. رأيت أن أغير اسمه لأن رئيس وزراء البرهان لا يحمل من إسمه الحقيقي شيئاً، بل على العكس هو ناقص نزاهة وصدق ووعي بالرغم من الدرجة العلمية العالية التي يحملها.
. وهذا ليس جديداً بالنسبة لنا، فقد كنا على علم تام بصفاته غير الحميدة قبل توليه المنصب الذي ظل يلهث خلفه منذ عشرات السنين.
. ولمن سمعوا بهذا الدكتور والمدير السابق للوايبو فقط بعد تداول إسمه لتولى المنصب في حكومة الطغاة المجرمين أقول عليكم بأرشيف مقالاتي وستجدون فيه مقالين قديمين حول (مرض) ناقص إدريس بالمنصب يعود أحدهما للعام ٢٠١٦، مثلما ستجدون الكثير مما كتبه آخرون حول الجوانب المظلمة في شخصيته.
. لكن ماذا نقول فيمن لم تعلمهم كل المآسي التي أوقعنا فيها البرهان وزمرته، ممن ظلوا يرددون العبارات المكرورة الممجوجة " كفوا عن انتقاد الرجل وأمنحوه الفرصة".
. بدأ (المزور) ناقص إدريس ولايته (الصورية) بكذبة، حاله في ذلك حال صديقه الإعيسر الذي أُعيد تعيينه بالأمس كوزير لإعلام البرهان بعد لهث و(مغارز) ومحاولات لم تتوقف من أجل العودة.
. وقد تطلب الأمر من الإعيسر مجهوداً كبيراً، وتكتيكات مختلفة بما في ذلك الضغط على صديقه (الناقص) بتسريب الأخبار التي توقعه في بعض المشاكل والصعوبات.
أُضطر الإعيسر لممارسة كل ذلك الضغط بعد فشل كذبته الغبية عند مغادرته للمنصب في المرة السابقة وحديثه عن تبرعه براتبه كوزير، وكأن رواتب الوزراء تُصرف لهم بعد نهاية الفترة وليست شهرية كما يحدث في كل وظائف الدنيا، ناسياً أن زملاء مهنيين ونزيهين كشفوا عن الحوافز الشهرية الخرافية التي ظفر بها كل ساقط صار وزيراً في حكومة الرهان.
. لكن لأن إعلاميي الطغاة أغبياء دائماً ظن الإعيسر الكذوب أن كل السودانيين عاطفيين وأغبياء ولذلك سيصدقون أن من ظل يلهث وراء المنصب مثله منذ أيام عنفوان الثورة يمكن أن يتولاه حباً في الوطن وبلا مقابل.
. نعود لناقص إدريس الذي يمثل نسخة مطابقة لصديقه الإعيسر مع فارق التأهيل الأكاديمي لنذكر بأنه بدأ عهده الكئيب بأكذوبة حكومة الكفاءات والطلب من كل من كل مؤهل وكفء أن يتقدم بطلبه أونلاين لشغل وظيفة وزير، لينتهي الأمر – كما كان معلوماً للعقلاء – بقبول مرشحي سادته لتتوزع المناصب بين كيزان مجرمين ومجموعة لصوص ظلوا ينهبون الموارد والأموال منذ أكثر من خمس سنوات، وأنصاف متعلمين لا يحمل بعضهم شهادة جامعية مثل وزيري الإعلام والمعادن.
. وقبل يومين سمعت الناقص يقول ما معناه أنه كان بالإمكان تعيين وزراء غير حزبيين لكن الظرف لم يسمح وهي كذبة جديدة ممن يجري الكذب في دمه.
. فأي رجل محترم يا ناقص إدريس لو أنه جاء فعلاً لتطبيق رؤى وبرامج محددة لم يمكنه الظرف من تطبيقها فالإستقالة المسببة هي مخرجه الوحيد، لكن كيف تستقيل يا من ظللت تركض وراء هذا المنصب منذ ثلاثين عاماَ أو أكثر!
. تذكرني هذه السطحية والمبررات الواهية بحديث بعض من دافعوا عن قبول بروف المعز بمنصب وزير الصحة بفكرة أن للرجل برامج لتطوير قطاع الصحة وهو عازم على المضي فيها، ووقتها كنت أتساءل: هل سينفذ المعز برامجه من ماله الخاص، أم سينتظر الميزانيات من حكومة اللصوص والقتلة!
. كيف لعاقل أن يتوقع تخصيص دولار واحد لخدمة المواطن من حكومة يرأسها قاتل ومجرم ويتولى حقيبة ماليتها أكبر لص يعرفه السودانيون خلال الخمس سنوات الماضية!
. هؤلاء لا يجيدون سوى القتل والنهب والسلب والتدمير، لذلك يستغرب المرء لأي ود ناس يقبل بالعمل معهم، لأنهم يسعون لخلط الأمور ويحاولون كسب أي درجة من الشرعية.
. ومرة أخرى نعيب على قحت ودكتور حمدوك صمتهم على مؤآمرة جوبا التي سُميت اتفاقاً آنذاك، فقد ساهمت تلك المؤآمرة في الكثير من الأذى الحالي.
. وإن وجد البعض لهم عذراً في الجلوس مع العسكر آنذاك بمبرر محاولة منع المزيد من القتل، لا أدري بماذا سوف يبرر لهم الناس صمتهم على مؤآمرة جوبا بشكلها الذي إنتهت عليه!
. فلو وقفوا (ألف أحمر) ضد المؤآمرة ماذا كان بوسع جبريل ومناوي وهجو والجاكومي وبقية اللصوص والفاسدين أن يفعلوا!!
. إستمرار الحرب! ما كانوا بحاربوا قبل ذلك فهل وصلوا لمثل ما وصلوا له بعد تلك المؤآمرة!
. وهل كنا سنعاني من إستمرار قتال من لا حيلة لهم أكثر مما نحن فيه الآن!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة