عندما قامت الثورة خرج 40 مليون سوداني وشاركوا بكل قوة ولم يتراجع عن مناصرة الثورة الا بعض الكيزان والمرتزقة ، لأن معظم الكيزان شاركوا في الثورة بعد ان اكتشفوا ما قامت به قياداتهم من الحاق الضرر بالبلاد والعباد وهذه الجماهير الهادرة التي شاركت في الثورة لم تنتظر الوظائف او الوزارات او السلطة ، انما خرجت حبا في البلد ولحمايته من العبث الذي قامت به هذه الطغمة الحاكمة .
وقد خرجت هذه الجموع متحدية الالة العسكرية لنظام 1989 ، وصدورها مفتوحة ، استشهد من استشهد وجرح من جرح واصيب من اصيب واعتقل من اعتقل. وعلى الرغم من ذلك استمرت الثورة وستستمر حتى تحصل على المراد ، ولكن المواقف المخزية من البعض كانت وصمة عار في جبينهم . وشاهدنا جيراننا المصريين وهم يتفرجون علينا وفلذات اكبادنا تموت والالة العسكرية البشرية تحصدنا ، لكن وما ان اعلن عن مصادرة ممتلكات الارهابي عبد الباسط حمزة الذي باع ارضنا بتراب الفلوس للمصريين وللجيش المصري الذب احتل ارضنا بمباركة المخلوع انا بالذات اكتشفت لماذا لم يتدخلوا أو حتى يشيدوا بالثورة في اعلامهم حتى نشعر بمشاركتهم لنا.
اما اثيوبيا وعلى رأسها رئيس الوزراء أبي احمد وقفت موقفا مشرفا ، واشرف رئيس وزرائها على المفاوضات حتى نهايتها على الرغم من الثغرات التي اعترتها ، وما كان في حل غير ذلك ، واما الحكومة فهي ليست حكومة قوى الحرية والتغيير أنما كانت حكومة تكنوقراط ، وهي فعلا كفاءات سودانية ولا غبار عليها ، لكن اصرار الشركات الامنية والعسكرية على تسيير عجلة الاقتصاد ادت لحدوث ما لم يكن متوقعا. وخلال الشهر الحالي وقفت حكومة الثورة وقفة قوية هددت باعلان ما تتعرض له من قبل العسكر والامن الذين يصرون على استمرار الوضع كما كان ايام المخلوع ، مما ادى لصدور المصفوفة التي ان شاء الله ستتحقق وتنقشع الأمور وتسير الثورة لتحقق المراد.
واما الاحتلال المصري للاراضي السودانية سينقشع وستتم مراجعة كافة الاتفاقية المجحفة التي تمت في العهد البائد. وانت يا كردفاني سواء كنت مصريا أو عميلا للمصريين أو اي شيء آخر عليك أن تعرف انه بما لايدعم مجالا للشك السودان لن يعود إلى الوراء والانظمة العسكرية التي تنازلت للمصريين عن سيادتنا لن يحدث بعد ذلك ، ورأيت بام عينك موقف السودان المشرف خلال اجتماعات الجامعة العربية الأخير بشأن سد النهضة. واصرار المصريين على عدم السماح بقيام ديمقراطية في السوداني قديم منذ ان قالها حسني مبارك بانه من اسهم في الانقلاب على حكومة الديمقراطية التي كان يرأسها الصادق المهدي ، وهذا الموقف المصري الحالي يعتبر امتدادا لذلك النهج. وبعد ان استطعنا الاستقلال من استعمار التنظيم الدولي للاخوان المسلمين سنستقل من استعماركم.
وعليك أن تعرف مرة أخرى إن حكومة حمدوك هي حكومة الثورة وليس حكومة قوى الحرية والتغيير ، واما البرهان أو حميدتي او حمدوك أو اي كائن من كان لن يحكم السودان بصورة مطلقة والبلد ستتحول إلى حكومة مؤسسات وكل فرد سيعرف حقوقه ، تبا لك يا كردفاني.
واخيرا وليس آخرا الموضوع ليس شخصيا بيني وبينك وحاولت كثيرا الا ارد عليك لكن زي ما بيقول اهلنا (كترتها) انما هو لمصلحة السودان ، واذا تم تعيين أي شخص شارك في الثورة في منصب المسألة لن تكفي ، او تريد أن تكون مثل الصادق المهدي الذي كان يظن ان مريم المنصورة اذا لم تعين في منصب والي الخرطوم بعد أن تخطاها منصب رئيس الوزراء او وزير الخارجية ، سوف ينسحب من ثوى الحرية والتغيير مثل الاطفال.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة