هل اتاك حديث ُ الذٌين دْقسُوا!! بقلم ا د / علي بلدو

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 11:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-03-2020, 02:14 PM

علي بلدو
<aعلي بلدو
تاريخ التسجيل: 08-16-2019
مجموع المشاركات: 162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هل اتاك حديث ُ الذٌين دْقسُوا!! بقلم ا د / علي بلدو

    01:14 PM March, 03 2020

    سودانيز اون لاين
    علي بلدو-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    خواطر طبيب


    عندما اطلقت0(اليس) اسم بلاد العجائب على مدينتها المتخيلة تلك’ بالطبع لم تكن تعلم او نمى الي علمها المتواضع و سنها الغضٌ ’ و عقلها الصغير ’بوجود بلاد اخرى كبلادنا المنكوبة ببنيها و اعداءها ’ و مقيميها و مهاجريها’ بجانب نساءها و رجالها’ شيبها و شبابها و مدنييها و عساكرها و جندها و عسسها’ و ايضا صالحيها و طالحيها ’ و تلك هي بلاد الغرائب حقا ً و حقيقةً و هي التي نعيش فيها .
    فكل شئ فيها مثار خلاف و موضعاً للجدل’ ابتداءً من اسمها و الذي انكر الجميع ان يكون قد اطلقها عليها من مستعمرين و (اولاد بلد)’ و الذي جعل اسماً لمنطقة جغرافية شاسعة ممتدة من الساحل الشرقي لبحر احمر و حتي شواطئ المحيط الاطلنطي و غياهب الغرب الافريقي الحنيذ’ جعلت بلدنا فقط تنال الاسم دون غيرها و دون ان يفتح( زول خشمو) طيلة تلك السنوات!
    أليس بغريب ان ننؤ بالعطش و الجفاف و اطول انهار افريقيا يجري بين قدمينا و تتناثر الخيران و الاودية و الانهار الموسمية هنا و هناك, كما ياتينا خريف لا يتاخر عن موعده الا قليلاً’ و تمتد اصوات المطر و ينمو الزرع و الضرع’ لنستجدي الخواجات بعد ذلك للسقيا و نستورد الاسماك من دول الجوار و البلطي و العجل يتقافز من حولنا فاغراً لنا فاه و يضحك ملْ شدقيه منا و عبطنا و كأنه يقول:
    وما طربي لما رأيتك بدعةً لقد كنتُ ارجو أن اراك فاطربُ
    ما هو العادي في ان يمنحنا الله عزٌ و جل مليون ميل مربع لبضعة عشرات الملايين من البشر ليعيشوا فيها معاُ بسلام و احترام’ و لكن بعد ان غابت شمس العدالة و بدا شبح العنصرية و اوهام الكفر و الايمان ’ و الصراعات المتوهمة ما بين الملائكة و الشياطين’ انقسم الوطن’ و ينشطر اجمل البقاع و تضيع اجمل المدنُ’ و يسطر التاريخ بمداد اسود كالح ’ مكفهر كوجوه اخوان الشياطين الذين اضاعوا بلادنا و مزقوا اوطاننا’ ليكتب ان ملايين السودانيين فشلوا في قبول بعضهم البعض و لم تكفهم مليون ميل مربع ليعيشوا معاً’ لننضم بعدها و بكل خزي و عار لنادي الدول الفاشلة ’ و الامم الساقطة و بامتيازبلا عزاء سوى مقولة شاعر الشعب الوحيد:
    حلفا و الجنينة نمولي و لا باو
    كسلا و القطينة نوري و لا واو
    حاجة ما كويسة كل زول براو
    اخير سودانا بكرة من سودانا ناو!
    هل من العادي ان يتم تزييف تاريخنا و مناهجنا و اختزال الكثير من اجل مشروع فاشل لفئة باغية ترأست بتيجان الحق من غير استحقاق و حلت بنا في دار البوار و بئس القرار!
    هل هنالكم شئ مدهش اكثر من ان تكون لحظة اعلان الاستقلال المزعوم و رفع العلم الموهوم ’ و في ليلة غابت فيها الشمس و اطلت الغيوم’ ان تكون تلك اللحظة هي اول تشوهات الحياة السياسية السودانية و اول بوادر نقض العهود و المواثيق و ادمان التنصل عن مواثيق الشرف و قسم الكرامة و النُبْل’ و بدايةً لانحراف الحياة الحزبية و السياسية و دخول القادة و الائمة و الساسة في سوق نخاسة الوالي و امام الطائفة و راعي الرعية و هلم جرا و جرا .
    هل يتذكر الناس اصوات هتافات السُكارى و المساطيل و بجانبهم جحافل العاهرات المعروفات و رواد المنكر و الميسر و عصابات اللصوص و القتلة و هي تقود المظاهرات و المواكب منادية بحل الحزب الشيوعي السوداني دون ذنب جناه سوى وقوفه بوجه الصلف و الكهنوت و تجارة الدين’ ليتم حله و طرد نوابه من البرلمان و عزل اعضاءه في المجتمع’ يبنما يضحك سكرتيره العام المُطارد بعد ان تناول كوزاً من الماء و يقول بعد شراب الماء البارد( لا اله الا الله محمد رسول الله’ دي سخانة شنو دي’ الواحد يشهد و يستغفر كل يوم و الجماعة ديل يقولوا نحنا ملحدين) .
    كم هو شاذ ان ينادي زعيم مكث في الحكم ستون عاما مستمرة ’ بضرورة تقديم الشباب للقيادة ’ و مولانا اخر لم يعقد مؤتمرا لحزبه منذ تاسيسه و يرفع شعار حرية الفرد و حكم المؤسسة!!
    كما انه لم يعد مُستهجناً ان نرى احدهم او احدااهن و هي مع حزب الشجرة اليوم و حزب الجبهة غدا ’ و نراها تهتف بالحرية و السلام الان و ربما شالوم غدا’ فكلو بثمنه ’ و:
    مافي حاجة ساي كلو عندو دين
    و كلو عندو راي
    و الكل يتحدث عن الدين و لا يعلمون ان الدين عند الله حسن الخلق و طيب المعاملة و سمحا اذا باع و اذا اشترى’ و اذا قضى و اذا اقتضى .
    و ليس كتجار الدين و بائعي صكوك الغفران و الدهاقنة الجدد و سُجاح الكاذبة و مسيلمة الثوري و غيرهم ’ و الذين لم يخبرونا بدينهم هل هو دين الجيش ؟ام دين الامن؟ ام دين ابو طيرة؟ام دين الناس البايعة ضميرا؟ ام دين لي شيخ بيشاغل طفلة صغيرة؟ ام دين لي لصة قالوا سفيرة و قالوا اميرة و قالوا وزيرة؟ ام دين لي دنيا و اخرة اخيرا؟
    عزيزتي اليس: نحن من يعيش في بلاد العجائب و الغرائب و المواكب و المصائب و ايضا الضرائب و النوائب و العساكر و العصائب و كلو بالقانون!























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de