و لذلك ينبغي على كل من تولى مسؤولية في هذه الفترة الانتقالية ان يكون شفافا قريبا من اجهزة الاعلام, و نعني خاصة لجان مجزرة فض الاعتصام, و ازالة التمكين , و المعنية بمحاولة اغتيال حمدوك, و ما يجري في قضايا شهداء رمضان و معسكر العيلفون و غيرها, و حيث لا عودة للنظام البائد ما بقى هذا الشعب نقول للمتخاذلين الأفضل و الأسلم لكم ان تقفوا مع الشعب, و التاريخ لن يرحم.
|
|
  
|
|
|
|
عبدالعزيز وداعة الله عبدالله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست