مقترح البرهان بالعودة إلى علم السودان الأصلي بديلا عن علم الوحدة العربي الذي إقترحه القذافي في احد مؤتمرات القمة العربية يعتبر فكرة ومنحى ممتاز . ولكن دولة في غرب أفريقيا إسمها سيراليون سارعت بإحتوائه فورا وإعتماده علما جديدا لها بعد أن تخلى عنه السودان في مايو عام ١٩٧٠م. يبدو أن جاذبية السودان لدى كافة شعوب دول غرب أفريقيا لن تنحسر أمواجها أبدا. رغم أن هذه الشعوب (من وجهة نظر المؤرخين) ، لا يربطها بالسودان علاقات تاريخية حضارية موثقة ذات بال . مثلما هو حال العلاقة بيننا وبين مصر وأرتيريا وأثيوبيا. وحيث كان ولا يزال ينظر إلى أن العلاقة بين مواطن دول غرب أفريقيا والسودان لم تكن سوى إتخاذه (أرض عبور) إلى أداء مناسك الحج والعمرة ليس إلا. ولكن الواضح الآن أن أولئك المؤرخون لم يلتفتون إلى أسباب أخرى لم يعطونها أهمية. فهل كان إبن النيل @الزبير باشا رحمة وكل من إبنه سليمان وتلميذه رابح هم الأثر النفسي والتاريخي المحوري في هذا الإرتباط الذي لا يستشعره عامة السودانيين ولا يلتفتون إليه ولا يعطونه أهمية وجدانية إجتماعية تذكر . ولكنه يثقل كاهل شعوب غرب أفريقيا تجاه السودان عامة؛ ومن يطلقون عليهم "الجلابة" خاصة؟ وحيث نلاحظ ان @الجلابي تتكرر الإشارة إليه في معظم أغاني بنات شعوب غرب أفريقيا.... ولا يفتك رجالهم عن البوح بغيظهم وحنقهم من الجلابة حتى مع الإعلامي @أحمد طه المغلوب على أمره في الجزيرة مباشر؟ مزيد من الدراسات مطلوبة للتعرف على أسباب هذا التعلق الغرب أفريقي بالسودان. والذي يصل إلى درجة سيك سيك معلق فيك. دون أن يدرك او يعي أو حتى يهتم المواطن السوداني بسبر غور خلفيات هذا التعلق السلبي .... هذا التعلق السلبي الذي كان له الأثر الأكبر في سهولة تجميع @حميدتي وحشد مئات الآلاف من مواطني وبدو غرب أفريقيا للانضمام والتحالف معه تحت راية مليشيا الجنجويد المتمردة على الدولة السودانية. والمشاركة في حالة من الغيبوبة بالقتال والتضحية بأنفسهم فوق أرض السودان الذي ليس بوطنهم. هذه المشاركة جاءت على غير ما كان يتوقع الجيش السوداني. وساهمت مساهمة جذرية إلى جانب الدعم الخارجي غير المحدود ولا منقطع ... ساهمت في إطالة أمد هذا التمرد وتحوله إلى حرب شبه عالمية تشارك فيها ١٧ دولة ضد دولة وشعب السودان. وإحتاج الأمر إلى جهد عظيم من قيادة الجيش السوداني لتعديل كافة الخطط التي وضعها لمواجهة تمرد مسلح كان يظن أنه محدود وعادي لم يكن حسمه يحتاج سوى إلى سويعات معدودة. #على أية حال فإن للحديث بقية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة