* نعى الناعي رحيل الصديق العزيز عمر عثمان مناع، رفيق الصبا الباكر والشباب الغض، بعد صراع مع مرض لعين لم يتركه لحاله حتى اختطفه. * وعمر مناع كان نديدنا في مدرسة بيت الأمانة العامة، ترافقنا معه في فصل دراسي واحد لمدة خمس سنوات متتالية ويا لها من ذكريات باقية معه. * كان ضمن هيئة تحرير شكلتها برأستي واسسنا صحيفة حايطية بالمدرسة استمرت نحوا من سبعة سنوات حيث تولى تحريرها من بعدنا الفصل الذي يلينا وتتحدث الصحيفة باسمه ( اخبار غرب اليومية) ولنا حديث اخر عنها ليس هذا مكانه!. * وعلى نطاق الحلة فقد جمعنا حي واحد عندما سكنا في بانت شرق قبل أن نرحل لمنزلنا الأصلي في حي السوق. * كانت له عدة هوايات تضرب في عمق الحياة ومحبتها يجيد لعبة كرة السلة والشطرنج ويهوى السينما وهو الذي علمنا الدخول إلى عالمها وحفظ ببليوغرافيا نجوم هوليود الاشهر وجميلاتها، وكان إلى جانب ذلك يهوى الأغنيات المترعة بالموسيقى الوسيمة والقصايد العذبة الجميلة وسرد النكات الضاحكة ورواية الحكايات المبهجة الجالبة للفرح والسعادة،،. نادرا من كنا نراه عبوسا او متجهما وكانا نداعبه بأن قلبه ميت!، ويا له من قلب طيب، فالقلوب الميتة لا تحمل احساسا بالطيبة مطلقا!، لذا كانت صحبتنا له تجعل البهجة تسري فينا ونحن بجانبه. * كان صديقا للمطرب المغدور وليم أندريا وكذا لصديقنا أحمد رستم الذي عرفنا عليه، وهو شاعر أغنية كفاية مزاح وخلي الليل يكون صباح التي أهداها لوليم اندريا واظن ان من لعب دورا في ذلك هو صديقهما المشترك عمر مناع. وقد اوردت قصة الأغنية كاملة بكتابنا ( زمن وليم أندريا). * العزاء الحار لجميع أفراد أسرته الكريمة لشقيقه محمد وعادل ولشقيقاته خيرات وحياة وأقمار وسعاد ونفيسة وجميع اهالي بانت والموردة، والعزاء موصول لآل ابو عكر وال حداد وللصديقين د. لؤي حداد وأيمن حداد ولزملاء الفقيد من دفعته ببيت الأمانة العامة، العزاء لهيئة تحرير صحيفتنا الحائطية المدرسية والتي برحيل مناع لم يتبق منها سوى الصديق عمر قريب الله المزمل وأنا فقط من خمسة محررين!، وكذا موصول العزاء لجميع معارفه، له الرحمة والمغفرة ومالنا سوى أن ندفن موتانا وننهض.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة