_________________ بعيد عن السياسة فالحصة اليوم وطن لقد اضاع السودان زمن طويل في خوض حروب أهلية لا طائل منها بينما بعض دول الجوار تستغل الفرصة وتمدد داخل حدودنا بكل يسر وسهولة في حلايب وشلاتين وابي رماد شمالاً والفشقة شرقاً لقد كنا ضد تلك الحروب الداخلية ولم ندعمها لانها تضرباهلنا وكنا نقول نحن فقط ضد العدو الخارجي الذي يهدد امن واستقرارالبلاد ولكن بكل اسف كانت هناك فئة من الشعب السوداني ابان العهد الضلالي كانت تفرح وتهلل لانتصارات محدودة في الحروب داخلية وتخرج مواكب الفرحة تجلي ذلك في معركة (ابو كرشوله) كانت تلك الافراح الزائفة تمجيد لروح عنصرية قديمة فالنظام الضلالي البائد دعم الروح القبلية وحول الحروب الاهلية الداخلية الي حرب دينية مما سارع الي انفصال الجنوب عن السودان وتعقيد. ملفات دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق فالاعلام الضلالي كان سالب حيث يصور حركات الكفاح المسلح علي انها شيطان متوحش وبينما يصمت عن احتلال مصر لحلايب واثيوبيا للفشقة بل ان هناك من ذهب الي ابعد من ذلك من الذين انغمسوا في بحر العنصرية القذر فتجدهم يقولون ان مصر واثيوبيا هم الاقرب اليهم في الملامح والسحنات لذلك لاضير في قبول ومبركة احتلالهم الاراضي السودانية وحتي قوات الدعم السريع التي كانوا يفرحون لانتصارتها علي التمرد انقلبوا عليها عندما ساعدت الشعب على الاطاحة بالنظام الضلالي البائد بالانحياز للثورة فكان ان نالها نصيب من السب والشتم وطالب بعضهم بخروجها من العاصمة كأنها قوات اجنبية واتمني فتح سجل الاحزاب السياسية في حقبة. سبعينيات القرن الماضي عندما. قادة هجوم. مسلح سنة1976 قادمة من صحراء ليبيا سقط علي اثرها العديد من الضحايا ونفس تلك الاحزاب تمارس الان عملها. بدون ان يشار اليها ان مثل تلك الادعاءات المتطرفة لن تساعد علي بناء وطن يسع الجميع يجب علينا تقبل بعضنا البعض واننا جميع في مركب واحد
لقد كان السودان يعيش سلبيات افرزات النظام الضلالي العنصري الذي اشعل البلاد بالحروب الأهلية التي يكون الخاسر الأكبر هو السودان فالقاتل والمقتول هم السودانيين ولكن. بعد ابرام اتفاق السلام الاخير مع حركات الكفاح المسلح عقب وسقوط النظام الضلالي السابق صارت القوات المسلحة قوات قومية وتغيرت العقيدة القتالية لديها من تبني شعارات الابادة الجماعية لشعبها الي جيش محترف يحرس تراب الوطن ان توحيد الجبهة الداخلية عامل هام للنصر واتمني ان لا تتجه البنادق الي بعضنا البعض مره اخرى وحتي الحركات المسلحة التي لاتزال تحمل السلاح اتمني ان يكون هناك وقف إطلاق نار دائما الي حين التوصل إلى سلام عادل يرضي الجميع عندما يتربص العدو الخارجي بالوطن نترك كل شي ونتفرغ لصده والتاريخ يحكي لنا قصة عن معاني الوفاء و تقديم الوطن علي الغرض الشخصي حيث ترجع احداثها الي عهد الدولة المهدية في العام 1886 حيث وقع خلاف سياسي مسلح بين الخليفة عبد الله التعايشي مع( الاشراف) وعلي اثر ذلك امر الخليفة عبد الله التعايشي بوصفه حاكم الاعلي للبلاد بوضع الخليفة شريف في الاقامة الجبرية ومنعه من الاتصال بالناس وفي العام 1898 ومع اقتراب جيش الاحتلال الإنجليزي المصري نحو عاصمة الدولة المهدية ام درمان انشغل حينها الخليفة عبد الله التعايشي بتجهيزات الجيش والعدة والعتاد لمجابهة قوات كتشنر في ساحة (كرري) وحينها سنحت الفرصة للخليفة شريف السجين بالفرار إلى اي بقعة اخري او حتي الانضمام الي قوات الاحتلال كما فعل العديد من السودانيين الذين كانوا مع المهدية وبين شمس وضحاها صاروا ضمن الجيش الانجليزي المصري الغازي ولكن الخليفة شريف بكل شجاعة حمل سيفه وركب حصانه وذهب مباشرة الي ساحة معركة كرري وسط ذهول الانصار فحارب دفاع عن الارض والعرض وما اشبه اليوم بالبارحة وبلادنا تعج بالخلافات التي ادخلنا فيها النظام المقبورحتي بعد سقوطه والقوات المسلحة مهما يكن تظل هي درع الوطن فعند مايتعلق الامر بالعدو الخارجي الاجنبي يجب علينا جميعاً دعمها والوقف معها في خندق واحد وتجاهل الخلافات السياسية والسودان مطمع لدول الجوار لذلك يجب علينا ان نستعد دائما لقطع الطريق عليهم والعمل علي تامين حدودنا وذلك لن يتحقق الا بتوحيد الكلمة وان يكون السودان خط احمر تهون دونه المهج والارواح فلا يمكن ان نبارك ونفرح للعصابات الاثيوبية المدعومة من حكومة اديس بابا بان تستبيح عرضنا وارضنا وتمارس السلب والنهب والقتل ضد المواطنين السودانين وتمارس الزراعة داخل حدود السودان في استفزاز مشاعر الشعب السوداني
كان دخول الاثيوبيين الي مناطق (الفشقة ) غدر وطعنة في الظهر وفي ظل حروب النظام السابق الكثيرة جعلت القيادة العسكرية انذاك تعمل علي اخلاء بعض معسكرات مراقبة الحدود من الجنود للدفع بهم في مناطق أخرى من تلك الحروب الاهلية التي لا تكاد لا تنتهي حتي تندلع اخري بسبب التهميش والظلم وقد كان الاجدي بالقيادة العسكرية انذاك قبل سحب تلك الوحدات من مناطق الحدود القيام بتدريب السكان المحليين القاطنين في مناطق الحدود علي استخدام السلاح للدفاع عن مناطقهم بانفسهم تحسب لاي طاريء وعلى ضوء تلك الظروف استغلت العصابات الاثيوبية الوضع وتمددت اكثر داخل الاراضي السودانية مما شكل تهديد مباشر لامن البلاد الغذائي فمنطقة (الفشقة) لا تبعد كثيرا عن (القضارف) سلة غذاء السودان وقد بحت الاصوات علي مدار السنوات الماضية بضرورة حسم ذلك التعدي بترسيم الحدود المعترف بها منذ العام. 1902 ولكن لم يحدث من ذلك شي ومع تنامي الاستفزازات من جانب عصابات( الشفتا) المسلحة الاثيوبية وهي تمارس الفوضي داخل ارض السودان ذات السيادة وتنهب وتقتل المواطنين السودانين حتي وصل الامر الي التعدي علي القوات المسلحة المرابطة في تلك المناطق في شهر مايو من هذا العام مع صمت غريب من جانب السودان الذي كان ينبغي عليه رفع شكوي الي مجلس الامن الدولي باعتبار ان تلك الخروقات تعدي علي وقبل ايام تجدد الاعتداء الإثيوبية علي دورية عسكرية سودانية داخل حدودنا وهنا كان لابد من تكشير الانياب وتعريف المعتدي من هو الجندي السوداني. سليل ابطال قوة دفاع السودان التي خاضت حروب بطولية يشهد لها الأعداء قبل الاصدقاء فيكفي ملاحم قيام طردها للقوات الايطالية من عموم شرق افريقيا بما فيها اثيوبيا نفسها حيث هرب امبراطورها هيلاسلاسي من مواجهة الاحتلال الإيطالي لبلاده سنة1935 واحتمي بالسودان وكان ضيف عند الراحل الامام عبد الرحمن المهدي وعقب قيام الجنود السودانين. بتحرير اديس ابابا من الجيش الايطالي سنة1943 تمكن الامبرطور هيلا سيلاسي من. الرجوع الي عرشه لقد ظل السودان يستقبل الاجئين الاثيوبيين طوال السنوات الماضية ويتقاسم معهم لقمة العيش ولكن بكل اسف لايوجد تقدير من الجانب الاثيوبي ان من حق السودان استرداد كامل حدوده الدولية المعترف بها في الاول من يناير 1956 بما فيها منطقة (حلايب وشلاتين وابي رماد) وعلي الدولة فتح معسكرات التدريب لدعم القوات المسلحة في حروب التحرير القادمة وعدم ترك اي شبر خارج السيادة الوطنية السودانية (والرهيفة تنقد) ان من يبحث مبررات لدول الجوار بإستمرار احتلالها لأرضنا يعتبر شخص خائن ان للسودان ايادي بيضاء علي جميع دول الجوار واتمني من جيل اليوم مراجعة التاريخ لمعرفة ان وطنكم السودان كان له تاريخ زاخر بالامجاد والبطولات لذلك يجب ابعاد العاطفة عندما يتعلق الامر بحدود وسلامة البلاد وتظل خلافتنا الداخلية شي خاص بنا التحية الي القوات المسلحة وهي تتقدم لتحرير اخر المناطق المحتلة واتمني عدم التوقف حتي تحرير اخر شبر من السودان تحية الي رجال معدنهم يشبه ذهب بني شنقول الطريق إلى حلايب التي تقع في الشمال الشرقي يجب ان يمر بالشرق وذلك بتحرير اخر شبر من حدود السودان التاريخية
ترس ثاني درج بعض الشباب الثوار علي وصف انفسهم بلفظ كلمة (شفاته) وهي كلمة اثيوبية تعني الشخص المجرم الخارج عن القانون اتمني عدم ترديد هذه الكلمة فانتم اكبر من ذلك الوصف ويمكن البحث عن مفردات سودانية اخري مثل (نحن اخوان البنات اوخال فاطمة او الوافر ضراعه) والادب الشعبي السوداني زاخر بالعديد من اوصاف الشجاعة
ترس اخير رسالة الي كل طامع في بلادنا
اسألوا عننا التاريخ يروي الحق ويرضينا واسألوا عننا الأيام واسألوا عنا ماضينا واسألوه عزمنا الجبار إذا سلت مواضينا نبادر ونندفع للموت ندافع عن ارضينا نحن الحزم رائدنا والاقدام مبادينا نحن الجود والإكرام مصادرهم أيادينا قياسنا الرقم في الأخلاق مدارسنا ونوادينا بفضل القوة والإيمان سنقهر من يعادينا بلادنا نفوسنا تفداها وترعاها مآقينا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
علاء الدين محمد ابكر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست