من يحتاج العناية الفائقة- السودان أم كامل إدريس؟#

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 11-19-2025, 06:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-19-2025, 03:09 PM

زهير ابو الزهراء
<aزهير ابو الزهراء
تاريخ التسجيل: 08-23-2021
مجموع المشاركات: 12628

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من يحتاج العناية الفائقة- السودان أم كامل إدريس؟#

    03:09 PM November, 19 2025

    سودانيز اون لاين
    زهير ابو الزهراء-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    رئيس وزراء بمرتبة واجهة في دولة يديرها الجنرالات هذا مار اري حقيقة منذ ان جاء المنصب و بل رايت فيما يري النائم , أنه كامل إدريس… رئيس وزراء في غرفة حرب مغلقة لا شئيا فيها غير الصمت ولا قرارت
    في الثاني من يونيو 2025، أُعلن تعيين الدكتور كامل إدريس رئيساً لمجلس الوزراء في السودان، بعد أشهر من الفراغ الدستوري. بدا الإعلان—للوهلة الأولى—وكأنه تحرك سياسي كبير لإنقاذ ما تبقى من الدولة.
    لكن الحقيقة، كما تكشفها الوقائع المتتالية بعد ستة أشهر من توليه المنصب، كانت أقرب إلى محاولة تجميل سلطة عسكرية فقدت كل غطاء مدني منذ أن انفجرت الحرب في أبريل 2023.
    لم يُستقدم الرجل ليقود، بل ليُستعمل
    ليكون أحدث الأقنعة المدنية لنظام يدار من غرف العمليات العسكرية في بورتسودان، لا من مجلس الوزراء
    رئاسة وزراء بلا “سلطة” مقعد بلا مفاتيح في دولة “ثكنة”
    منذ دخوله القصر، لم يتسلم إدريس أدوات الحكم الحقيقية , لا سلطة على قرارات الأمن أو إدارة الحرب: يقرر الجنرالات سير العمليات والتحالفات الإقليمية دون الرجوع إلى مكتبه.
    لا ولاية على الخارجية الفعلية بالرغم نشاطه الدبلوماسي، إلا أن الملفات الحاسمة (مثل مباحثات جدة أو العلاقة مع القاهرة أو الإمارات) تدار من قبل مبعوثين عسكريين ومسؤولي استخبارات
    لا ميزانية مستقلة أو سيطرة على الموارد و تظل الموارد القليلة المتبقية، خاصة الذهب وموارد الموانئ، تحت سيطرة مباشرة للمؤسسة العسكرية
    عملياً، يرأس إدريس حكومة شكلية، بينما تُدار الدولة من “القيادة العامة في بورتسودان” حيث تصدر القرارات الكبرى، ويكتفي هو بالدفاع عنها ببلاغة مدنية هادئة تُغطي خشونة الواقع.
    هو ليس رئيس وزراء… بل متحدث رسمي بدرجة فخامة في نظام دولة العسكر التي ثدار كم داخل غرفة عمليات عسكرية
    خطاب “الإقصاء”… على جثة السلام المجهدة
    في بلد محروق، منهار، متشقق، ينتظر أي بصيص لوقف الحرب، كان ينبغي أن يكون خطاب رئيس الوزراء الجديد تصالحياً.
    لكن الرجل تبنى خطاب المؤسسة العسكرية بالكامل، والذي يتميز بـ -التركيز على “السيادة الوطنية” و “دحر الميليشيات”- مع تجاهل شبه كامل لمفاهيم السلام الشامل، وحماية المدنيين، ومساءلة جرائم الحرب التي توثقها التقارير الدولية
    التصعيد الدبلوماسي غير المنتج: خطابه في الأمم المتحدة، ومواقفه المتشددة تجاه المبادرات الإقليمية (مثل الإيغاد) التي لا تتوافق مع رؤية الجيش، لم يضع في الحسبان أن السودان يغرق فعلياً، بل زاد من عزلة الحكومة في بورتسودان.
    التهرب من جذور الأزمة: تجنب الحديث عن الإصلاحات الهيكلية للجيش، أو تفكيك دولة التمكين القديمة، واكتفى بلوم الطرف الآخر بشكل مطلق.
    كامل إدريس تَبنّى خطاب ”الانتصار العسكري أولاً”، لا خطاب بناء دولة مدنية جديدة
    رجل محاصر بثلاث قوى فاعلة وعائدة
    بعد ستة أشهر، أصبحت حركة كامل إدريس محكومة بثلاث قوى صلبة، تزداد سيطرتها مع طول أمد الحرب هي -القوة المسيطرة وأثيرها على رئيس الوزراء
    1. قيادة الجيش الحاكم الفعلي للدولة. يتعامل معه الجنرالات كمنسق مدني للجهود الدبلوماسية لا كشريك في صناعة القرار.
    2. التيار الإسلامي العائد عاد بثقة متزايدة عبر بوابة التعبئة الشعبية والدعم اللوجستي للحرب. يُعد رأس حربة في رفض أي تسوية سياسية ترى فيها القيادات العائدة "خيانة"، ويفرض نفوذه عبر شبكة المستشارين.
    3. الحركات المسلحة المتحالفة تمارس ضغوطاً مباشرة على رئيس الوزراء للمكافأة بمنح المناصب والولايات، مما يزيد من ترهل الأداء الحكومي وعدم فاعليته، ويجعلها فاعلاً حقيقياً على الأرض يفوق سلطة رئيس الوزراء نفسه.
    والنتيجة: حكومة عاجزة، ورئيس وزراء منزوع الدسم، ودولة بلا آليات لإنتاج قرار سياسي حقيقي مستقل عن آلة الحرب.

    100 مليار دولار… الإيهام الاقتصادي في دولة مجاعة
    خرج إدريس على الناس بوعد “إعادة الإعمار بـ100 مليار دولار”. وهو رقم لا يقوله الاقتصاديون في ظل:
    انهيار البنية التحتية والمصرفية، وتقييم دولي بأن السودان على وشك الانهيار الغذائي التام (المجاعة).
    تعليق جميع برامج الإعفاء والتمويل الدولية (كصندوق النقد والبنك الدوليين) بسبب استمرار الحرب.
    العزلة الدبلوماسية التي جعلت جذب التمويل الضخم أمراً مستحيلاً دون التزام بوقف الحرب فوراً.
    كانت تلك الجملة إعلاناً واضحاً بأن الرجل يُدار بخيال دعائي لاسترضاء الجمهور وكسب الشرعية الزائفة، لا برؤية واقعية تستند إلى القدرة على الإقناع الدولي.
    حصيلة ستة أشهر صفر كبير في ملفات الأزمة
    بعد ستة أشهر من التعيين في سدة القيادة (يونيو 2025 - نوفمبر 2025):
    لا لجنة سلام أو منصة تفاوض فعالة (انهيار جدة، وتجميد الإيغاد).
    لا وقف إطلاق نار حقيقي يقلل من حجم المعاناة.
    لا خطة واضحة لإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة (التي تسيطر عليها القوات الأخرى).
    لا إصلاح لجهاز الدولة الذي يدار بعقلية الحرب والاستقطاب.
    لا شرعية داخلية أو قبول دولي حقيقي يجعله شريكاً موثوقاً في صناعة السلام.
    الحكومة تنتج بيانات صحفية تدين فيها الأطراف الإقليمية والدولية أكثر مما تنتج سياسات إنقاذية.

    * اللحظة أكبر من الرجل… والرجل أصغر من اللحظة
    لا أحد يشكك في مسيرة كامل إدريس الدبلوماسية الطويلة ولا في كفاءته الفكرية والقانونية
    لكن السياسة ليست السير الذاتية، والحروب ليست المؤتمرات والسودان كمان يحتاج رجلاً يقاتل سياسياً ويملك سلطة القرار، لا رجلاً يُستخدم لتوقيع القرارات وتبريرها.

    يحتاج قيادة تملك "المفاتيح" والقناعة بالإصلاح الشامل، لا مجرد موظف يحمل لقب “رئيس الوزراء” في هيكل عسكري.
    الحقيقة المرة العسكر اختاروه لأنه لا يطالب، ولا يعارض، ولا يتحدى، ولا يصنع فرقاً في معادلة القوة العسكرية.
    من يحتاج الرعاية المكثفة فعلاً؟
    السودان اليوم دولة في العناية المركزة، لا تحتمل تجارب سياسية، ولا واجهات مدنية، ولا حكومات مؤقتة بتركيبة منزوعة الإرادة.
    والسؤال الذي يفرض نفسه بقسوة بعد مرور ستة أشهر- هل يحتاج السودان إلى رئيس وزراء صوري لإكمال واجهة الجنرالات؟
    أم يحتاج رئيس الوزراء إلى دولة مدنية حقيقية لكي يمارس سلطته؟
    ومتى سينتهي عهد “الحكومة التي تعمل بالبيانات الصحفية والوعود الدعائية”،

    *والسؤال هو تبدأ مرحلة حكم سياسي حقيقي يضع مفاتيح الدولة في أيدي مدنية وقادرة على إنهاء الحرب؟























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de