هل المدافعون عن القتل والنهب والاغتصاب في السودان أسوياء عقلياً؟ كتبه الطيب محمد جادة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 10-15-2025, 08:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-31-2025, 11:17 PM

الطيب محمد جاده
<aالطيب محمد جاده
تاريخ التسجيل: 03-11-2017
مجموع المشاركات: 464

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل المدافعون عن القتل والنهب والاغتصاب في السودان أسوياء عقلياً؟ كتبه الطيب محمد جادة

    11:17 PM August, 31 2025

    سودانيز اون لاين
    الطيب محمد جاده-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر







    صحفي مستقل



    منذ اندلاع الحرب المدمرة في السودان، تفاقمت الجرائم التي هزّت الضمير الإنساني: القتل الجماعي، النهب المنظم، والاغتصاب الذي استُخدم كسلاح حرب. هذه الأفعال لم تعد مجرد تجاوزات فردية، بل تحولت إلى سلوك ممنهج يسعى بعض الأطراف إلى تبريره أو الدفاع عنه في العلن والخفاء. وهنا يطرح سؤال جوهري: هل من يدافع عن مثل هذه الجرائم يمكن أن يكون سليماً عقلياً أو متوازناً إنسانياً؟.

    يظهر المدافعون عن الجرائم في السودان بأشكال متعددة:

    من يبرر القتل تحت شعار "الانتقام" أو "الضرورة العسكرية".

    من يصور النهب كـ"حق" أو "غنيمة حرب".

    من ينكر الاغتصاب أو يختزله في "حوادث فردية"، رغم الشهادات الموثقة.

    هذا الدفاع لا يكشف فقط عن انعدام التعاطف مع الضحايا، بل يعكس انحطاطاً أخلاقياً قد يرقى إلى تواطؤ مع الجريمة نفسها.

    علماء النفس والاجتماع يرون أن الدفاع عن العنف المفرط قد ينشأ من:

    1. التطبيع مع الجريمة: حين يعتاد المجتمع أو الأفراد على رؤية العنف يومياً، يصبح غير مستغرب.

    2. الانتماء الأعمى للجماعة: حيث يذوب العقل الفردي في خطاب قبلي أو سياسي، فيغدو الدفاع عن القاتل واجباً ولو كان مذنباً.

    3. الانفصال عن القيم الإنسانية: بعض الأفراد يتعاملون مع الآخرين كـ"أعداء" أو "أدوات"، فينزعون عنهم صفة الإنسانية، ما يسهل تبرير الجرائم ضدهم.

    من الناحية الطبية، قد لا يكون كل مدافع عن الجرائم "مريضاً نفسياً" بالمعنى الإكلينيكي، لكنه بالتأكيد يعاني من خلل أخلاقي خطير وانحراف في المعايير الإنسانية. فالعقل السوي لا يبرر اغتصاب امرأة، ولا يعتبر نهب ممتلكات المدنيين حقاً مشروعاً، ولا يرى في قتل الأبرياء عملاً بطولياً.

    الدفاع عن الجرائم في السودان ليس موقفاً سياسياً عابراً، بل هو مؤشر على أزمة ضمير جماعية تهدد مستقبل المجتمع. فالمشكلة ليست فقط في من ارتكب الجريمة، بل أيضاً في من شرعنها أو لزم الصمت عنها. والسؤال الذي يجب أن يواجهه السودانيون اليوم: هل يمكن بناء وطن يتسع للجميع إذا أصبح الدفاع عن القتل والنهب والاغتصاب رأياً مقبولاً؟























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de