من أين خريطة جديدة للسودان؟ بقلم:سعيد عدنان

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 00:35 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-08-2021, 00:44 AM

سعيد محمد عدنان
<aسعيد محمد عدنان
تاريخ التسجيل: 02-28-2014
مجموع المشاركات: 226

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من أين خريطة جديدة للسودان؟ بقلم:سعيد عدنان

    11:44 PM September, 08 2021

    سودانيز اون لاين
    سعيد محمد عدنان-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر




    كتبت في صفحة الواتساب لخريجي كلية الهندسة عام 1970 بجامعة الخرطوم، مداخلةً على مقال الفريق الطيب عبد الرحمن مختار بعنوان "هل يكون البشير الرئيس الأخير للسودان؟" بصحيفة الراكوبة:
    أسرده هنا وأرد على سعادة الفريق:
    بقلم سعيد محمد عدنان – لندن – بريطانيا
    سماحاً – فأنا لا أتفق مع استنتاجات سعادة الفريق الطيب من اجتماعه في اوكسفورد عام ٢٠٠٨ حول تقسيم السودان. هي صحيحة كخطة كروكيه للفوضى الخلاقة "الموجهة"، لأن حال السودان كان في تردي رغم قلة سكانه وضخامة ثرواته، وفي ذلك الوقت كان ثاني أسفل دولة ساقطة، تاليا للصومال التي تبوأت المنصب الأول. هل يكون البشير الرئيس الأخير للسودان؟
    ورغم ذلك لم تتجرأ أي دولة لاحتلالها، بدءا ببريطانيا التي تمنعت عن استعمارها حتى فرض عليها بسبب مقتل غردون باشا، والتحرك لإجلاء وحماية المستعمرين من الألبان المماليك من مصر في السودان بقدوم ثوار المهدية، بسبب تعدي قلادستون رئيس وزراء بريطانيا بإرسال غردون باشا رغم رفض الملكة فكتوريا، بعد ان خدعه غلاة الحرب من المحافظين.
    وتم اتباع السودان المستعمر لوزارة الخارجية البريطانية...
    لا توجد نية سابقة ولا تمسك لاحق بالاحتفاظ بالسودان، وذلك لأن دول الغرب كانت متحمسة للنظام العالمي الذي كان تحت التخمير.
    إلا أن المؤامرات إن صح تسميتها هكذا، هي أطماع وأحقاد الخاسرين من النظام القديم: الإمبراطوريات الإسلامية والصليبيين واليمين المتطرف بما فيه المحتارين بعد محاربة الرق.
    هؤلاء الطامعون (او غيرهم من الطامحين لاستغلال الفجوة السلطوية امثال جمال عبد الناصر، وسيل الانقلابات العسكرية التي تبعته والتي عمت الدول العربية واللاتينية)، هؤلاء هم الذين اشعلوا جذوة الخوف من الانهدام الداخلي للنظام العالمي، وعيونهم مركزة على إفريقيا المزدحمة بالرعايا أقوياء البنية غير الفنيين (رقيق سابق) أن يستغلهم هؤلاء لبناء جيوش، أو القيام بدفعهم لغمر العالم الأول بالعمالة غير المؤهلة، ومن الطبيعي التفكير في كيف تلافي ذلك السيناريو بدون تدخلات عسكرية، وهذا الأمر واضح في كيف يديرون ذلك الهاجس من على البعد: رأيناه في انفصال الجنوب، وفي ترحيل الفلاشا وفي حروب دارفور وجبال النوبة والأنقسنا.
    هنا كنا وكان آخرون يحاولون الخروج من "حمار النوم" ومخاطبة هذا الأمر الذي ليس اخطر على الغرب من خطره علينا.
    في هذا كنت قد كتبت كتابا بعنوان:
    The Evil Growth
    وذلك في عام ٢٠١٣، كملحق لكتابي الذي سبقه في عام ٢٠٠١ بعنوان:
    A World of Terror
    والذي لم أوفق بنشره في الوقت المناسب وأرفق رسمي لصورة غلافه هنا
    في رأيي الخوف ليس من أطماع الشبعانين. الخوف وكل الخوف من الجوعانين الذين يحلمون ولا يعلمون.
    لا تآمر دولي ولا مصلحة لتآمر دولي، فقط أطماع وجهل إقليمي، عدا تعديات الحدود والتي ندري سلفا من يمارسها.
    إنتهت المداخلة هنا.
    ولكن الأمر، كما أوصاني زملائي في المجموعة، يحتاج إلى ثورة توعية في المستنقع الذي نحن فيه وإلى صحوة من العفوية التي اتسمنا بها مما أدخل الطمع فيمن حولنا وجلب إلينا مزيداُ من الطامعين، وغاب عنا من كان يمكنه أن يوعينا بصيحة غاضبة لنقف طولا ونعي ما نحن فيه.
    بعد المرحلة التنويرية والحرب العالمية الثانية وكل المعطيات قطعٌ مجمعة في "الكلايدوسكوب"
    هُزّ "الكلايدسكوب"، وكل القطع في حالة دفاق
    لننظر أوّلاً ما نحن ومن نكون بعد أن استقرت القطع وما أصبنا وما لم نصب من المعطيات
    هنا يكمن مدخل اللغز الذي نحن فيه
    كان من المعطيات، تفاصيل ربحٍ وخسارة، لعقليات مصبوبة على الوصاية الدينية المحلاة بعبارة الصفوة، وأخرى مصبوبة على الفوقية العرقية، وأخرى على تقنيات الاستغلال وسوم الآخرين بالقوة.
    كل تلك العقليات مشغولة بخساراتها وأرباحها من كيف خسرت وأين ربحت، ومكاسبها من اهتزاز الكلايدسكوب الذي فتح لها شباكاً لترى خلاله أين أخفقت وكيف تواصل لعبها بعد.
    ومن المعطيّات ما تعلمّه السابقون من الظلم ومواضع الظلم وأسباب الظلم، بعد أن كاد أن يودي بالبشر إلى التهلكة
    عبارة عن تفاصيل ربح وخسارة أيضاً، وكيف عادوا لتصحيح أخطائهم بعد استيعابهم الدرس: من مساوئ الاستعمار، والرق، وغياب الحوار البناء، والتعصب العرقي والديني.
    بينما كان العالم الحر يجتر تجاربه المرة من الظلم، ويعمل في وفاقٍ على إزالة أذاها بوحدة الصف والعقلانية ممثلة في النظام العالمي الجديد الذي قُدِّست فيه حقوق الإنسان، ورغبة السلام، والحرية والمساواة والشراكة الفعلية لكل البشر، والاحتكام وتوطين القوميات المشردة، وترسيم حدود الأمم.
    كان العالم الثاني والثالث، الذي قام كل هؤلاء لإخراجه من الظلم وإشراكه في إدارة مصائر الكوكب والبشر الذين يقطنونه، وإلحاقه بقاطرة التطور والتفتح، كان هذا العالم موضعاً ل"مطامير" الآفات القديمة والسوءات المنبوذة، في حسابٍ له بأنها أرباحٌ أتى أُكلها في وقتٍ انعدمت فيها المنافسة، وخلا لهم الجو والمجال لتفعيلها وتصحيح زلاتهم فيها وأخطائهم، للانتعاش لجولاتٍ جديدة.
    هذه الصورة القميئة تجلّت في الآتي:
    الرق القديم: وقع إثمُ الرق القديم، ويسمى بالرقيق الأطلسي، في الماضي، على جبين دول العالم الأول التي احتاجت للأيادي القوية لغرضين أساسيين، أولهما تعمير واستثمار الأراضي الجديدة التي تم اكتشافها غالباً بواسطة البرتغاليين والإسبان إذ كانوا أساطنة بحار، أو بواسطة الإنجليز والفرنسيين ممن استعان بهم لتعمير مستعمراتهم من الأراضي الجديدة في إفريقيا واستراليشيا وأمريكا الشمالية، وفي تجييشهم لحروبهم. كما واستعانت بهم تركيا بجلبهم من الشريط السواحيلي الذي يشمل السودان، في حملة محمد علي باشا اليوناني الجنسية، من مماليك مصر، لجلب المال والرجال.
    كما يقع إثمه، والذي لم يكترث الأفارقة والمسلمون فيه بما يمثل توبةً مثل توبة الأطلسيين، يقع إثمه عليهم في أنهم هم النخاسون الحقيقيون الذين يهاجمون الزنوج المسالمين في قراهم من أجل جلبهم لسوق النخاسة للأطلسيين.
    الرق الحديث: ويقع إثمه، وليس وقع فقط، لأنه لا زال يمارس، يقع إثمه على المسلمين، الذين يمارسونه والذين يفتون فيه ويصبغونه بالصبغة القانونية، وعلى المسلمين الذين يسكتون عنه، إما بعلمهم به وعدم اعتراضهم، أو بجهلهم بدينهم أو بتجاهله.
    والرق الحديث هو تحوير أساطين الفقه الإسلامي غير المستمد من القرآن الكريم، الذين يعتبرون أن الفتوحات الإسلامية والغزوات الإسلامية هي إسلامية بحق، حيث خالفوا رسالة الله تعالى في تحريمه الحرب والنهب والسوم إلا في دفاع. وحتى الدفاع، مثلما كان في مكة المكرمة، ليس إلا للنفاد بالقليل من العذاب وليس للتأديب أو الانتقام، ولكن حلله الله تعالى فيما بعد الهجرة للدفاع عن الحق وعن النفس. لكنه لم يحلل به التعدي على من هو آمن.
    وفي تلك الحروب الدفاعية، كان من فيئِها، أي مكاسبها، محاربون أو أسرهم في الأسر، ويتوجب حفظهم وإطعامهم وحمايتهم حتى يدفع المعتدي فديةً عنهم أو يبادل بهم ما أسر من المسلمين، أو يتعهد بردهم عن الاعتداء مستقبلاً وتعويض خسائر الاعتداء المعني. قال ذلك الله تعالى في سورة محمد، آية 4: " فاذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى اذا اثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منًا بعد واما فداء حتى تضع الحرب اوزارها ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعض والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل اعمالهم"، فأمر إما بإطلاقهم منّاً (صدقةً)، أو الاحتفاظ بهم للفداء (عن أسرى مسلمين أو من سلامٍ وتعويض). وفي الأخيرة لا يعقل أن يقوم المسلمون بحجزهم كفداء وإطعامهم وحراستهم وإيوائهم وعلاجهم من مال المسلمين، ولم يسمح الله تعالى لهم بسومهم وبيعهم أو بيع مجهودهم مثل الرقيق، فكان الحل الوحيد هو السماح لهم بالعمل ثم أخذ أجر خدماتهم منه والاحتفاظ لهم بما تبقى منه.
    وبالنسبة للنساء والأطفال والكبار والمعوقين، فكان يُسمح لمن يُريد أن يضمهم لعائلته ليصبحوا جزءاً منها، فيخدمونها وتحتضنهم وتطعمهم. وحُلل في حالة النساء الزواج بهنّ بشروطٍ عادلة في حق الأُمّة أو القبيلة، فالزواج يستلزم العدل في حق الزوجة والعدل في حق المجتمع وفي حق القبيلة، في قوله تعالى " ومن لم يستطع منكم طولا ان ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت ايمانكم من فتياتكم المؤمنات والله اعلم بإيمانكم بعضكم من بعض فانكحوهن بإذن اهلهن واتوهن اجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات ولا متخذات اخدان" من الآية 25 سورة النساء: أي بانعدام الثقة في إسلامهنّ، يتوجب أن يكُنّ غير إباحيات ولا عشق لديهُنّ لشخصٍ آخر.
    ولكن أساطين الفقه الإسلامي المحوَّر، والذين كان حسابهم الربح والخسارة فيما جُبِلوا عليه، كانت فرصتهم لسد حاجة سوق النخاسة بالرقيق الحديث، والذي فيه يبيحون الحروب الإسلامية بمفهومها المعوج بالاعتداء باسم الدعوة (وفي الحقيقة من أجل الغنائم والاسترقاق)، ثم يمارونهم بالإغراء بتدريبهم على الحرب للدفاع عن الإسلام دون مسوّغ للثقة في إيمانهم، فيتهافتون للقبول بذلك، ولما يتدربون يستوعبونهم كمحاربين ويقتسمون معهم الفيء. هكذا انفتحت طاقة هائلة من السموم البشرية وهي الاسترزاق وتجييش الأطفال، وتبعتها التجارة بالبشر من أجل بيع الأعضاء وبيع الجنس، والتهجير الخطير غير الآمن للدول الغنية.
    هؤلاء المتخصصون في هذه التجارة الخبيثة أساساً مسلمون، وقد يكونون غير مسلمين حقاً، ولكنهم يعلنون إسلامهم لأنه هو بطاقة الجواز للدخول في هذه التجارة اللعينة. وهم يتكونون أساساً من المؤلفة قلوبهم من الشركس والتركمان وعبيد جورجيا، والذين يُطلق عليهم لقب مملوك، وفي زوال الإمبراطوريات الأموية والعباسية والعثمانية إلخ، هاجر هؤلاء إلى الشام وتركيا ومصر والحجاز، حيث كانت أكبر قبيلة منهم في مصر هي البقارة.
    وفي عهد لورد كرومر علمت الملكة فكتوريا أن الرق لا زال يمارس في مصر، فأمرته بإنهائه، فقام بذلك، ولكن خدم المنازل من النساء والأطفال وكبار السن جاءوا يسألونه من أين لهم الرزق؟ فدرس الموضوع ووجد حكمة الله تعالى العادلة في نظام التكافل في تلك العلاقة، فسمح لهم بمواصلة خدم المنازل، والذي أغضب الملكة فكتوريا.
    إلا أن ضربته القوية للرق "الإسلامي"، حدا بالمماليك من قبيلة البقارة النزوح لبحيرة شاد، ومن هناك دخلت السودان مثلها مثل بقية قبائل التعايشة وما يسمى بالقبائل العربية النازحة من الدولة العباسية والعثمانية أو الفاطمية.
    كذلك نزح عدد كبير من مماليك مصر للسودان، وكا
    وهناك تداخلت مع فصائل من مماليك الحجاز النازحين عبر البحر الأحمر، ومن الزنج في السودان والنوبة
    هذا شرح مقتضب لنزوح المماليك في السودان وتداخلهم مع العرب والنوبة والزنوج
    هذه بذرة خبيثة للنمو المعوَج (ذا إﭔﭭل قروث): عقدة النقص، أو الفوقية المصطنعة
    والتي بها ينكر كل سوداني للثاني بأنه جلابي أو حلبي، غير سوداني، بل عربي سمسرة، أو مصري
    ويرد الآخر له بأنه غير سوداني، بل من الزرقة النازحة.
    أما البذور الخبيثة الأخرى سنتناولها في الجزء الثاني


























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de