مهازل التسويف في هذا البلد العجيب !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 01:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-08-2020, 10:14 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مهازل التسويف في هذا البلد العجيب !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

    بسم الله الرحمن الرحيم

    مهازل التسويف في هذا البلد العجيب !!

    تؤكد التقارير أن الاقتصاد الأثيوبي قد تحسن كثيراً ،، وبطريقة سريعة وملحوظة للغاية في شهور قليلة بمعية الأحوال السياسية الجديدة في البلاد .. وفي هذه الأيام نسمع كثيراً تلك الهمة العالية التي يبديها أبناء أثيوبيا المثقفين من أجل بناء وطنهم أثيوبيا .. حيث يتبادلون ويتناولون تلك الخطوات الضرورية التي تمكنهم من مواكبة الطفرة الجديدة في البلاد .. ويخططون لمستقبل البلاد بطرق علمية وعملية في غاية المهارة .. ويجتهدون كثيراً لخلق تلك الوظائف الضرورية لاستيعاب الملايين من أبناء أثيوبيا العاطلين عن العمل .. وذلك في كافة المجالات الزراعية والصناعية والمهنية .. وقد بدأت حكومة أثيوبيا الجديدة في اللحاق بركب الدول المتقدمة تخطيطاً وعملاً .. والبلاد حالياً تتجه لإقامة تلك الصناعات الخفيفة التي تستوعب الأعداد الوفيرة والكبيرة من تلك الأيدي العاملة .. وبخطوات جادة وعملية بدأت عجلات الإنتاج تدور في كافة أرجاء أثيوبيا ،، وذلك في كافة أنشطة الإنتاج في المجالات الزراعية والصناعية والمهنية ،، وبطريقة تذهل الألباب التقى الجميع شيباً وشباباً حول حكومتهم الجديدة .. والأمة الأثيوبية بدأت تستجيب وتتلاحم مع حكومة البلاد الجديدة ..وبدأ الشعب الأثيوبي يستجيب لتلك الصيحات التي تنادي بالاستنفار والخروج من دائرة التلكع والتأخر .. وفي هذه الأيام نلاحظ أن الشباب الأثيوبي قد انخرط وأنشغل كلياً بمجاراة تلك النقلة النوعية الجديدة في البلاد .. وذلك عندما أحس بأن الحكومة الجديدة جادة ومخلصة في نواياها وبرامجها .. وقد تأكد للجميع شيباً وشباباً بأن تلك الصيحة الجديدة في البلاد تتطلب ذلك الإخلاص والتفاني من أجل الوطن .. وحيث أن الجميع قد أحسوا بمهارة وفعالية حكومتهم الجديدة .. وهي تلك الحكومة التي لا تعرف التسويف والمماطلة والخداع .. ولا تعرف ذلك النوع من التباشير والوعود الرنانة الفارغة بمجرد الألسن للقادة والوزراء كما هو الحال في دولة السودان .. وقد بدأت كافة الأطراف بدولة أثيوبيا الآن بالحراك والإنتاج بعزيمة الرجال .. وبدأت عجلات الإنتاج تدور وتعطي ثمارها بذلك القدر الملحوظ للخبراء في أرجاء العالم .. ودولة أثيوبيا في نشاطها وحراكها الحالية تقتدي بنفس النهج الذي كان لدولة ( ماليزيا ) في بداية المشوار .. وهي نفس الخطوات التي تمت في دول أخرى آسيوية عديدة .

    كانت تأملات وأحلام الشعب السوداني بعد الانتفاضة الثالثة أن تكون الخطوات بنفس الخطوات التي تجري في دولة أثيوبيا المجاورة .. حيث حكومة انتفاضة جادة ومتحمسة وحيث شعب يؤازر بالموالاة والإنتاج .. ولكن كانت الخيبة كبيرة في الحكومة الجديدة بعد الانتفاضة .. فتلك الحكومة لم تكن بنفس مقدرات ومهارات حكومة أثيوبيا الجديدة .. والمواطن السوداني لم يحس إطلاقاً بذلك الفارق بين الأحوال في الماضي بمعية الإنقاذ البغيض وبين الأحوال في الحاضر بمعية حكومة السيد عبد الله حمدوك .. بل ظلت الأحوال بعد الانتفاضة أسوأ عن الأحوال في السابق كثيرةً وكثيرة !.. وقد طالت فترة الحكومة الجديدة لعام وشهور .. وتلك فترة كافية لإثبات المقدرات والكفاءات .. ولكن بكل القياسات كان ذلك الفشل الكبير في القمة والقيادة .. وقد لحق شباب الثورة تلك الخيبة الكبيرة في حكومة الثورة !.. حيث التقى أبناء السودان كالعادة في أروقة الخلافات والاختلافات والمناكفات المعهودة منذ استقلال البلاد .. لا حالات تبشر بالجديد في مسار السودان ولا نهايات تلوح في الآفاق .. وتلك العجلات للإنتاج مازالت معطلة في كافة أرجاء البلاد ،، العطالة هي العطالة ،، والغلاء هو الغلاء ،، والشقاء هو الشقاء ،، والبلاء هو البلاء ،، والتردي في الأحوال هو التردي في الأحوال ،، والتضخم هو التضخم ،، والبكاء على الأطلال هو نفس البكاء ،، وتمرد ( الدولار ) هو ذلك التمرد ،، ولا جديد تحت السماء .. وأبناء السودان منذ صافرة الاستقلال لا يعرفون في مسارات حياتهم غير ذلك الفشل والتسويف والمماطلة والمناوشات في الفارغة .

    من صور المهازل في حكومات السودان تلك القصة التي حدثت ذات مرة في أيام حكم الإنقاذ البائد .. حيث تحمست تلك الجهات السودانية كعادتها في ألوان المهازل والدعاية .. وهي تلك المهازل التي تعني مجرد الدعاية والمظاهر الجوفاء .. وحيث ذلك البذخ وصرف الأموال العامة للدعاية للنظم والحكومات في البلاد .. وفي أيام نظام الإنقاذ البائد اشترت بلدية الخرطوم المئات والمئات من ( شتول النخيل ) ،، وادعت بأنها سوف تزين كافة شوارع العاصمة ( المثلثة ) بأشجار النخيل ،، ولذلك فإن تلك الجهات في بلدية الخرطوم أشترت تلك المئات والمئات من شتول النخيل بملايين الجنيهات السودانية من خالص أموال الشعب السوداني .. ثم كان يوم الاحتفال الكبير بتشجير ( شارع الحرية ) بالنخيل من البداية للنهاية .. فكان يوم الاحتفال الكبير بتلك المناسبة الزائفة .. حيث حضر كبار المسئولين والوزراء في الدولة لموقع الاحتفال .. وأقيمت تلك الاحتفالية الكبيرة لزوم الدعاية التي تروج للنظام .. ثم كان الافتتاح بقص الشريط كالعادة .. وقامت تلك الجهات الإعلامية بالتصوير المكثف لزوم الترويج والدعاية ،، ولزوم نشرات الأنباء في الفضائيات التلفزيونية والمحطات الإذاعية .. وفي نفس تلك اللحظات قام عمال البلدية بزراعة شتول النخيل بالمئات والمئات في طول شارع الحرية من البداية للنهاية .. كما أنهم قاموا بسقي تلك الشتول بالماء لأول مرة ولآخرة مرة !! .. ثم تفرق الجميع بعد تلك اللحظات الدعائية التافهة .. وبعد تلك اللحظات الاحتفالية الدعائية لم تفكر جهة من الجهات لرعاية تلك الشتول المزروعة بنفس القدر من الحماس .. بل رحل الجميع عن ساحة الاحتفال وقد انتهى الأمر عند ذلك الحد .. ولم يفكر أحد من هؤلاء المسئولين في تخصيص جهة من الجهات لتراعي تلك الفكرة لنهاية المشوار .. بل ظن الجميع ببلادة شديدة أن الأمر يكفي بمجرد الاحتفالات والمظاهر !!. ثم مرت الأيام والأيام حتى ذبلت تلك الشتول عطشاً بقلة الماء والرعاية .. وعندما رأي ذلك المنظر العجيب احد المسطولين قال : ( تلك النخيل إذا أرادات أن تشرب الماء فعليها أن تذهب للنهر بأقدامها حتى ترتوي ثم تعود لأحواضها !! ) .. ولكن تلك النخيل عجزت أن تذهب للنهر بأقدامها ولذلك قد ماتت وتلاشت في نهاية المطاف !.. تلك صورة من صور المهازل في هذا البلد العجيب ،، وتؤكد تلك العقلية الضحلة الهزيلة لهؤلاء المسئولين من أبناء السودان .. تلك العقلية التي لا تجيد غير تلك الدعاية والمظاهر الفارغة .. كما أنها صورة تجسد مهازل أبناء السودان الذين لا يفكرون بمهارة في لحظة من اللحظات .

    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 06-08-2020, 10:34 AM)
    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 06-08-2020, 07:29 PM)
    (عدل بواسطة عمر عيسى محمد أحمد on 06-08-2020, 07:45 PM)
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de